ياسر برهامي: سننسحب من المشهد السياسي إن عاد زمن مبارك مرة أخرى
كتب - محمد الحكيم:
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن كل من رضى عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يتحمل مسؤولية الدماء التي سالت وما وصلت إليه مصر الآن، مؤكداً أنه إذا رجعت الأمور لما كانت عليه أيام حسنى مبارك، سينسحب حزب النور من المشهد السياسي، مشدداً على أن ليس كل ملتحٍ شارك في سفك دم أو إيقاف عجلة الحياة الاقتصادية، وهناك ملتحين لم يرتكبوا أي ذنب خلال الأحداث الأخيرة.
وأضاف خلال حواره لبرنامج ''الحدث المصري'' المذاع على فضائية ''العربية الحدث''، الأربعاء، ''حزب النور له هيئة عليا ومجلس سياسي بينما الدعوة السلفية لها إدارة ومجلس خاص يدير شأنه، وأبناء حزب النور مشاركين بالدعوة وهو أمر غير مرفوض، وحزب النور هو المنوط به تحديد إمكانية المشاركة في لجنة الخمسين من عدمه، ولابد من التفريق بين الألفاظ المستخدمة بالإعلام والاستخدام القانوني لها، فالذراع السياسي ليس لفظ قانوني، وكلمة حظر قيام الأحزاب على أساس ديني كلمة مبهمة وفضفاضة''.
وتابع: ''استنكرنا الخطاب التكفيري قبل 30 يونيو، ووقفنا بشدة منذ السبعينات ضد هذه المسألة، لابد من ضبط المادة الخاصة بعدم إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني بعبارة منضبطة لا تحتمل تفسيرات وتأويلات''.
وأوضح برهامي أنه دعا مجلس مكتب الإرشاد بتقديم استقالته لمجلس الشورى وليس بحل الجماعة، وأنهم لم يسعوا إلى أخذ جزء من كعكة الحكم أبداً، قائلاً: ''مصر لا تؤكل''، مشيراً إلى أن تشكيل لجنة الخمسين غير متوازن، أن المرجعية الإسلامية هي جزء أصيل في الدساتير السابقة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى انتخاب مجلس الشعب، ليطرح عليه التعديلات، مبدياً رفضه على أن تكون لجنة تعديل الدستور معينة ولجنة الخمسين معينة.
وأكد على أنه غير راض عن كون نسبة 2% هي جملة تمثيل التيار الإسلامي بلجنة الخمسين، منوهاً بأنه كان يأمل في ألا تقوم لجنة معينة بتعديل الدستور، أو أن يكون الرئيس المؤقت هو المحدد لأعضاء اللجنة، موضحاً أن حزب النور لم يفرض رأيه لكنهم يُتهموا دائما بوسائل الإعلام وبعض الشخصيات المختارة بلجنة تعديل الدستور برغبتهم في ذلك، مستنكراً بث بعض وسائل الإعلام لروح الكراهية بدلاً من الحوار.
وأوضح برهامي، أن الشعب المصري جازم على لفظة الشريعة الإسلامية بالدستور، مشيراً إلى أن عبارات الدستور لابد أن تكون جامعة مانعة.
فيديو قد يعجبك: