إعلان

شيخ الأزهر يطالب الاتحاد الأوروبي بـ''الإنصاف'' تجاه قضايا المنطقة

04:10 م الأربعاء 04 سبتمبر 2013

كتب - أحمد حجي:

قال فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيّب، شيخ الأزهر، إن الأزهر لا يزال يرفض أن تراق قطرة دم واحدة من الشعب المصري، مؤكدًا سعيه وبذله جهودًا كبيرة من أجل ما وصفه بلم الشمل.

وأشار الطيب، إلى أنه هناك استجابة شديدة من الدولة، واستعداد كبير أن تجري حوارًا وطنيا مع كل من "لم تلوث يداه بدماء المصريين".

وجدد فضيلته، خلال استقباله السفير الايطالي بالقاهرة، ماوريتسيو مسارى، اليوم الأربعاء، رفضه لأي عمل عسكري ضد سوريا، مشددًا على رفض وتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري أو أي شعب آخر.

وأوضح الطيب، أن العالم العربي يملك إمكانية حل الأزمة السورية، إذا اتحد، شريطة أن ينتهي التدخل الخارجي؛ لأن الخلاف في سوريا ليس بين أطراف الشعب، ولكن بين قوى عالمية متصارعة، الكل يبحث عن مصالحه في المنطقة، وتلك هي المشكلة الكبرى، والأزهر يكرر انحيازه إلى الشعب السوري والوقوف بجانبه.

وطالب فضيلته، الاتحاد الأوروبي، أن يقف موقف إنصاف، وليس في موقف اللوم على الدولة؛ لأن الانطباع الموجود في الشارعين المصري والعربي عن الاتحاد، أنه أخذ موقفًا مسبقًا لا يريد تغييره ولا النظر إلى الواقع.

من جانبه قال السفير الإيطالي: "إن الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في الفترة الأخيرة هام للغاية، فهو يحظى بثقة جميع المصريين على اختلاف توجهاتهم".

وأكّد السفير الإيطالي، أن ما حدث في مصر في 30 يونيو، و3 يوليو "ثورة شعبية" ، قائلًا: "لقد أدركنا أن الشعب المصري كان يريد تغيير، ونحن نحترم إرادة الشعب المصري وملتزمون بدعمه، وروما وأوروبا بصفة عامّة، لم تقل أبدًا أن الاعتصامات الموجودة في مصر كانت سلمية، وقد أدنا بشدة حرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وما يحدث في سيناء وكنا نأمل أن تتجنب مصر العنف وإراقة الدماء".

وأوضح أنّ أي دولة في أوروبا، لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي، في حالة وجود أي مظاهرات مسلحة في بلادها، وسيكون هناك استخدام لوسائل فض الاعتصامات والمظاهرات. -بحسب قوله-.

وأشار السفير، إلى ضرورة وجود حل للأزمة المصرية، موضحًا أن أوروبا لديها مصداقية في الحديث مع الجميع، ومستعدة لتوصيل جميع رسائل المصالحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان