إعلان

فهمي: العلاقات المصرية الأمريكية "مضطربة"..والإخوان لن يعودوا "تحت الأرض"

10:03 ص الثلاثاء 24 سبتمبر 2013


القاهرة - ( د ب أ):

قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية الأمريكية مضطربة، وإن توجه الرأي العام المصري حيال الولايات المتحدة يميل نحو السلبية أكثر من أي وقت مضى، على حد وصفه.

وأكد فهمي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال لقائهما أمس على هامش المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزام الحكومة بتوفير الأمن للمواطن ومحاربة أعمال العنف والإرهاب في إطار القانون.

وأضاف فهمي، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرت بعددها الصادر اليوم، أن هناك "لبس" في شأن حقيقة الدور الأميركي وموقف الولايات المتحدة تجاه الرئيس الأسبق حسني مبارك في الثورة الأولى، ثم تجاه الإخوان في الثورة الثانية.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية تتسم بـ "البطء"، مضيفا "اتفقنا على تطوير العلاقات في مختلف المجالات، بمعنى لم يكن هناك مجال رُفض فيه طلب".

وقال فهمي "نحن نعمل على 192 سكة الآن وليس سكتان (العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الروسية) فقط .. وفلسفتي أنني عاقد العزم على تنويع الخيارات المصرية وعدم الاعتماد على أي طرف".

وأكد أن أي مساعدات خارجية "لن تؤثر في هوية الدولة المصرية"، مشيراً إلى أنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن القرار المصري لن يتأثر بقرار المساعدات الأميركية.

وأضاف أن الوضع الاقتصادي "صعب بلا شك"، إنما في العلاقات الاقتصادية المصرية - الأميركية المعونة الاقتصادية هي 250 مليون دولار ولا تتجاوز ذلك، وقال "250 مليون دولار ليس مبلغاً يحسب في المنظومة الاقتصادية المصرية على الإطلاق".

وأشار إلى أن العلاقة بين مصر وقطر "علاقة هوية"، مضيفا أن "هناك خلفية للاضطراب الموجود بين الدولتين.. فالجانب القطري يقول إن هذه الخلفية مبنية على سوء فهم، وإنهم لم يكونوا مؤيدين للإخوان، إنما كانوا يؤيدون مصر اعتباراً من المجلس العسكري حتى الآن".

وعن العلاقات المصرية السعودية، أكد فهمي أن الأمن القومي السعودي مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعكس صحيح، على حد قوله.

وشدد على أن ليست هناك علاقة مع أردوغان إطلاقاً، وقال "الشعب المصري لفظ موقف أردوغان ..ولكل فعل رد فعل".

وقال وزير الخارجية إن الدعوة وجهت إلى الإخوان للانضمام إلى الحكومة وإن لهم حزباً ولهم حق الممارسة السلمية وإبداء الرأي، مشيراً إلى ضرورة التمييز عند الحديث عن الإخوان بين "الجماعة والجمعية والحزب".

وتابع "كان يمكننا أن ننتظر على قلة كفاءة التيار الإسلامي، إنما لأنه لفظ المواطن المصري غير الإسلامي، وأصبح ليس من حقه بعد ثورة أن يمثلنا.. ونتيجة لذلك نحن نسعى إلى بناء دولة مدنية تشمل الجميع".

ولفت فهمي إلى أن كثير من التيارات الليبرالية الآن -التي كانت تدافع دائماً عن الحريات- تدعو إلى إقصاء الإخوان، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية وحرق كنائس ومساجد ومستشفيات، واصفا هذه الممارسات بأنها "دون شك تؤثر في المواطن العادي".

وأكد أن الإخوان لن يعودوا تحت الأرض، وقال "ولم يعودون؟ إذا كان لهم حزب ولهم حق الممارسة السلمية وإبداء الرأي، وتمت دعوتهم إلى الانضمام إلى الحكومة".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان