لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خرج ولم يعد.. أسرة جندي مفقود: نتمنى العثور على رفاته في قناة السويس الجديدة

11:51 ص الإثنين 06 أكتوبر 2014

الغربية ـ مروة محمود:

ما إن أكمل عقده الثاني من العمر، حتى ترك مهنته كخباز يساعد والده في خبز العيش بالفرن ليعينه على متاعب الحياة وتربية 9 آخرين من أخوته، والتحق بالخدمة العسكرية لقضاء فترة خدمته بالجيش في بداية 1973 ولم يعلم أنه سوف يشارك في أعظم الحروب التي خاضتها مصر وينتصر.. إنه العريف فهمي محمد العطار، من مدينة المحلة الكبرى، كان مجند بسلاح المدرعات، شارك في حرب 73 واستشهد، ولم يتم العثور على جثته حتى الآن.

قالت ''الطاهرة العطار'' ربة منزل، أخت الشهيد، إنها كانت تبلغ من العمر 11 عامًا عندما غادر أخيها فهمي المنزل متجهًا إلى القاهرة لتقديم خدمته العسكرية، وتتذكر أنها كانت أخر مره ترى فيها أخيها، ووقت إعلان الحرب، لم تتلقى الأسرة أية رسائل من الشهيد، وبعد الانتهاء من الحرب عاد زملائه ولم يأت خبر عنه، وأكد زميل له أنه استشهد أمامه، بينما لم تؤكد الجهات الحكومية، استشهاده ـ آنذاك ـ لعدم الحصول على جثته.

وبعد مرور 3 أشهر، تم باستدعاء والدها بالقسم وتسليمه جواب استشهاد ابنه، وأن جثته مفقودة، وإعلان رسمي باعتراف الدولة بأنه شهيد، مما أصاب الأسرة بالحزن والأسى وأصيب والده بعجز في النظر، حُزنًا عليه، حتى توفى.

وأكدت شقيقة الشهيد، أنه بعد اعتراف الدولة بأنه شهيد، كان والدها يتقاضى معاش شهري من الدولة، وكانت هي وأخواتها الثمانية يعفون من مصاريف المدارس ومن أجرة المواصلات العامة، وفي ذكرى الحرب في شهر أكتوبر يتم دعوتهم من المحافظة مع أهالي الشهداء في الاحتفالات الرسمية أحيانًا.

وأضاف ماهر العطار، شقيق الشهيد، أنه كان يتمنى أن يرى أخيه ويدفن جثته ليطمئن قلبه، وأن فقدانه سبب آسى وحزن للأسرة، فضلًا عن أنه استشهد، وأنه قام بزيارة موقع حفر قناة السويس الجديدة، مشيرًا أنه كان يشعر أنه بجوار أخيه، وأنه موجود تحت هذه الرمال، ومن الممكن الحصول على رفاته كما وجد العمال رفات شهيد آخر، قائلًا ''كان نفسي أحفر أنا الصحرا لحد ما ألاقي رفات آخي''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان