وزير خارجية السودان: العلاقات مع مصر ستشهد حراكا واسعا على كافة المستويات
الخرطوم- (أ ش أ):
أكد وزير خارجية السودان علي كرتي، إن العلاقات السودانية المصرية ستشهد خلال الفترة المقبلة حراكا واسعا على كافة الأصعدة والمستويات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية من الوزراء المعنيين بالبلدين للعمل على تسريع وتيرة التواصل في كافة المجالات الاستثمارية والتعليمية والصحية والأمنية.
وقال كرتي- خلال حوار أجراه مع برنامج (في الواجهة) بالتليفزيون السوداني اليوم- أنه سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة التوقيع على اتفاق لبناء بوابة للمعبر الحدودي الجديد بين البلدين بمنطقة /أرجين/ على الجانب السوداني من الحدود مع مصر، مبينا أن هذه البوابة سيتم افتتاحها في مارس المقبل 2015، بالطرف الغربي من نهر النيل.
وأشار كرتي، الى أن موضوع "حلايب" لم يناقش على أي مستوى خلال المباحثات بين الدولتين، وشدد على أن السودان يرغب في حل ثنائي للقضية، وأنه متأكد تماما بأن حلا وديا حول مشكلة حلايب سيتم حالما يحدث تطور إيجابي في علاقات البلدين يمس المصالح المشتركة".
وكشف كرتي، أن الرئيس السيسي، جدد الدعوة للرئيس البشير، لزيارة مصر أربع مرات مشيرا إلى أن إجابة الدعوة تأخرت بسبب العمليتين الجراحيتين اللتين أجراهما الرئيس البشير مؤخرا، ونفى كرتي بشدة-في هذا الصدد- وجود أي اتجاه قبل الزيارة لتأجيلها، مؤكدا أن أمرا كهذا لم يناقش أبدا بل أن الرأي كان الاستمرار في ترتيبات الزيارة لا تأجيلها.
وأكد أن استراتيجية المباحثات كانت تبنى على النقاش حول 90% من القضايا المتفق عليها وإرجاء الـ 10% التي تمثل قضايا خلافية.
وثمن وزير الخارجية السوداني موقف الرئيس السيسي، تجاه علاقات البلدين مؤكدا أنه أول من بادر بزيارته التي فاجأ بها الجميع في يونيو الماضي، مبينا أن الحكومة السودانية قدّرت زيارة الرئيس السيسي، للبلاد قدرها .. مؤكدا أن تلك الزيارة تعد الأولى للرئيس المصري خارج بلاده بعد مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي.
وقال كرتي، أن لقاء الرئيس عمر البشير بقادة الفكر والرأي في مصر تناول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وكيفية تطويرها لتصبح تكاملا ومثالا يحتذى في المنطقة.
وأشار الى ما ذكره الرئيس السيسي "إننا نسعى لأن نتكامل من أجل خير الشعبين، وتشارك خيرات البلدين"، مؤكدا أن لقاءات الرئيسين اتسمت بالحيوية والود.
وعن أوضاع السودانيين بليبيا أكد كرتي، استعداد حكومة الخرطوم الكامل لأي حالة تحتاج إلى مساعدة، مؤكدا أن السودانيين في ليبيا ليسوا مستهدفين أو في حالة مواجهة، محذرا من مغبة المغامرات في السفر بالطرق غير المشروعة إلى أي مكان سواء ليبيا أو غيرها .
وشدد وزير خارجية السودان على أن الخرطوم لا تتدخل في الشئون الليبية إلا من أجل تسهيل الوصول لحل سلمي عبر الحوار باعتباره الطريق الأوحد لخلق ليبيا آمنة ومستقرة، مؤكدا أن زيارة رئيس الوزراء الليبي والمرتقبة للخرطوم في 28 أكتوبر الجاري، تأتي استجابة لطلب من ليبيا وأنها تأخرت لارتباطات رئيس الوزراء الليبي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: