جلسة مشاورات سياسية بين مصر والصين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين
كتب - سامي مجدي:
عقدت اليوم 8 يناير 2014 جلسة المشاورات السياسية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية بمقر وزارة الخارجية، ترأس خلالها الجانب المصري السفير أحمد إسماعيل عبد المعطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، وترأس الجانب الصيني السفير جيانج مينج، نائب وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا.
أكد الجانبان على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي ترتقي لمرتبة "الشراكة الاستراتيجية"، والنمو الملحوظ في العلاقات السياسية والاقتصادية في الفترة الأخيرة، والتي شهدت تبادل للزيارات رفيعة المستوى كان آخرها زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي إلى بكين في الفترة من 14-16 ديسمبر 2013 ، وتطلع الجانبين للانطلاق بالعلاقات إلى مستويات أعلى في الفترة المقبلة.
تم الترحيب بالاتفاق النهائي الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2013 بين الحكومة المصرية وشركة تيدا الصينية لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس بمساحة قدرها 6 كم2 والذي يعد أحد أضخم الاستثمارات الصينية في مصر، وكذلك افتتاح مصنع "الألياف الزجاجية" في منطقة العين السخنة في نوفمبر 2013 والذي يعد من أكبر المصانع المنتجة لهذا النوع من الزجاج في المنطقة، وكذلك الترحيب بحصول الشركات الصينية على استثمارات كبرى في مجال البترول وغيرها، مما يعكس نمو حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية اتساقاً مع تميز العلاقات السياسية بين البلدين. كما قدم الجانب المصري الشكر على المنحة الصينية المقدرة بـ 24.7 مليون دولار والتي تم تقديمها إلى مصر خلال زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى بكين بهدف تخصيصها لتطوير المشاريع التنموية المختلفة في مصر.
ورحب الجانب المصري بقرار الصين لتخفيض حظر السفر المفروض على مصر في مسار استعادة السياحة الصينية إلى مصر، وتم التأكيد على أن الجانب المصري يولى اهتماماً خاصاٍ بالسياحة الصينية حيث التقى وزير السياحة المصري مؤخراً بالأفواج السياحية الصينية التي بدأت في التوافد مرة أخرى إلى مصر.
وتم الإعلان عن تدشين عام 2014 ليكون "عام الدبلوماسية المصرية- الصينية" ، حيث سيتم إعداد برنامج شامل على مدى العام يتضمن تطوير كافة مجالات العلاقات السياسة والاقتصادية والثقافية وغيرها.
واتفق الجانبان على المبادئ المشتركة لإدارة العلاقات الدولية والتي تقوم على أساس احترام الشئون الداخلية للدول واحترام القانون الدولي، كما تبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها قضية الحد من الانتشار النووي وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وقضية توسيع مجلس الأمن بما يضمن تمثيل أكبر لدول العالم النامي، علاوة على تطورات القضية السورية، والأوضاع في جنوب السودان، والقضية الفلسطينية.
وأعرب الجانب المصري عن تقديره للموقف الصيني فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومؤازرة الحقوق العربية وضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
وأدان الجانبان الأعمال الإرهابية التي وقعت في الفترة الأخيرة في كل من مصر والصين من قبل جماعات متطرفة، واتفقا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك للتصدى للإرهاب والتطرف بكل حزم.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: