إعلان

كيري: مصر شريك رئيسي لأمريكا في المنطقة وندعم بقوة الإصلاحات الجارية

11:17 م الأحد 12 أكتوبر 2014

القاهرة - (د ب أ):

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن مصر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن واشنطن تؤكد دعمها القوى للإصلاحات الجارية في مصر ولا سيما جهود التحول الاقتصادي لصالح جميع المصريين.

جاءت تصريحات كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري معه عقب اختتام أعمال مؤتمر إعادة اعمار غزة مساء اليوم .

وأعرب كيري عن شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشكري ليس فقط للترحيب الحار ولكن على العمل الهائل الذى قاموا به لاستضافة وتنظيم المؤتمر.

وقال إن نتائج المؤتمر إيجابية خاصة في ظل مشاركة أكثر من خمسين دولة من أجل ليس فقط دعم القطاع ولكن رسم طريق مختلف لغزة، مضيفا أنه حان الوقت لمواجهة التحديات والمخاوف على الارض.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن "اسرائيل واضح أن لها حقا في القلق من الأنفاق والأسلحة والفلسطينيين لهم أيضا الحق في القلق على تطلعاتهم وحاضرهم ومستقبلهم".

من جانبه، قال شكري إنه التقى اليوم مع كيري في اطار سلسلة اللقاءات المتواصلة بين الجانبين وبعد اللقاء الذى تم بنيويورك بين الرئيسين السيسي وباراك اوباما والذى تم فيه التأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية ومواصلة الجهود لتدعيمها لما يعود بالنفع على الجانبين.

وأشار إلى أن اجتماع اليوم كان فرصة أخرى لتدعيم العلاقات وتناول القضايا الاقليمية التي تهم الطرفين وخاصة تنامى التيارات المتطرفة والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، كما تركزت المباحثات أيضا على القضية الفلسطينية.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة "تريد استئناف المفاوضات وقد قدمنا 118 مليون دولار كما قمنا 48 مليون دولار لجهود الأمم المتحدة لإعمار غزة واليوم أعلنت تقديم 112 مليون دولار إضافية لإعادة اعمار.. ومن الواضح أن هناك الكثير الذى يجب فعله واليوم هي البداية وليست النهاية وكنا نريد ان نقول انها بداية النهاية لإنهاء الصراع ولكن سنرى إذا كان ذلك ممكن".

وشدد كيري على ضرورة وجود " تغيير حقيقي على الأرض ولا يوجد هناك بديل عن توفير الأمن لإسرائيل والدولة والكرامة للفلسطينيين ولا توجد وسيلة لتحقيق كل المطالب بشكل كامل للطرفين إلا عن طريق بناء عملية للسلام طويلة المدى تساهم في بناء الثقة في المستقبل واذا لم نفعل ذلك سنفقد الكثير".

وأكد أن "مصر لديها باع طويل منذ معاهدة السلام مع إسرائيل وجهودها في الصيف الماضي للوصول الى هدنة"، مشيرا إلى أنه خلال اللقاءات العديدة التي عقدها مع الرئيس السيسي أكد له أن "المستقبل لابد ان يشمل الاستقرار الاقتصادي في مصر وخلق فرص العمل واثبات للعالم ان الدولة مستقلة وهذا هو ما تحاول الحكومة الحالية انجازه"، موضحا أنه أكد مساندة بلاده للحكومة المصرية التي اتخذت اجراءات اقتصادية للسير للأمام واليوم نسعى للعمل معا لأحداث فرق.

واضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه تحدث مع المسئولين المصريين عن دور المجتمع المدني وحرية الصحافة قائلا "لاشك أن المجتمع المدني في مصر قوي منذ زمن بعيد ومصر تسعى لإجراء الانتخابات البرلمانية وسنستمر في مناقشاتنا بالنسبة للدور الذى تقوم به مصر في إطار الحرب على داعش"، معربا عن امتنانه للرئيس السيسي والوزير شكري لموقفهما في هذا الشأن مشددا على الرئيس اوباما قالها بوضوح إن الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة داعش.

وأوضح كيري أن "التحالف يضم 60 شريكا ملتزمون بمشاركتنا بأشكال مختلفة فلن يلعب الجميع دورا عسكريا فأحيانا يساعدون في التدريب أو تقديم المعدات أو مواجهة فكر.. لدينا تحالف قوى يسعى لهزيمة داعش من أجل حق الناس في مستقبل يحددونه هم فهناك أطفال يقتلون و رؤوسا تقطع، ونحن نرحب بأي مساهمة لمواجهة داعش..

وتابع "الجنرال جون آلان (منسق التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش) ، زار مصر ودول أخرى بالمنطقة للتأكيد على دور كل طرف ومصر عاصمة في العالم الإسلامى ولها دور مهم تلعبه وستستمر فيه لمنع ايدلوجية الكراهية التي تنشرها داعش ونحن سعداء بدور مصر ومن المهم ان تشارك المؤسسات الدينية مثل الازهر ودار الافتاء".

وأضاف "معظم الدول المشاركة في مؤتمر اليوم أكدوا أهمية استئناف المفاوضات والضغط من أجل عودة الطرفين إلى مائدة التفاوض.. مبادرة السلام العربية إذا تم تحقيقها من خلال التفاوض وبعد التغيير في نصوصها فسيعيش شعوب المنطقة في سلام وستكون تلك المنطقة مركزا للسياحة فى العالم.. الولايات المتحدة ومصر لا يمكنهما أن ترغبا في السلام أكثر من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وسنواصل جهودنا ولن نتوقف ونامل أن يدرك الزعماء أهمية العودة الى المفاوضات وان يساعدوا الأطراف في المنطقة والقيادات مثل الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن".

ومن ناحيته، أكد شكري أن هناك حاجة ملحة لإعادة إعمار غزة لأن الاحتياجات الانسانية كبيرة والمعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لابد من مواجهتها ووضع الأليات القادرة على ذلك، مشيرا الى وجود توافق دولي عن أن تكرار العنف خلال ثلاثة حروب خلال السنوات الماضية يتطلب حلا دائما عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن "هذا المؤتمر وما عبر عنه الوفود من التزام وأهمية استئناف المفاوضات نعتبره تقدما كبيرا في هذا الإطار"، معربا عن ثقته في اتخاذ خطوات في الفترة القادمة لدعم هذا التوجه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان