إعلان

السيسي يؤكد التزام مصر بتوفير مناخ ملائم للاستثمار أمام الشركات الإيطالية

11:16 م الإثنين 24 نوفمبر 2014

الرئيس عبد الفتاح السيسي

روما - (أ ش أ):

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير للشعب الإيطالي وللمصريين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيس السيسي ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو ايرينزي عقب مباحثاتهما مساء اليوم في روما.

وأضاف السيسى ان حجم الزيارة المتبادلة يعكس قوة العلاقات، فضلا عن التفاهم من المسئولين الايطاليين والفاتيكان تعكس العلاقات القوية المرشحة لمزيد من التدعيم.

وأوضح انه تم الحديث عن مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية واتفقنا على التحرك بجدية للتعامل مع هذه القضايا ، ولفت الي ان خريطة الارهاب في المنطقة تتزايد مما يتكلب مزيد من التعاون مع ايطاليا ومع الاوروبيين.

واشار السيسي الي ان التفاهم مع ايطاليا كان الجسر الحقيقي للعب دور هام في تعزيز العلاقات المصرية الاوروبية وتوضيح وجهة النظر المصرية ونتوقع رد فعل ايجابي حقيقي ودعم اوروبي لمصر خلال المرحلة القادمة.

وبالنسبة لليبيا، قال السيسي ان الناتو قام بعمل في ليبيا لم يكتمل ومصر لا تتدخل في الشأن الليبي الا لمصلحة ليبيا وطبقا للحفاظ على وحدة ليبيا ومنع انقسامها والا تكون قاعدة للارهاب ، وايضا انطلاقا من احترام ارادة الشعب الليبي ودعم الشرعية الليبية وخيار الشعب والجيش الوطني، مؤكدا ان مصر لا تتدخل لحماية حدودها الا. من داخل حدود مصر.

وقال السيسي ان الوضع بالنسبة لعملية السلام اصبح اصعب من الاول ولكن علينا ان نعطي امل للفلسطينيين من خلال حل اقامة دولتين، وسبق ان وجهت نداء للاسرائيليين باهمية بناء السلام من خلال جهود الجميع لحل القضية الفلسطينية وبالتالي خلق واقع جديد وحل ازمة كبيرة في المنطقة ولم يكن احد يتصور ان يكون هناك سلام بين مصر واسرائيل وكان الوضع اكثر تعقيدا وهي تجربة يمكن ان نستلهم منها .

وذكر ان الارهاب بدأ نتيجة عدم وجود امل واحباط الشعب الفلسطيني.

وبالنسبة لمبادرة ملك السعودية بشأن وحدة الصف العربي،قال السيسي ان مصر كان لها رد فعل سريع في التلبية تقديرا للملك ومبادرته والكرة ليست في ملعب مصر ومصر كانت منضبطة جدا فى مواقفها ازاء كل الدول وستستمر ولكن الكرة في ملعب الاخرين.

وقال السيسي ان الدولة المصرية ملتزمة ازاء الاتفاقات الذي تم توقيعها مع كل الشركات وايضا التزاماتها المالية ازاء الشركات العاملة في مصر ودفع مستحقاتها، لافتا الي الجهود المبذولة لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات في مصر وقانون الاستثمار الموحد وتبسيط الاجراءات وانهاء البيروقراطية وخلال المؤتمر الاقتصادي القادم وعد رئيس الوزراء الايطالي بالمشاركة فيه.

ومن جانبه، اعرب رئيس الوزراء الايطالي ماتيو ايرينزي امتنانه للرئيس السيسى على هذه الزيارة بالغة الاهمية التى تمثل مرحلة انتقالية هامة فى العلاقات بين مصر وايطاليا .

واشار الي ان اللقاء مع الرئيس السيسى تناول المسائل السياسية والدولية واستقرار منطقة شمال المتوسط وشمال افريقيا واوروبا. واعرب عن تضامنه مع مصر ازاء الهجمات الارهابية الاخيرة ، مضيفا ان ايطاليا تعمل مع مصر لصالح استقرار المنطقة ومحاربة الارهاب دون تقديم اي تنازلات. وشدد علىان الحل الوحيد هو محاربة الارهاب ، مشيدا بالاصلاحات التي يجريها السيسي بحزم واعادة اطلاق مشروعات تنمية بالغة الاهمية في مصر.

واعرب ماتيو ايرينزي عن قلقه ازاء الوضع في ليبيا وما يجري من ارهاب وتهديده لاسس التعايش الحضاري. واتفقنا على مراقبة الحدود وتبادل المعلومات على كافة الاصعدة لادارة ما يجري في ليبيا والامن فى المنطقة.

واضاف ايرينزي انه تم اتخاذ قرارين حيث سيتوجه الوزير كاليندا بزيارة القاهرة على رأس وفد من كبار رجال الاعمال ، وايضا عقد قمة بين البلدين لاستعادة العمل المشترك .

ولفت الى ان ايطاليا ترأس حاليا الاتحاد الاوروبي ومقتنعة بأنه اذا كان صحيح ان المتوسط ليس حدود اوروبا وانما قلب اوروبا ، وبالتالي نري في مصر شريكا استراتيجيا لمواجهة المشكلات في المنطقة.

وقال ان هناك علاقات مركزية بين مصر والاتحاد الاوروبي ، وعلينا الشراكة والتعاون المثمر مع القاهرة لمواجهة تصعيد الارهاب وعلينا العمل معا.

واضاف ايرينزي ان ليبيا تمثل مشكلة كبيرة لمصر وايطاليا واوروبا ولليبيين انفسهم وللاسف في الماضي لم تكن هناك نظرة استراتيجية لمستقبل ليبيا وتدخل على المدي القريب دون النظر للمستقبل، ونتفق ان علينا وضع حد لخطر الارهاب الذي يمكن ان ينتشر عبر ليبيا . كما ان هناك ضرورة لضمان وحدة ليبيا والا تشكل خطر ولا تهديدا ، وعلينا بذل جهود كايطاليا للحفاظ على حضورنا من خلال السفارة ومن خلال تدخل موحد واهتمام بليبيا من المجتمع الدولي.

واعرب عن امله في تحسن الاوضاع في ليبيا، من خلال الحفاظ على التواصل والعمل على مواجهة الوضع في المنطقة بشكل موحد.

واشار الي ان ايطاليا تثق انه خلال الشهور المقبلة سيعطي التعاون المشترك ثماره.

واضاف رئيس الوزراء الايطالي ان احلال السلام في المنطقة سيسهل في حل قضية الهجرة غير الشرعية ، من خلال تسوية الازمات وحل مشكلة اللاجئين وطالبي اللجوء، لافتا الي ان ١٥٠ الف مهاجر جاؤا الي ايطاليا ومصر تهتم حاليا بنحو ٥ ملايين وتبذل جهود لحماية حقوقهم، داعيا ايطاليا واوروبا والمتظمات الدولية الاسهام في حل قضية اللتجئين والمهاجرين.

وشدد على أن مصر سوق يجذب الشركات الايطالية ، والاصلاحات المصرية بدأت تؤتي ثمارها فمصر بلد هام وسوق فيه ٩٠ مليون نسمة ونسبة كبيرة منهم من الشباب ، ولكن نحتاج الي مناخ ملائم وتسهيلات للشركات وهو ما التزم به الرئيس السيسي . كما ان السائحين الايطاليين يجب ان يعودوا الي مصر من جديد ..مشير ألى أنه سيتم مناقشة القضايا الاقتصادية مساء اليوم وغدا بين الجانبين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان