إعلان

المبعوث الصيني لمحلب: ننتظر زيارة السيسي.. وهناك توجهاً لإعادة إحياء ''طريق الحرير''

04:16 م السبت 22 نوفمبر 2014

المهندس إبراهيم محلب و المبعوث الخاص للرئيس الصيني

كتب- محمد غايات:

التقي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المبعوث الخاص للرئيس الصيني، بحضور وزيرة التعاون الدولي.

وفي مستهل اللقاء، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الصيني عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء، عقب المباحثات التي أجراها صباح اليوم مع الرئيس المصري، والتي نقل خلالها وجهة نظر بلاده لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والحفاظ على روابط الأخوة والصداقة التي تربط بين الحكومتين والشعبين، كما نقل إلى رئيس مجلس الوزراء تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني.

من جانبه، رحب رئيس مجلس الوزراء بالمبعوث الخاص للرئيس الصيني، الممثل عن الحكومة والشعب الصيني العظيم، مشيراً إلى أن مصر لديها إرادة سياسية واضحة لخلق إستراتيجية شاملة تربط العلاقات بين البلدين، وستعمل على تنفيذها بخطة واضحة.

وأكد محلب أن إنشاء ''وحدة الصين'' داخل مجلس الوزراء، برئاسته وعضوية عدد كبير من الوزراء، جاء إدراكاً لأهمية العلاقات المصرية الصينية، وسعياً لتطويرها إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس المصري إلى الصين، يتم الإعداد لها، حيث من المقرر أن يقوم وفد وزاري بزيارة بكين للإعداد للزيارة الهامة، والتنفيذ الفوري لكل ما سيتم الإتفاق عليه، بما يساعد على تدعيم التعاون الإستراتيجي بين مصر والصين في مختلف المجالات الإقتصادية والتنموية.

وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أعرب خلال اللقاء عن التقدير البالغ لمواقف الصين الداعمة لإرادة الشعب المصري، وثورته في الثلاثين من يونيو، مشيراً إلى أن ذلك يضيف مسئولية كبيرة على حكومتي البلدين لتحقيق النجاح المأمول، وتطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وخاصة في المجالات الإقتصادية.

وأكد محلب أن مصر تخوض حرباً ضد إرهاب عالمي ليس له حدود، وأنها واثقة من مساندة الصين لها في هذه الحرب، فإن إستقرار مصر ضمانة هامة لإستقرار المنطقة ككل.

وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تستعد لعقد مؤتمرها الإقتصادي العالمي في مارس المقبل، والذي يهدف إلى طرح فرص التنمية والإستثمار في مصر، مشيراً إلى أنه قد روعي في إختيار توقيت المؤتمر الإجازات الصينية السنوية، بما يعد دليلاً على حرص مصر على مشاركة الصين في ذلك الحدث الإقتصادي الهام.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر حريصة على تذليل كافة العقبات التي تواجه كافة الشركات الإستثمارية الصينية على أراضيها، مشيراً إلى أنه في ضوء إهتمام الصين بالقارة الإفريقية، فإن الشركات الصينية التي تعمل في مصر سيكون لديها فرصة النفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والإتحاد الأوروبي، من خلال العديد من الإتفاقات التي تعد مصر طرفاً فيها، مثل الكوميسا وغيرها.

وعلى الجانب الآخر، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده للعلاقات الثنائية، ورغبتها في تطوير العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون بينهما في كافة المجالات، في ضوء المستجدات الراهنة. وأشار إلى أن الشعب الصيني يكن مشاعر طيبة لمصر وشعبها، وأن الصين تدرك أن مصر دولة ذات وزن وتأثير لا يقتصر على العالم العربي والإسلامي بل وعلى الساحة الدولية بأسرها، وأن مستقبل التعاون الإقتصادي والتجاري رحباً بين البلدين، خاصة في ظل الموارد البشرية الهائلة في مصر، كما أنه لا توجد أي معوقات لدفع هذا التعاون نظراً لعمق العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي بين الجانبين، وأضاف أن هناك العديد من مجالات التعاون المنتظر، وفي مقدمتها : المشاريع القومية، محور تنمية قناة السويس، البنية التحتية، السكك الحديدية، الطرق، الإسكان، الطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والفضاء، والسياحة، والتبادل التجاري.من جانبه، أشار رئيس الوزراء إلى حرص مصر على الإستفادة من خبرات الجانب الصيني في مجال الصرف الصحي، والإسكان الشعبي، والمشاركة في تنفيذ مشروع القطار السريع، كما دعا إلى عودة السياحة الصينية إلى مصر، وإلى قيام المبعوث الصيني بزيارة المواقع السياحية المصرية للتعرف على التطور الذي يجرى بها، وما تقدمه من خدمات متطورة للسياح.

وأشار المبعوث الصيني، إلى أن هناك توجهاً لإعادة إحياء ''طريق الحرير'' على القطاعين البري والبحري، والذي يربط بين غرب الصين وشمال مصر، حيث قامت الصين بتخصيص صندوق بقيمة 40 مليار دولار لتنفيذ هذا الطريق، وذلك لما يتمتع به هذا الطريق من مزايا سيكون لها آثار إيجابية على التنمية في مصر،وأكد المبعوث الصيني أن الصين تستعد للزيارة المرتقبة للرئيس المصري، ويعدون لها بكل إهتمام، حيث تتطلع لبناء شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر في كافة المجالات، وتبذل كل ما في وسعها لدعم خطط مصر المستقبلية. وأضاف أن الصين تقدر حرص رئيس مجلس الوزراء على رئاسة وحدة الصين، بما يؤكد الجدية والتقدير البالغ للعلاقات الثنائية الهامة والرغبة في تطويرها.

وأكد المبعوث الصيني إستعداد بلاده لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، معتبراً أن الإرهاب عدو مشترك لمصر والصين، وأشار إلى أن هذا يجعل التعاون الأمني بين البلدين شديد الأهمية في هذه المرحلة لمواجهة خطر الإرهاب ودحر خططه، مضيفاً أن الصين ستجري مباحثات مع الجانب المصري في هذا الخصوص.

من جانبها، استعرضت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي عدداً من جوانب العلاقات بين البلدين، بإعتبارها مقرراً لوحدة الصين، ثم تطرقت إلى الإستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس المصري لبكين، حيث أشارت إلى أن هناك عدداً من المشروعات التي ستعرضها مصر على الجانب الصيني قبل الزيارة المرتقبة، وذلك في مجالات : النقل، الكهرباء، البترول، الزراعة، الصحة، الصناعة، محور قناة السويس. وأضافت الوزيرة أن هناك مجالات مقترحة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وهناك رغبة حقيقية في تذليل كافة العقبات التي قد تعترض تحقيق هذا الهدف.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان