حقوقيون: الإرهاب أصبح كالسرطان والاستئصال هو الحل الوحيد
كتبت ـ هاجر حسني:
علق محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي على الإجراءات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني على خلفية الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء، قائلا إن ظاهرة الإرهاب بالكامل تحتاج لأكثر من إجراء للقضاء عليها بشكل عام، لافتا إلى أن الوضع في سيناء على وجه الخصوص يتطلب إجراءات خاصة للقضاء على الصراع المسلح المستمر هناك بين الدولة والتيارات الإرهابية، لوقف حالة العنف.
وأضاف زارع في تصريح لمصراوي، اليوم السبت، أن أهم هذه الإجراءات هو ضبط الشريط الحدودي والإغلاق التام للأنفاق التي مازالت مفتوحة، والسيطرة على أرض سيناء في كافة الاتجاهات والثغرات، مؤكدا أنه لا مجال لانتقاد فرض قانون الطوارئ داخل سيناء وأي اجراءات وقائية مرحب بها في سبيل القضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الإرهاب لا يكمن في العمليات الإرهابية فقط ولكن هناك أفكار ودوافع انتشرت بكثافة خلال الفترة الأخيرة دعمت ظهور هذه العمليات، بالإضافة إلى اليأس الموجود في نفوس بعض الشباب والذي يدفعهم لانتهاج هذه الأفكار، لافتا إلى أن ذلك لا يعد تبريرا للانضمام لمثل هذه التيارات ولكن تنويه عن ظاهرة تتطلب حلول مجتمعية وفكرية للقضاء عليها.
وأكد أن مقترح تهجير أهالي سيناء المثار الآن ناتج من أن الوضع شديد الخطورة، لافتا إلى أن العناصر الإرهابية أحيانا تختبئ وسط المدنيين وهو ما يعوق قوات الأمن من اتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم، وفي ذات الوقت إذا تم التعامل مع هذه العناصر يكون هناك ضحايا.
وتابع "التهجير هنا سيكون حل مؤقت وليس دائم، ولابد من تعويض الأهالي ماديا وتوفير كافة الاحتياجات لهم إذا تم اتخاذ القرار، على أن يتم إعادتهم لمنازلهم مرة أخرى فور الانتهاء من تطهير المنطقة".
ومن جانبه، قال صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن فرض حالة الطوارئ من المفترض أن يكون قرار تمهيدا لتطبيق إجراءات أخرى وحلول حاسمة.
وأضاف سلام في تصريح لمصراوي، أن الإرهاب أصبح سرطان توغل في وتفشى وأصبح الحل الوحيد له هو الاستئصال، موضحا "من فترة ونحن نطالب بالحل التنموي لسيناء ولم يستمع إلينا أحد، والآن وصلنا لنقطة تتططلب قرارات رادعة".
وعن التهجير، أكد عضو القومي لحقوق الإنسان أنه دائما ما تكون القرارات المصيرية موجعه، مشيرا إلى أنه لا يوجد خيارات أخرى أمامنا إلا تأييد الجيش في كافة القرارات لتأمين سيناء، ولا يجوز انتقاد أي إجراء في هذا الوقت.
وفي ذات السياق أكدت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، أن الوضع في سيناء كان يتطلب فرض الطوارئ منذ فترة حتى وإن استمر ذلك لفترة طويلة، مؤكدة أنه كان لابد من حل سريع لحماية المدنيين هناك.
وأضافت في تصريح لمصراوي، أن قوات الأمن كانت دائما تتحفظ في التعامل بقوة مع العناصر الإرهابية نظرا لاحتمائها بالمدنيين هناك، وبالتالي لم يكن هناك اجراءات رادعة منذ البداية.
ولفتت إلى استخدام لفظ التهجير على نقل سكان الشريط الحدودي لأماكن أخرى غير ملائم، مشيرة إلى أن الوضع شبيه بما حدث في فترة العدوان الثلاثي عندما انتقل أهالي الحدود الشمالية لمناطق أخرى أثناء الحرب، وعادوا مرة أخرى عقب انتهاءها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: