صحفيون ينددون ببيان رؤساء التحرير لمواجهة الإرهاب: ردة عن حرية الصحافة
كتب- محمد قاسم وأسماء السيد وإسراء حسن:
وقعّ أكثر من 100 صحفيا من جرائد ومؤسسات مختلفة، على رفض بيان رؤساء تحرير الصحف المصرية ونقيب الصحفيين في مواجهة الإرهاب، معتبرين البيان ردة عن حرية الصحافة وقتلا متعمدا للمهنة.
واجتمع عدد من أعضاء نقابة الصحفيين في حضور خالد البلشي عضو مجلس إدراة النقابة، وأعضاء بحملة ''صحفيون ضد قانون التظاهر''، مساء اليوم السبت، في مقر النقابة، وانتهوا إلى إدانة بيان رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة الذي صدر الأسبوع الماضي وانتهى إلى اتجاه الصحافة لدعم الدولة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، مع وضع أسس لرسالة صحفية قادرة على توعية الرأي العام المصري بمخاطر الإرهاب ودعم المشاركة الشعبية لمواجهته.
ونصّ البيان ''نعلن نحن الصحفيون الموقعون على هذا البيان، رفضنا ما جاء ببيان رؤساء تحرير الصحف المصرية ونقيب الصحفيين، ونعتبر أن ما خرج به اجتماعهم يمثل ردة عن حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة كل صحفي مصري، وقبل هذا كله انتصارًا للإرهاب عبر إعلان التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير.
ونرى أن هذا البيان وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأي الواحد، إنما يعنى قبول من أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة لا تزال تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وعبر بعض من أبناء المهنة والمحسوبين عليها.
إن مواجهة الإرهاب بإعلام مقيد، وأفواه مكممة، تعنى تقديم الوطن فريسة سهلة أمام التطرف، وتحويل الرأي العام لكيان أعمى لا يدرك من أين تأتيه الضربات، ولا كيف يواجهها.
ينتصر الإرهاب حين ينجح فى فرض سطوته على الإعلام.. وتفشل الدولة حين تتفق مع جماعات الإرهاب على الهدف نفسه،إن الإرهاب الذي يعتبر المعلومة عدوًا، والمعرفة جريمة، والصحفيين أهدافاً مشروعة، استطاع عبر بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، أن يكسب جولة مجانية في مواجهة المصريين، على يد من وقعوا على بيان تكميم الأفواه، إن مواجهة الإرهاب، واجبٌ وشرف، لا علاقة له بتأميم الصحف، والتنازل الطوعي عن حرية الرأي.
وأكد الموقعون على هذا البيان، أن بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، لم يميز بين مواجهة الإرهاب، والتأسيس لفاشية جديدة، ولا يعبر عن الجماعة الصحفية، ويمثل خيانة لحق القارئ في المعرفة، وحق الوطن في صحافة حرة، تتصدى للإرهاب كما تتصدى للاستبداد.
وأعلنوا، أن ما ورد في بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، من توصيات وخطوات، لا تلزم إلا الموقعين عليها، ونعتبرها هي والعدم سواء، وسيحاسب التاريخ من قرروا التفريط في المهنة، وتضييع كرامة الصحفيين، وإهدار حق المواطنين في المعرفة، إرضاءً لسلطة تعتقد أن تزييف الوعي يعفيها من واجبها في القضاء التام على عدونا المشترك: الإرهاب.''
كان رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، عقدوا اجتماعا الأحد الماضي استضافته جريدة الوفد في مقرها بالدقي، للوقوف على سبل دعم الصحافة للدولة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، ووضع أسس لرسالة صحفية قادرة على توعية الرأي العام المصري بمخاطر الإرهاب ودعم المشاركة الشعبية لمواجهته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: