إعلان

ما السر وراء ''الثورة الإسلامية'' للسلفيين يوم 28 نوفمبر؟

01:22 م الأربعاء 12 نوفمبر 2014

صورة ارشيفية لتظاهرات الاسلاميين

كتب - عبدالله قدري:

أطلقت الجبهة السلفية -أحد مكونات تحالف دعم الشرعية- ما أسمته بـ''انتفاضة الشباب المسلم'' يوم 28 نوفمبر الجاري، وطالبت الجبهة أنصارها بالخروج إلى كافة الميادين رفضًا لـ'' الهيمنة الأمريكية والسيطرة الإسرائيلية والعجرفة الغربية، ورفعًا لراية الشريعة وتحقق القصاص'' - على حد وصفهم.

وقالت الجبهة في بيان دعوتها إلى الخروج يوم 28 نوفمبر '' لقد سقطت قداسة الدساتير والبرلمانات والوزارات والحكومات يوم أسقطوها هم بأنفسهم''، ويعتبر يوم 28 نوفمبر هو أول يوم إجراء الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب في عام 2011، وهي أول انتخابات تشريعية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، والتي اكتسح فيها الإسلامون بنسبة تتخطى نسبة 70 بالمئة.

وتوعدت الجبهة بـ''ثورة إسلامية اللحم والدم تنفي خبث العلمانية''، موضحة أن هدفها من النزول هو، فرض الهوية - رفض الهيمنة -إسقاط حكم العسكر، وفقًا لقولهم.

موقف الجماعة الإسلامية

رفضت أحزاب إسلامية المشاركة في النزول يوم 28 نوفمبر أبرزهم حزب البناء والتنمية - أحد مكونات التحالف وحليف للجبهة السلفية - حيث صرح أحمد الإسكندراني المتحدث الرسمي باسم الحزب، بأنه لا يتفق مع الدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية بخصوص ما أسمته (ثورة الشباب المسلم).

وأوضح أن الحزب يرى ''أن انتصار الثورة هو مهمة لكل أبناء الوطن وأنه ينبغي أن يتشارك الجميع في تحقيق أهداف ثورة يناير وأن يتوافق الجميع على أسس بناء الوطن وصياغة مستقبله''.

وشدد على أن أخطر سلبيات هذه الدعوة تمثل في أنها ''تسهم في زيادة حدة الاستقطاب في المجتمع المصري، وتعطى ذريعة لبعض المتربصين لتخويف الجماهير من التيارات الإسلامية خاصة ومن الثورة بشكل عام''، وفقًا لقولهم.

وتعقيبًا على البيان الصادر عن الجبهة السلفية، أكد طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، ''أن هذا الكيان المسمى بالجبهة السلفية داعم للتطرف وأنه يبث التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وأنه يعمل تحت مظلة جماعة الإخوان ووجودهم يهدد الدولة المصرية لأفكارهم الداعشية'' .

وتقدم طارق محمود ببلاغ الي محامي عام أول لنيابات استئناف الإسكندرية حمل رقم 3710 لسنة 2014 ضد كل من خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية وسعد فياض، وعضو الجبهة السلفية والمدعو مصطفى البدرى عضو المكتب السياسي بالجبة السلفية، وهشام كمال المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية ومعتصم شندي القيادي بالجبهة السلفية.

موقف الدعوة السلفية

بينما استنكرت الدعوة السلفية ''الثورة الإسلامية'' التي أطلقتها الجبهة السلفية وأكدت على تكاتف الشعب المصري من أجل إعادة البناء.

وشددت الدعوة السلفي مساندتها الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في قلب العالم الإسلامي، مؤكدة على ''موقفها الثابت من رفض دعوات العنف والصدام والتكفير''.

واعتبرت الدعوة السلفية أن هذه الدعوة محاولة لخداع الشباب السلفي من جهة، وجمهور الشعب من جهة أخرى بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها ''سلفية''.

وفي نفس السياق قال أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، و وكيل مجلس الشعب السابق، إن هناك فرق بين التيار السلفي وكوناته، وأن الجبهة السلفية هي مجموعة من السلفيين المعروفين، وهي أحد مكونات ما يسمى بـ'' تحالف دعم الشرعية''، والدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر هي ثوب أخر للدعوة للتظاهر منذ فض اعتصام رابعة العدوية، على حد قوله.

وأضاف ثابت خلال تصريحات صحفية، ''لا يمكن لدعم تحالف الشرعية دون التنسيق مع باقي التحالف وجماعة الاخوان المسلمين، ودعوة 28 نوفمبر جاءت بالتنسيق الكامل، وحزب النور خارج هذه التظاهرات وليس جزءاً منها''، مشيراً إلى أن دعم تحالف الشرعية لدية رغبة عارمة في إدخال الجزء الأكبر من السلفيين في صدامات مع الدولة، وهناك غرض من هذه الرغبة.

''6 أبريل'' تحذر

وعلى جانب آخر قال محمد كمال، مدير المكتب الاعلامي وعضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل، إن الحركة 6 أصدرت بياناً رسمياً برفض المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر القادم، لأن الحركة ضد أي مظاهرات تتسم بالعنف، على حد قوله.

وأضاف كمال خلال تصريحات صحفية، إن شعار تظاهرات 28 نوفمبر برفع المصاحف، هي ''خدعة'' وليس كل من يرفع المصاحف مطالبه عادلة، وشعاراتنا لابد من أن تكون إقامة دولة مدنية عادلة ديمقراطية حديثة من خلالها نقوم بتطبيق ثوابت المجتمع دينياً وأخلاقياً وسياسياً.

وتابع :'' 6 أبريل موقفها واضح سياسياً بعدم مشاركتها مطلقاً في أي مظاهرات من تلك النوع''.

الداخلية تستعد

من جانبه، قال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات العامة والإعلام، إن الوزارة تأخذ كل ما ينشر ويذاع على محمل الجد وتتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتصدي لأى خروج عن القانون.

وردًا على دعوة الجبهة السلفية ''لثورة إسلامية ''يوم 28 نوفمبر، أكد ''عثمان'' قائلاً: ''لا تشغلنا كثيرًا العنوانين التى تطلق هذه الدعوات بقدر ما يشغلنا العمل الميداني على أرض الواقع وسنتصدى بكل قوة وحزم لأى خروج عن القانون مهما كانت نوعها والجهة التى تقف خلفها''.

وأضاف ''عثمان'' في تصريحات تليفزيونية، أن الجهات الأمنية تعمل على حماية الوطن والمواطن والتصدي لأى خروج عن القانون.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان