لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عمرو قنديل" يشرح وضع الطب الوقائي بمصر ونصائحه للحجاج (حوار)

07:50 م الخميس 02 أكتوبر 2014

كتب- مصطفى الجريتلي:
 
تصوير- علياء عزت:
 
"لا يوجد بين الحجاج المصريين أي أمراض وبائية"، كان ذلك رد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، في حواره مع مصراوي، والحديث عن بعثة الحجاج، وكيفية الوقاية من أي أمراض، فضلا عن استعداد وزارة الصحة ووزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران لتقديم الإرشادات الخاصة في حالة حدوث وقوع أي حالات ملاضية.
 
كيف ترى أعداد الوفيات بين الحجاج المصريين؟
 
طبعاً نتمنى لجميع الحجاج المصريين أداء موسم الحج والرجوع سالمين، وحالات الوفيات تحدث سنويا ربنا يرحمها جميعًا وبالنسبة لي كرئيس قطاع الطب الوقائي ألا يكون الأمر ناتج عن مرض معدي وحتى الآن لا يوجد بين الحجاج المصريين أي أمراض وبائية.
 
كيف استعدت وزارة الصحة لموسم الحج؟
 
استعداد موسم الحج بالوزارة، بدأ منذ فترة طويلة قرابة الأربع شهور كإجراء وقائي، عملنا على توفير الطعوم بكل مكاتب الصحة؛ لتطعيم المسافرين قبل موسم الحج بعشرة أيام، لأداء فريضة الحج، وجهزنا مواد توعية وقمنا بتوزيعها على جميع الحجاج قبل السفر، وتم التنسيق مع شركة مصر الطيران ووزارة الطيران بإمكانية إذاعتنا للتنويهات داخل صالات السفر بالمطارات وقمنا بطباعة كُتيبات بها عناوين البعثة الطبية بالسعودية وأرقامهم في حالة احتياج الحجاج لأي مشورات طبية جهزنا الأدوية والمستلزمات اللازمة وتم إيفادها للملكة العربية السعودية قبل سفر أول فوج وكان معه فريق من البعثة الطبية للعيادات يوجد بها الأدوية تحسباً لأي مرض أو مشكلة صحية بالإضافة إلى إسعاف الحالات.
 
ما سبق كانت استعداداتنا قبل السفر أما فيما يخص فترة السفر البعثة الطبية موجودة في ثلاث أماكن وهي: جدة مكان الوصول ، مكة والمدينة وهناك عيادات موجودة بوقت المشاعر في بـ"عرفة" و "منة" وهناك تنسيق مع وزارة الداخلية لحجاج القرعة بحيث يكون لهم أماكن طبية بالقرب من مقر إقامتهم والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لحجاج الجمعيات الأهلية وتنسيق مع وزارة السياحة وهناك فريق طبي من مختلف التخصصات .
 
البعثة تمر على جميع المستشفيات لمتابعة الحجاج والتأكد من سلامتهم وترسل لنا تقرير يومي عن البعثة والمتردين عليها.
 
بعد العودة بإذن الله يعودوا سالمين ويتقبل تمثل في تنسيق مع شركة مصر للطيران بجعل طبيب الحجر الصحي متواجد على الطائرة أثناء عودة الحجاج لتسهيل اجراءات الحجر الصحي عليهم لو في أي حد عنده اعرض مشتبهين بها يتم تحيله إلى مستشفى حميات العباسية أو أقرب مستشفى حميات، بعد ذلك يتم توزيع عليهم كتيب بأعراض الأمراض المعدية في حالة شعوره بأي من تلك الأعراض يعرف ماذا يفعل وإلى أين يتوجه بالإضافة إلى إننا نحصل على عناوينهم بالتفصيل لمتابعتهم لمدة ثلاث أسابيع بعد عودتهم.

ما هي أبرز الحالات التي تتردد على البعثة الطبية؟
 
في التجمعات تتردد بعض الحالات البسيطة مثل نزلات شعبية وكحة، أشارت البعثة لا تواجه أي أمراض معدية الهدف من البعثة معالجة المرضى الذين يظهر عليهم أعراض بالسعودية الهدف الثاني منع تسرب أي أمراض معدية داخل مصر، وتأتي النزلات المعوية نتيجة تناول وجبة مكشوف وعدم نظافة المكان وهذا حدث منذ عامين لـ 200 حاج.
 
وما هي نصائحك للحجاج؟
 
أهمها إجراءات النظافة العامة والنظافة الشخصية، أول شيء التطعيم وهذا للحجاج قبل السفر بـ10 أيام ضد مرض التهاب السحائي وحمايتهم من مرض الحمى الشوكية، وفي حالة معاناته من أمراض مزمنة لابد وأن يستشر الطبيب الخاص به لكي يرى الأدوية اليومية التي يتناولها لكي ينصحه بالأدوية التي يجلبها معه، ويفضل أن يأتي معه الكمامات التي يتم تغيرها كل ثمان ساعات في حالات الزحام وتغيرها بطريقة صحيحة لكي يكون لها جدوى ـ لا يلمس المسك من جهة الأنف بل من الاستك الخلفي ـ بعد تغير المسك غسل يدي بمادة مطهرة ، غسل الأيد باستمرار على فترات متوالية ساعة تقريبًا، كما يجب عليه إحضار سجادته الخاصة تفاديا لنقل المرض كما نؤكد أهمية توازن الطعام و الإكثار من السوائل والخضار و الفاكهة وتجنب الطعام المكشوف واستخدام الشمسية حيث يقضوا فترات طويلة بالشمس ويجب أن تكون ألوانها فاتحة ومراعاة المجهود المبذول : "تعبت ارتاح ثم أكمل"، استخدام أدوات الحلاقة الشخصية حتى لا لا يُنقل أي نرض عن طريق الدم ومن يشعر بأي عرض لمرض عليه أن يستشير البعثة.

لماذا يوجد تخوف لدى المواطنين من "الإيبولا"؟
 
أول شيء الحمد لله لا يوجد أي حالة إصابة مؤكدة بمرض "الايبولا"، فمرض الايبولا من السبعينات في الكونغو بجوار نهر اسمه "الايبولا"، وعلى مستوى العالم منذ ديسمبر الماضي حدثت حالات إصابة فردية بمرض الايبولا بغرب إفريقيا، و بدأت بالتزايد في شهر إبريل 2014، و بدأت في الزيادة الشديدة بشهري يوليو وأغسطس؛ مما اضطر منظمة الصحة العالمية أن تعلن في يوم 8 أغسطس الماضي، حالة الطوارئ باعتبار "الايبولا" وباءًا يهدد دول العالم، ويعتبر أكبر وباء لمرض "الايبولا" على مستوى العلم منذ ظهور المرض.
 
و بعد ذلك تم تصنيف الدول إلى فريقين: دول بها انتشار عالي وهم ثلاث دول بغرب أفريقيا "غنيا وليبريا وسيراليون"، ودول أخرى بها حالات محدودة وهم "نيجيريا والسنغال والكونغو"
 
ما الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة المرض؟
 
نعم، بدأنا منذ شهر إبريل الماضي اتخاذ إجراءات وقائية شديدة، كان أولها ما يتعلق بمنافذ الدخول بالموانئ البرية والبحرية والجوية "الحجر الصحي" و تمثلت في تشديد الإجراءات في المستشفيات الحكومية على العدوى، و زيادة الترصد للمرض، وتوعية الأطباء بمرض "الايبولا" و أعراضه، و المتابعة اليومية للوضع الوبائي مع منظمة الصحة العالمية، و توفير الأدوات اللازمة من أدوية وقفازات و أقنعة "ماسكات" عالية الكفاءة و بدل بالمستشفيات التي ستتعامل مع الحالات.
 
كما تم تخصيص مستشفى حميات العباسية -كمرحلة أولى- للتعامل مع حالات الإصابة أو الاشتباه، وتم تجهيز قسم العزل بالمستلزمات والفريق الطبي الذي سيعمل به، من أطباء وممرضين، متواجدون حتى وإن لم يكن هناك مصاب فإجراءات الحجر الصحي تتمثل في مناظرة أي مواطن يأتي من الدول الموبوءة ب المطار ثم ارساله إلى مستشفى حيات العباسية، وإن لم يظهر عليه عرض يتم متابعته لثلاث أسابيع فترة احتضان الجسم للفيروس
 
نعطيه كتيب طبع بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية بحيث يعرف كيفية التعامل فور ظهور الأعارض عليه كما نقوم بأخذ عناوينهم بمصر حتى نتابع حالتهم الصحية.

وصل مصر من تلك الدول حتى الأن 2540 حالة يتم متابعتهم كما يوجد تنسيق مع وزارة الداخلية والخارجية ووزارة الطيران فالخارجية تعلمنا بأي شخص مصاب بهزة الدول كما حدث في حالة المواطن المقيم بـ"سيراليون"
 
ما ردك على تصريح نقيب الأطباء بوجود 15 ألف طبيب مصري مصاب بـ "فيروس سي" ؟
 
أنا طبيب في الأساس، ولا أحد يستطيع القول بأن هناك 15 ألف طبيبًا حيث لم يجرِ تحليل فيروس سي، وهو يعد من أكثر الأمراض المعدية، ووزارة الصحة تعطيه أولوية خاصة، وتعد مصر من الدول الموجود بها معدل مرتفع بالإصابة بفيروس سي، ولا يعد ارتفاع هذا المعدل وليد اليوم، بل من عشرات السنين منذ السبعينيات، نتاج حقن السارتر الزجاجية التي كان يستخدمها أكثر من شخص حينها، كما تعد بعض التدخلات مثل حالات الحلاقة، و الوشم، و ثقب الأذن، من الأمور التي تسبب الانتشار الوبائي.
 
هناك خطة قومية موجودة للتعامل مع فيروس سي، وخفض معدلات الإصابة بها، تتلخص في ستة محاور رئيسية، وهم: أولًا: تفعيل الترصد التام لمرض فيروس سي وبي و نعني بهذا الأمراض الفيروسية الكبدية، ثانيًا: التطعيمات الإجبارية لكل الأطفال، بداية من مواليد عام 1992 أخذوا الثلاث جرعات من فيروس بي، بالإضافة إلى تطعيم الفريق الطبي الذي يعمل مجانًا، حيث يتم العمل على استكمال تطعيم الأطباء ومرضى غسيل الكلى، وسنقوم بإدخال "الجرعة الصفرية"، بتطعيم الأطفال خلال 24 ساعة الأولى من الولادة، حيث بدأنا تنفيذ الخطة في الإسكندرية، واضعين ثلاث محافظات غربية وسوهاج للانتهاء من تنفيذ "الجرعة الصفرية" بهم بنهاية عام 2104، على أن نستكمل باق المحافظات بانتهاء عام 2015 وهذا صعب لإن الولادة تتم في المنازل والمستشفيات لذا بدأناها عبر مراحل.
 
المحور الثالث مكافحة العدوى بجميع المنشئات التابعة للوزارة أو الخاصة، المحور الرابع سلامة وأمان الدم للتأكد من خلو أي كيس دم من فيروس "سي" و "بي" ،الخامس رفع الوعي والتواصل بالمجتمع ، السادس العلاج والأبحاث في ذلك المجال، وبهذا الخصوص أعلن الوزير عادل عدوي، عن العلاج الجديد "سولفادي" ذو النتائج الفعالة في العلاج بصورة أكبر من سابقيه.
 
كيف ترى القطاع الوقائي حاليًا؟ وما الذي ينقصه ليصل إلى العالمية؟
 
لا يوجد بمصر حالات داخلية مصابة بوباء جميعها حالات وافدة، دعني استعين بواقعة إصابات "الملاريا" بأسوان مؤخرًا في الأربعينات والخمسينات ظهرت الملاريا في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر ووصلت نسبة الوفيات إلى عشرات الآلاف الأمر الذي أرهب القرى التي وقعته بها الإصابة بأسوان وحينها عرضت علينا منظمة الصحة العالمية المساعدة ورفضنا وقمنا بالتعامل معها وإنهاء الأزمة خلال أربع أسابيع وقامت الصحة العالمية بتوجيه الشكر والثناء لنا، وهو ما يؤكد أن الطب الوقائي ليس فقط عند حدوث مشكلة، بل نعمل على مدار الساعة ليجهض مئات التفشيات الوبائية ،لا أحد يستطيع منع مرض، لكننا نستطيع أن نقلل تفشيات وبائية، وهذا ثمرة مجهودات متراكمة خلال الأعوام الماضية بدعم من الوزراء، فمرض الديتريا السعال الديكي انتهى باعلان أخر حالة عام 2002 ، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت خلو مصر من شلل الأطفال عام 2006، وفي عام 2007 تم الحد من "التيتانوس".
 
والنسبة التي أوصت بها الصحة العالمية حول معدل انتشار فيروس "سي" في الأطفال وصلنا لها وهي أقل من 1 %، و البلهارسيا كانت بالسبعينيات بنسبة %30 الأن، أقل من نصف بالمائة.

رسالتك لأولياء الأمور الخائفين من انتشار أمراض مماثلة؟
 
هناك خطة وقائية سنوية تطبق في المدارس، عن طريق التطعيم من مرض التهاب الكبد السحائي، والدفتريا، والتيتانوس، ولكن لابد من وجود وعي صحي مجتمعي يساعدنا في العمل على مواجهة الأمراض.

ما الإجراءات التي تنصح بها المواطنين لتجنب الأمراض خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك؟

الوعي الصحة بصفه عامة، وخاصة في التجمعات، من الأمور الواجب مراعاتها، فيجب غسل الأيدي، و تغطية الأنف، وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة "السخونة" يفضل عدم الخروج إلا باستشارة الطبيب، وتحضير الطعام في أطباق بلاستيكية، وكذلك ضمان سلامة الأدوات المستخدمة في تقطيع اللحوم والأسماك.

 

لمشاهدة الفيديو..أضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان