لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو.. طفلة تخترع جهازاً لاستخراج الذهب من السد العالي والحكومة تقرر رعايته

12:18 م الخميس 20 نوفمبر 2014

طفلة تخترع جهازاً لاستخراج الذهب من السد العالي

كتبت ـ شيماء الليثي :

علمت منذ نعومة أظافرها أن الشغف بالعلم هو الطريق الذي تكتشف به ذاتها وقدراتها التي لا توقفها عوائق، حتى ولو كانت تلك العوائق أبحاث ناقصة، فإمكانية استكمال تلك الأبحاث كانت باب خروجها لاختراع جهاز يقوم على بحث جديد قد يغير المسار الاقتصادي لوضع البلاد.

مريم أحمد بيومي، الطفلة ذات الأعوام الخمسة عشر، وجدت دراسة تفيد بأن جميع الأنهار حول العالم يتراسب بطميها الكثير من معدن الذهب، وهو ما يرجح وجوده بنسبة كبيرة بطمي نهر النيل الذي يشق طريقه بطول البلاد، واستدلت بذلك بأبحاث قديمة تؤكد أن الفراعنة كانوا يقومون باستخلاص الذهب من النيل لذلك كانت لديهم وفرة كبيرة به، وهو مادفعها للبحث في اختراع طريقة تقوم باستخلاص كل هذا الذهب، خاصة وأنه متواجد في الطمي المرسب في محيط السد العالي و بحيرة ناصر، وهي المنطقة التي يصعب العمل فيها و استخراج الطمي منها بسبب طبيعة الطمي المسننة ـ بحسب روايتها.

اختراع مريم قام على أساسين، أولهما هو كيفية استخراج الطمي المسنن دون أن يتآكل بفعل الآلات التي تقوم باستخراجه، والآخر هو كيفية استخراج الذهب من ذاك الطمي عن طريق استخلاص الذهب مخلوطا بالزئبق ثم فصلها بالنهاية حراريا، لتحصل بالنهاية على معدن الذهب الخاص و الزئبق.

ذهبت مريم إلى مركز بحوث النيل لتجمع معلوماتها حول المنطقة المستهدفة ببحثها، وعلمت جيدا مدى صعوبة العمل بتلك المنطقة، إلا أن اختراعها وفر مايمكنه أن يسهل فرصة العمل بها، و استطاعت أن تصل باختراعها إلى النظرية العلمية السليمة التي تقوم باستخراج الذهب من طمي السد العالي .

قامت الطفلة التي بدأت بحثها قبل عام منذ أن كانت بالصف الثالث الإعدادي، بتجريب جهازها بنفسها على نطاق ضيق، إلا أن التطبيق الفعلي لجهازها بمنطقة العمل الرئيسية لم يحدث حتى الآن، لأن العمل على ذلك يتطلب تصاريح عديدة من الدولة لم تستطع الحصول عليها بعد ـ وفق قولها .

سجلت مريم براءة اختراعها بأكاديمية البحث العلمي قبل شهر واحد، وقامت بعرض اختراعها بعدد من الدول الأجنبية، والتي حصلت على إثرها على عدد من الجوائز الذهبية والرمزية، تقديرا لاختراع يمكن العالم لأول مرة من التعامل مع الطمي النهري واستخراج الذهب منه بعد كاد العالم أن يعتبره كنزا مفقودا.

وفي معرض القاهرة الدولي الأول للابتكار، الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر اليوم تحت شعار ''القاهرة تبتكر 2014″ الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية نهضة المحروسة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، عرضت مي اختراعها أمام الجميع.

وخلال المعرض أكد الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، أن الوزارة تعمل حاليا على تحويل الابتكارات والاختراعات إلي مشروعات تنموية تعمل على زيادة الدخل القومي, منوها بأن الشباب بالعلم والتكنولوجيا هم بناة المستقبل بمصر.

ولفت إلي أن المعرض يمثل ملتقى للمبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين والبنوك والجهات المانحة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام ويهدف إلي فتح أفاق جديدة أمام المخترعين والمبتكرين لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة سريعة واحترافية، إلي جانب نشر ثقافة الابتكار والاختراع في المجتمع.

من جانبه، قال رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر إن ''المعرض يعد بمثابة مشروعا قوميا للابتكار تتبناه الأكاديمية لدعم شباب المبتكرين والمخترعين في إطار السياسة العامة للدولة بضرورة دعم واحتضان وتعظيم الاستفادة من المبتكرين الشباب وإيجاد آلية منتظمة وعلمية للاستفادة من أفكار الشباب في تنمية الاقتصاد القومي، وحل المشاكل الملحة والضاغطة''.

وأضاف صقر أن ''المعرض تم إدراجه على قائمة المعارض الدولية العالمية والتي سيتم تنظيمها بصورة سنوية كل عام, ويهدف المعرض إلي تسليط الضوء على دور الابتكار في التنمية الاقتصادية ومنح آفاق جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار''.

لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان