الري: تجهيز 30 بئرًا بجنوب السودان لتوفير مياه الشرب النقية

كتب - محمود سليم :

تشهد القاهرة زيارة جيما نونو كومبا، وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بدولة جنوب السودان، والوفد المرافق لها خلال الفترة من 25- 28 أكتوبر 2014، لبحث مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان على المستويين الثنائي والإقليمي في مجال الموارد المائية والرى، واستعراض أهم القضايا المشتركة وسبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين.

وقال وزير الري والموارد المائية، حسام مغازي، إن المشرعات -التي تنفذها الوزارة في جنوب السودان- شملت حفر وتجهيز 30 بئرًا جوفية مزودة بمجمعات لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي 500 ألف مواطن جنوبي لتوفير مياه الشرب النقية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية، إضافة إلى مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان بهدف توفير جميع البيانات والمعلومات الخاصة بمشروعات التنمية فى جنوب السودان، بالإضافة إلى إنشاء محطة رفع بمدينة واو وتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية، والذب يجرى حالياً البدء في تنفيذها من قبل شركة المقاولون العرب.

وأضاف مغازي بأن الزيارة تهدف إلى تدعيم وتضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه مسيرة التعاون بين مصر وجنوب السودان لتحقيق الأهداف المشتركة، وهو الهدف التي تعتبره مصر أمرا حتميا للنهوض بالأجيال القادمة بالشكل الذى يؤكد للجميع أن المصالح المشتركة والأهداف المشتركة للدولتين تنعكس فى تنفيذ برامج التنمية للشعبين، متمنيا الاستقرار الدائم لدولة جنوب السودان الشقيقة.

وأفاد مغازي بأن العلاقات الثنائية في مجال الموارد المائية والري بين البلدين بدأت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الموارد المائية في أغسطس 2006 بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار لتنفيذ حزمة من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني جنوب السودان.

وحققت مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان العديد من النجاحات، حيث تم تنفيذ مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، وكذلك إنشاء المراسى النهرية تمثل أهميتها الاستراتيجية فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيا، وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية.

من جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، بأن الوزارة قامت أيضا بإنشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه منذ عامين بجوبا، والذي يعد الأول من نوعه يتم إنشاؤه في جنوب السودان، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمهمات اللازمة لعمل جميع أنواع تحليلات المياه للحد من مصادر التلوث، وبالتالي الحد من الأمراض المتعلقة بالمياه، ويتم تنفيذ برنامج تدريبى للفنيين والمتخصصين من جنوب السودان على أخذ العينات وتحليلها وكتابة التقارير الفنية.

وأشار إلى أن مشروع إعداد دراسات الجدوى الخاصة بسد واو المتعدد الأغراض يعد أحد أهم مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان ، وقد تم الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية للمشروع، وجار التحضير لعقد ورشة عمل موسعة لعرض هذه الدراسات على الجهات المانحة لتمويل بناء السد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا