فريق علمي مصري يحرز تقدمًا في ''علاج السرطان بجزيئات الذهب''
القاهرة - (الأناضول):
قال عالم مصري يقود فريقا من الباحثين في علاج مرض السرطان بجزيئات الذهب، إن فريقه تفوق ووصل إلى نتائج مبشرة بخصوص هذا النوع من العلاج، مقارنة بفريق بحثى مماثل بالولايات المتحدة الأمريكية يقوم بإجراء التجارب على نفس النوع من العلاج.
وجاء حديث العالم المصري مصطفى السيد المشرف على الفريق البحثي التابع للمركز القومي للبحوث، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين في القاهرة، عقده أشرف شعلان رئيس المركز، بمشاركة قيادات طبية وأخرى في العمل الخيري.
وخلال المؤتمر، أعلن شعلان عن البدء في ''كتابة بروتوكول لمشروع إكلينيكي بحثي يضم 3 مراحل لبدء تطبيق علاج جزيئات الذهب النانومترية (النانومتر هو جزء من مليار جزء من المتر) على مرضى السرطان في مصر، بالتعاون مع المعهد القومي للأورام، مع اتباع القواعد العلمية العالمية المتعارف عليها في هذا الشأن وعرضه على لجان البحوث والأخلاقيات بالمعهد ووزارة الصحة''.
وأوضح أن تلك ''الخطوة هي الأولى من نوعها في مصر لنقل التجارب المعملية إلى التطبيق العملي على البشر، وذلك بعد النجاح الذى حققه الفريق البحثي في المركز برئاسة العالم المصري مصطفى السيد، حيث أكدت التجارب المعملية فاعلية هذا العلاج في إيقاف نمو الخلايا السرطانية، وعدم وجود آثار جانبية على وظائف وأعضاء الجسم التي تتخلص منها بعد فترة محددة باستثناء الطحال الذى يتخلص من تلك الآثار بعد مدة أطول''.
وأشار إلى أن ''التعاون بين الفريق البحثي بالمركز والفريق المسؤول بالمعهد عن تطبيق هذا العلاج سيكون مستمرا للرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات لضمان نجاح هذا العلاج الذى يعطى بارقة أمل لمرضى السرطان في مصر والعالم أجمع''.
من جانبه، ذكر مصطفى السيد أن ''هذا البروتوكول يؤكد أن التجارب المعملية التي أجريناها في المركز القومي للبحوث على علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب النانومترية تسير في الطريق الصحيح''.
وخلال المؤتمر، قال حسين خالد، المشرف على المشروع بالمعهد القومي للأورام، إنه ''تم تشكيل لجنة مصغرة لكتابة هذا المشروع البحثي الإكلينيكي، وعقب الانتهاء منه خلال الأسابيع القادمة سيتم عرضه على كافة الجهات المسئولة للبدء في تطبيق المرحلة الأولى على البشر، والتي تعد أصعب مرحلة لأنها ستكون الأولى في مصر، وتعد بمثابة مرحلة انتقالية من التجارب المعملية إلى التجارب التطبيقية على البشر، وسيتم خلالها دراسة تأثير هذا العلاج وأعراضه الجانبية على المرضى، وتبدأ بالجرعة التي تم تجريبها على حيوانات التجارب ثم زيادتها تدريجيا لتحقيق أكبر قدر من الأمان على المريض''.
وأشار إلى أن تلك ''المرحلة قد تستغرق من عام إلى عامين خاصة أن تطبيق أي عقار جديد على الإنسان يحتاج إلى سنوات، فمنذ سبعينيات القلان الماضي يوجد حوالى 10 أدوية فقط لعلاج السرطان في العالم أجمع''.
وأضاف أنه ''عقب ذلك سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية وتشمل تحديد نوع الأورام التي يمكن أن ينجح هذا العلاج في القضاء عليها، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهى مقارنة هذا العقار مع العقاقير التقليدية الموجودة في السوق''.
ويفيد علاج السرطان بجزيئات الذهب في القضاء على الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، وتعتمد فكرته على تسخين جزيئات الذهب داخل الورم السرطاني بأشعة الليزر وفقا لموجات طولية محددة، ويؤدى هذا التسخين إلى التخلص من الورم السرطاني بشكل كبير، كما أثبتت التجارب تخلص الجسم من هذه الجزيئات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: