إعلان

رئيس الحزب الإسلامي: ما يجري في "كرداسة" يقلل فرصة الحل السياسي

03:15 م الخميس 19 سبتمبر 2013

القاهرة – (الأناضول):

قال مجدي سالم، رئيس الحزب "الإسلامي"، المنبثق عن تنظيم الجهاد، والقيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إن ما يجري في مدينة "كرداسة" من شأنه "تعميق الأزمة الراهنة في البلاد وخلق بؤر توتر جديدة".

 

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال سالم إن نهج قوات الأمن في قريتي "دلجا" بمحافظة المنيا، جنوبا، و"كرداسة" بالجيزة، وسط، هو جزء من "الأخطاء الأمنية المترتبة علي الانقلاب العسكري الذي يعالج مشكلة ما بمزيد من المشاكل الأخرى"، بحسب تعبيره.

 

واقتحمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة قرية دلجا بالمنيا، فجر الاثنين الماضي، بعد شكاوى من بعض سكانها، خاصة المسيحيين منهم، من تعرضهم وتعرض كنائسهم ومنازلهم لعمليات تخريب وحرق وسلب ونهب، على يد مسلحين، أدت لفرار عشرات الأسر خارج القرية، وذلك منذ عزل الرئيس محمد مرسي، يوليو الماضي، بحسب شهادات نقلتها وسائل إعلام محلية.

 

وفي المقابل يقود مؤيدون لمرسي إن قوات الأمن اقتحمت القرية؛ لمنع المظاهرات "اليومية" التي تخرج فيها للمطالبة بعودة الرئيس المعزول للحكم.

 

وفجر اليوم الخميس اقتحمت قوات الشرطة والجيش، مدينة كرادسة بالجيزة، واشتبك معها عدد من أهالي المدينة بالأسلحة الرشاشة، قبل أن تتمكن القوات من دخولها.

 

وقال شهود عيان إن قوات الأمن بدأت في اقتحام بعض منازل قيادات جماعة الإخوان في مدينة كرادسة، فيما تطارد تجمعات من الأهالي عبر إطلاق طلقات نارية في الهواء.

 

وذكر الشهود أن مروحيات تابعة لقوات الجيش والشرطة حلقت في سماء المدينة مع بدء الحملة الأمنية.

 

وكانت مصادر أمنية قالت أمس الأربعاء إن قوات من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش تستعد لشن حملة أمنية واسعة خلال الساعات القليلة القادمة على كرداسة؛ بهدف القبض على المتهمين بقتل 11 ضابطا وفردا من قوة قسم شرطة كرداسة، وذلك في هجوم مسلح تعرض له القسم خلال شهر أغسطس الماضي، إضافة إلى ضبط العشرات من المطلوبين أمنيا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة ستشمل مداهمة كافة "البؤر الاجرامية" بالمدينة، ومنع هروب المطلوبين إلى المناطق الصحراوية المجاورة.

 

واعتبر سالم القيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن ذلك من شأنه "تعميق الأزمة الحالية، والتقليل من فرص الوصول لحل سياسي ومخرج من المأزق الراهن، خاصة أن الحل الأمني ليس هو المناسب بأي شكل من الأشكال"، حسب قوله.

 

ورأى أن مصر في "حاجة إلى حل سياسي، وفكر رشيد، وإخلاص، وقيام كافة مؤسسات الدولة بدورها الطبيعي المنوط بها من دون تدخل طرف من الأطراف في عملها".

 

وحول ما تردد بشأن وجود مطلوبين للجهات الأمنية في دلجا وكرداسة، وخاصة عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية، وعصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، قال: "ثبت كذب هذه الشائعات تماما، وليس من المنطقي أن يتواجد هؤلاء في قري ملتهبة ومسلط عليها التركيز الأمني".

 

فيديو قد يعجبك: