إعلان

مندوب بالأمم المتحدة: ''سيناريو مدغشقر'' يصعب تكراره مع القاهرة

11:54 ص الإثنين 23 سبتمبر 2013

نيويورك – (الأناضول)

قال معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، إنه ''لا صحة لما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية عن وجود تحركات إخوانية لتكرار السيناريو الذي حدث مع دولة مدغشقر منذ حوالي أربعة سنوات بالأمم المتحدة، عندما جاء رئيسها ليتحدث ثم قام رئيس دولة إفريقية أخري بمقاطعته وطلب التصويت على منعه من إلقاء كلمته''، مضيفا أنه ''مع دولة بحجم مصر يصعب تكرار هذ السيناريو''.

ومنعت دولا افريقية رئيس مدغشقر اندريه راجولينا، من القاء كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر عام 2009، معتبرة أن وصوله إلى السلطة جاء من خلال ''انقلاب عسكري''.

وبعد خلاف جرى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك وتم رفض السماح له لراجولينا بإلقاء كلمته.

وكانت مدغشقر شهدت اضطرابات سياسية بعد أن قاد راجولينا (35 عاما) احتجاجات عنيفة في الشوارع وصلت الى ذروتها في انقلاب دعمه الجيش في مارس 2009 أطاح بالرئيس مارك رافالومانانا.

وفي تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام مصرية اليوم الأحد، شدد خليل على أنه ''في أسوأ الحالات إذا قامت احدي الدول الصغيرة بمحاولة المقاطعة والتصويت بتحريض من دولة كبرى لا تجرؤ علي القيام بذلك، فبعثه مصر الدائمة مستعدة لذلك تماماً وتعلم جيدا كيف تجهض هذه التحركات المشبوهة وكيف تحشد في التصويت علي أي قرار''.

واستبعد خليل أن تقدم تركيا أو قطر أو جنوب أفريقيا أو أي دولة أخرى، ''من الدول التي لم تنحز إلى إرادة الشعب المصري ومطالبه المشروعة التي عبر عنها في ثورة 30 يونيو الماضي، على إحراج مصر خلال أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للمنظمة الدولية الأبرز في العالم (الأمم المتحدة) والمقرر الثلاثاء المقبل''.

وقال خليل إن ''البعثة المصرية الدائمة في الأمم المتحدة على اتصالات مباشرة ودائمة بكافة البعثات ومنها بعثات هذه الدول (تركيا - قطر -جنوب إفريقيا) وتربطني علاقات مباشرة مع رؤساء هذه البعثات، ومن المستبعد تماماً أن تقدم أي دولة كبرى على اتخاذ أي خطوة مباشرة لاستعداء مصر أو إحراج وفدها الرسمي المشارك في أعمال الجمعية العامة''.

ولفت مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة إلى أنه ''لا حاجة لاستخدام أي استراتيجيات دفاعية أو هجومية لآن مصر تتحرك بالفعل علي الساحة الدولية بشكل طبيعي ولايوجد ما يدعو علي الإطلاق حتى الآن لتغيير السياسات والتحركات''.

وقال إن ''حقائق المشهد الداخلي أصبحت الآن أكثر وضوحا لدي المجتمع الدولي''.

وفيما تعارض بعض الدول إطاحة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس السابق محمد مرسي، مطلع شهر يوليو الماضي وتعتبره ''انقلابا عسكريا''، أعلنت دول أخرى تأييدها لتلك الخطوة، واعتبرتها ''استجابة لإرادة الشعب''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان