لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قيادي بجبهة الإنقاذ: هناك ميل لترشيح صباحي رئيسا حال غياب السيسي

02:38 م الثلاثاء 24 سبتمبر 2013

القاهرة – (الأناضول):

قالت قيادات داخل جبهة الإنقاذ الوطني الحاكمة بمصر إنه بالرغم من أن الجبهة تشهد اختلافا في الآراء حول المرشح الرئاسي المقبل، فإن الاتجاه الغالب داخلها يميل إلى ترشيح المرشح الرئاسي السابق وأحد قياداتها، حمدين صباحي، في حال عدم تقديم وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، أوراقه للترشح لانتخابات الرئاسة المنتظرة العام المقبل.

قيادي بالجبهة (التي تأسست نهاية العام الماضي لمعارضة نظام الرئيس المعزول محمد مرسي)، رفض ذكر اسمه قال إن "هناك تيارين أساسين داخل الجبهة بشأن المرشح الرئاسي المقبل، حيث تدور نقاشات موسعة بين عدد من القيادات انتهت إلى أن هناك تيارا يدعم اختيار حمدين صباحي (أحد مؤسسي الجبهة) للرئاسة، معتبراً إياه "فرس الرهان" في الانتخابات الرئاسية حيث استطاع حصد المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية اتي جرت في صيف 2012 وأسفرت عن فوز محمد مرسي برئاسة البلاد لفترة رئاسية أربع سنوات.

بينما يرى قيادات التيار الآخر، وأبرزهم الكاتب الصحفي، أسامة غزالي حرب، ونقيب المحامين، سامح عاشور، ضرورة أن ينتمي المرشح الرئاسي القادم للمؤسسة العسكرية؛ نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، بحسب ذات المصدر.

وأضاف أن "الاتجاه الغالب داخل الجبهة يميل إلى ترشيح شخصية مدنية للرئاسة سواء صباحي أو غيره؛ تجنبا لاعتراض القوى الثورية، في حال اختيارها لمرشح ذو خلفية عسكرية".

غير أن القيادي استثنى في ذلك وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، قائلا: إنه "في حال إن كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو المرشح ذو الخلفية العسكرية فالوضع سيختلف؛ لأن القوى السياسية ستلتزم بالإرادة الشعبية، حيث يحظى السيسي بقبول شعبي واسع"، بحسب قوله.

عزازي علي العزازي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، من ناحيته قال للأناضول إن "الجبهة لم تناقش ترشيح صباحي للرئاسة، ولم يطرح الأمر على جدول أعمال الجبهة؛ لذلك فهي لم تتخذ قرارها بعد"، واصفا ما يصدر من تصريحات لقيادات تنتمي للجبهة بالاجتهادات والآراء الشخصية التي تعبر عن مكانة صباحي السياسية والوطنية.

وأضاف عزازي أن ترشيح صباحي، رئيس التيار الشعبي (يساري)، أحد مكونات جبهة الإنقاذ، "ينبغي أن يحصل على إجماع من الحركة السياسية والقوى الوطنية قبل نزوله للانتخابات إذا تقرر ذلك"، رافضاً أن يكون هناك توصيف للمرشح بأنه مدني أو ذو خلفية عسكرية، فالفيصل هو حصول المرشح على الرضاء الشعبي".

وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، كشف للأناضول إن صباحي لم يطلب من الجبهة بعد دعمه في الانتخابات قائلاً: "لم يطلب صباحي من الجبهة دعمه، لكن إذا طلب هذا سيكون هناك الاتجاه الأغلب يدعم ترشيحه، رغم أنه لن يكون الاتجاه الوحيد".

ومن جانبها قالت حملة "مرشح الثورة"، التي تدعم ترشيح صباحي للرئاسة، إنها تسعى للدخول في حوار مع جميع القوى السياسية، لإقناعهم بضرورة الاتفاق حول صباحي.

وسبق أن أعلن حمدين صباحي في تصريحات صحفية استعداده للترشح للرئاسة، لكنه اعتبر أيضاَ التوافق الوطني حول مرشح واحد للثورة هو الأهم لحسم القرار.

وأوضح أنه "سيدعم أي مرشح آخر مادام كان ذلك محل اتفاق أيضًا، فالمهم هو أن يكون هناك مرشح واحد للثورة".

وقال محمود السقا، أحد مؤسسي حملة "مرشح الثورة"، والتي تضم عدد من أعضاء الحملة المركزية لحركة "تمرد" وأخرون، إن "بالرغم من محاولات الحملة إقناع القوى السياسية بضرورة الاتفاق حول صباحي، لكن اختيار جبهة الإنقاذ لن يؤثر على قرار الحملة بالاستمرار في دعم صباحي، في حال كان الاختيار لصالح مرشح ينتمي للمؤسسة العسكرية.

وفي تصريح خاص للأناضول، أضاف السقا "لكن إذا اتفقت القوى الثورية والسياسية على مرشح مدني أخر، سنبحث الأمر وربما نتراجع، حيث أن صباحي نفسه قال إنه من الممكن أن يتراجع عن الترشح في حال التوافق الوطني حول شخصية غيره".

وفسّر السقا اختيار الحملة لصباحي بقوله "دافعنا لاختيار صباحي هو أنه المرشح الذي مازال لديه رصيد لدى الشارع المصري، وفي حال نزوله الانتخابات الرئاسية المقبلة سيحصد غالبية الأصوات".

وحصل صباحي على المركز الثالث في سباق الانتخابات الرئاسية التي أجريت منتصف العام الماضي، وفاز فيها مرسي، قبل أن يتم عزله يوم 3 يوليو الماضي من جانب الجيش وبموافقة قوى سياسية بينها جبهة الإنقاذ، ويخلفه الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، الذي أصدر يوم 8 يوليو الماضي، إعلانا دستوريا بتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012 المعطل، وإجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية خلال 9 أشهر.

 


لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان