قائد ''شهداء الأقصى'' بغزة: طوّرنا صاروخًا محليًّا يصل مداه إلى 45 كم
غزة - (الأناضول):
أعلن قيادي في وحدات "كتائب شهداء الأقصى"، المحسوبة على حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تطوير كتائبه لصاروخ محلي الصنع أطلقت عليه اسم "KN 103" يصل مداه لمسافة تزيد على 45 كيلو مترًا داخل العمق الإسرائيلي.
وقال القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الذي يطلق على نفسه كنية "أبو محمد"، في حوار مع مراسل "الأناضول"، بقطاع غزة: إن "تمكّنا من تطوير صارخ أطلقنا عليه اسم (KN 103) يصل مداه إلى مسافة تزيد على 45 كلم، بالإضافة إلى حصولنا على أسلحة ورشاشات ثقيلة ومتطورة منها بندقيات قنص فرنسية وروسية".
وأكد أبو محمد أن كتائب شهداء الأقصى "لا تعنيها" البيانات التي تصدرها اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي تتنصّل فيها من أي جناح عسكري لها في غزة والضفة الغربية، قائلاً "نحن في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح شاء من شاء وأبى من أبى، ولا تعنينا بيانات اللجنة المركزية للحركة".
وأعلنت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في أكثر من بيان صحفي، عن عدم وجود أي جناح مسلح للحركة في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وهو ما أكده المتحدث باسم الحركة في غزة حسن أحمد في تصريح سابق لمراسل "الأناضول".
وأوضح "أبو محمد" أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تدعم كتائب شهداء الأقصى ماليًّا أو عسكريًّا منذ وفاة الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح ياسر عرفات، مبينًا أن عناصر الكتائب يدفعون من أموالهم الشخصية لشراء السلاح وتطويره.
وأشار إلى أن معظم السلاح الذي يمتلكه عناصر كتائب شهداء الأقصى هو ذاته الذي كان موجودًا لديهم منذ اندلاع انتفاضة عام 2000.
ورحّب أبو محمد بأي دعم للمقاومة في قطاع غزة، نافيًا تلقيه دعمًا من إيران أو تنظيم حزب الله اللبناني.
وحول التزام كتائب شهداء الأقصى باتفاق التهدئة المبرم مع إسرائيل بوساطة مصرية نهاية العام الماضي 2012، قال أبو محمد: "إننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه ولكن الكيان الإسرائيلي لم يلتزم ولو لمرة واحدة ولذلك سننسق مع الفصائل الفلسطينية لدراسة خيارات الرد على الخروقات الإسرائيلية".
وأكد أن كتائب شهداء الأقصى تفكّر بشكل جدي باستعادة العمليات الاستشهادية في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "كافة الخيارات مفتوحة أمامنا للرد على جرائم إسرائيل وخاصة اقتحام المسجد الأقصى وتهويد القدس فربما ننفذ العمليات الاستشهادية، أو زرع العبوات الناسفة أو نعود لعمليات تفجير الباصات".
وبين الحين والآخر، يتعرّض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية؛ مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وأشار إلى أن كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة لديها تنسيق تام مع مجموعاتها بالضفة الغربية المحتلة، ولديها قيادة واحدة.
وفي السياق، أوضح أبو محمد أن كتائب شهداء الأقصى لديها تنسيق مع كافة الأجنحة العسكرية الناشطة في غزة وأهمها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، مؤكداً على رفض كتائبه لتوجيه بندقيتها لأي طرف فلسطيني.
وأوضح أنهم لا يتلقون أي اعتراض على عملهم من قبل الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر، استبعد القائد العسكري في حركة "فتح" أي هجوم عسكري مصري على قطاع غزة، مؤكداً أن كتائب شهداء الأقصى ستدافع عن أرض فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني ضد أي اعتداء من مصر أو غيرها.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن "رد مصر سيكون قاسياً إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري، وهناك مؤشرات كثيرة سلبية في هذا الشأن".
ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن فهمي، الثلاثاء، قوله إن الرد يتضمن "خيارات عسكرية أمنية، وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني".
وكتائب شهداء الأقصى مجموعة عسكرية فلسطينية وهي أحد الأجنحة العسكرية التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، تشكلت عام 2000 بأمر مباشر من الرئيس ياسر عرفات إلى اللواء جهاد العمارين وهي عبارة عن تشكيلات عسكرية ممتدة في قطاع غزة والضفة الغربية ولها عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية ومراكزها.
وتم اعتبار الحركة "إرهابية" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بحيث أن الكتائب وضعت في المرتبة الأولى في لائحة الإرهاب في أمريكا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، واليابان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: