صحف الأربعاء تهتم بزيارة السيسي لأوروبا وكارثة عقار المطرية
القاهرة - (أ ش أ):
تناولت الصحف الصادرة اليوم العديد من الموضوعات المهمة على رأسها، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من إيطاليا وفرنسا، وكذلك وفاة 17 شخصا في انهيار عقار بالمطرية، وفي الشأن الخارجي اهتمت الصحف بمظاهرات الغضب العنصري التي تجتاح أمريكا.
واهتمت كافة الصحف باللقاء المقرر انعقاده اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرنسوا اولاند بقصر الإليزيه لبحث عدد من الملفات المهمة الخاصة بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية، ثم سيعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وأشارت الصحف إلى أنه قبل بدء القمة سوف تشهد باريس مراسم استقبال رسمية عسكرية يقيمها اولاند بمتحف ''الانفاليد''، على شرف السيسي بحضور كل من وزير الدفاع الفرنسي ووزير الدولة المكلف بشؤون المقاتلين القدماء، ليكون الرئيس هو أول زعيم عربي يحتفى به عسكريا وتقام له مثل هذه المراسم.
ويلتقي الرئيس يوم غد الخميس مع نحو خمسين من أكبر رجال الأعمال الفرنسيين والمصريين من أعضاء المجلس الرئاسي الفرنسي-المصري في مقر جمعية رجال الأعمال.
وكان السيسي وصل إلى باريس مساء امس برفقة وفد رسمي رفيع المستوى من الوزراء وعدد من رجال الأعمال، قادما من روما بعد ختام زيارة رسمية لإيطاليا اجتمع في ختامها مع مجلس الأعمال المصري الايطالي، حيث أكد التزام مصر وتعهدها الكامل بتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية و بخاصة الايطالية، بعد أن أبدى الجانب الإيطالي ترحيبه بضخ مزيد من الاستثمارات.
وأضاف الرئيس أن مصر تعكف حاليا على إعداد قانون موحد للاستثمار لتسهيل الاجراءات امام المستثمرين من جميع دول العالم من خلال شباك واحد لتأسيس الشركات.
وعلى هامش الاجتماع وقعت مصر وإيطاليا ٩ اتفاقيات في مجالات مختلفة باستثمارات إجمالية تصل إلى نصف مليار دولار، وأشار وزير الاستثمار أشرف سالمان إلى أن الاتفاقيات التسع التي تم توقيعها خاصة بالتأمين على الصادرات، وتوليد الطاقة والتوسع في المصنع المقام حاليا لصناعة اطارات سيارات النقل الثقيل في مصر، والتثقيف المالي والخدمات الاستشارية لتصنيع الخلايا الضوئية والشمسية.
وقال سالمان إن الاتفاقات الموقعة تتضمن أيضا شراكة في مجال التدريب المهني والتقني وهو مجال تهتم به مصر لحاجة العمالة المصرية للتدريب المهني والجانب الإيطالي له خبرة كبيرة في هذا المجال ومعاهد التدريب المهني لها وجود في مصر.
وقال علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة إن الجانبين المصري والإيطالي أعربا في بيان ختامي عن دعمهما القوى للشراكة الدولية الهادفة لمكافحة انتشار ''داعش'' في العراق وسوريا، كما أكدا أن الإرهاب يمثل وباء خطيراً وتهديداً للأمن والسلم الدوليين، وخاصة في دول المنطقة. كما أدانوا كافة أشكال الإرهاب داعين كافة الدول لمكافحته ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وفى هذا الإطار، جددت إيطاليا التزامها بمساعدة مصر لمكافحة الارهاب، سواء في سيناء أو في أية منطقة أخرى.
وفي الشأن الداخلي، أبرزت كافة الصحف، مصرع 17 شخصا وإصابة 8 آخرين جراء انهيار منزل في المطرية، بينما نجحت جهود قوات الدفاع المدني في انتشال 12 ناجيا من وسط الأنقاض.
وكان حي المطرية قد استيقظ فجر أمس على انهيار عقار مكون من 8 طوابق بشارع نصر عصفور، واتضح قيام صاحبه بتعلية دورين مخالفين وقيام صاحب معمل بالعقار بعمل تعديلات بالطابق الثاني، في غفلة من مسئولي الحي.
وفور وقوع الحادث، هرعت قوات الشرطة والدفاع المدني برئاسة اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة وعدد من سيارات رفع الأنقاض، وتم إخلاء محيط العقار المنهار خشية حدوث تصدعات بالمباني المجاورة.
وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية تضم مهندسي الحى وأساتذة الهندسة بجامعتي القاهرة وعين شمس، لمعاينة العقار المنهار والوقوف على أسباب انهياره، فضلا عن معاينة العقارات الملاصقة للتأكد من عدم تضررها.
وفي الشأن الخارجي، تناولت كافة الصحف اندلاع موجة عارمة من المظاهرات وأعمال العنف والسلب والنهب في العديد من المدن الأمريكية أمس، إثر رفض هيئة المحلفين العليا في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، توجيه الاتهام بالقتل إلى ضابط شرطة أبيض أطلق الرصاص على الشاب الأسود الأعزل مايكل براون في أغسطس الماضي.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، أن آلاف الأمريكيين نزلوا إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات بعد صدور حكم المحلفين، من سياتل إلى نيويورك، مرورا بشيكاجو ولوس أنجلوس، بينما تفجرت أعمال عنف وشغب في ولاية ميزوري، حيث تعرضت شرطة فيرجسون لإطلاق نار، وأحرق المتظاهرون نحو 12 مبنى حكوميا، كما أشعل المحتجون النيران في العديد من سيارات الشرطة والمتاجر، ونهبوا بعض الممتلكات، مما دفع الشرطة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريقهم، وتم اعتقال العشرات وسحل بعضهم.
ونظرا لأن أعمال الشغب استمرت ليلا، فقد طلب جاي نيكسون حاكم ميزوري تعزيزات إضافية من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى الهدوء وضبط النفس، وأضاف أنه يجب على سكان فيرجسون أن يقبلوا الحكم، وأن يعبروا عن مخاوفهم بطريقة سلمية.
وثارت موجة الغضب في المدن الأمريكية بعد إعلان مدعى دائرة سانت لويس عقب ثلاثة أشهر من المداولات أن الشرطي دارين ويلسون المتهم بقتل الشاب مايكل براون لن توجه إليه أية تهمة، حيث خلصت هيئة المحلفين الـ 12 التي ضمت تسعة بيض وثلاثة سود إلى أنه تصرف بموجب الدفاع المشروع عن النفس بعد حصول مشادة بينه وبين القتيل.
كما تناولت الصحف العديد من الموضوعات المختلفة، فاهتمت الأهرام بإعلان لجنة تقصى الحقائق في أحداث ما بعد 30 يونيو، اليوم، نتائج تقريرها النهائي في مؤتمر صحفي عالمي، وكشف مصدر باللجنة، أن التقرير الذى سلمته اللجنة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد الماضي، يتضمن تحميل المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة مسؤولية بدء الاشتباك، موضحا أن التقرير يرصد 13 ساعة من المواجهات. ويشير إلى أن الإخوان هم من بدأوا الاشتباكات مع قوات الأمن، كما يكشف تعرض عدد من قوات الشرطة لعمليات قتل في الصباح، ولفت إلى أن التقرير يرصد بدء هذه المواجهات على أنها محاولة لكسر الشرطة.
كما اهتمت بتأكيدات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن التعدي على رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العامة والحيوية، يعد من الجرائم التي يمنح القانون بموجبها حق الدفاع عن النفس، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية، مشددا على استعداد رجال الشرطة التام للتصدي لدعوات التحريض على العنف التي تطلقها بعض الفصائل الإرهابية بأعلى التقنيات القتالية، جاء ذلك خلال زيارة الوزير رئاسة قوات الأمن المركزي بالدراسة أمس.
في الوقت نفسه أكد وزير الداخلية خلال لقائه رؤساء المنظمات المصرية لحقوق الإنسان، لمناقشة الأوضاع قبل المظاهرات التي دعت إليها الجماعة الإرهابية الجمعة المقبل، أن رجاله ملتزمون بالقانون والاتفاقيات الدولية المتعلقة بتعامل الشرطة مع المظاهرات، مشددا على أنه لن يتم اقتحام أى منظمة حقوقية أو القبض على النشطاء العاملين بها، إلا في حالة ثبوت تورطهم في قضايا وبعد الحصول على إذن من النيابة العامة بالتفتيش أو الضبط.
أما صحيفة الأخبار فاهتمت، باعتماد الرئيس عبد الفتاح السيسي تصميم مدينة توشكى الجديدة على مساحة 3 آلاف فدان التي سيتم الإعلان عنها في يناير المقبل، في إطار مشروع تنمية جنوب الوادي لاستصلاح واستزراع مساحة 540 ألف فدان لزيادة مساحة مصر المأهولة إلى خمسة أضعاف.
وقال حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن المدينة الجديدة تتضمن جامعة ومعاهد عليا ومراكز بحثية ومستشفى مركزيا ووحدات إدارية لخدمة المناطق المجاورة.
كما اهتمت الصحيفة، بكشف مصادر أمنية رفيعة المستوي عن أن أعضاء الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها أمس الأول في شقة بمدينة نصر أدلوا باعترافات تفصيلية عن مخططات جماعات الإرهاب ليوم الجمعة ٢٨ نوفمبر.
وقالت المصادر إنه تم العثور مع المتهمين الخمسة علي أوراق وخطط لترويع المواطنين، عن طريق إلقاء عبوات ناسفة في عدد من الأماكن أثناء المظاهرات، وبث شائعات ضد أجهزة الأمن، وإلقاء مصاحف محروقة وأخري مثقوبة بطلقات رصاص امام القوات، وتصويرها علي أنها من فعل رجال الشرطة.
كما تضمنت المخططات إطلاق الرصاص من جانب عناصر في وسط المظاهرات، علي متظاهرين آخرين، وتنظيم مسيرات في أماكن متفرقة لإرهاق رجال الشرطة.
وأضافت المصادر أن النيابة تباشر التحقيق مع المتهمين الخمسة ومنهم نجل قيادي إخواني، وعنصر ينتمي للجبهة السلفية، وثالث ينتمي لتنظيم سلفي جهادي، وعنصر من جماعة «حازمون» ومدرس في معهد أزهري.
فيما أبرزت صحيفة '' المصري اليوم'' احتفال العالم، باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تحت شعار ''حملة اتحدوا'' بوصفه اليوم البرتقالي، بهدف رفع الوعى بشأن العنف ضد النساء والفتيات، وأعلنت الأمم المتحدة استمرار الاحتفال حتى يوم 10 ديسمبر المقبل بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
فيما أظهرت دراسة حديثة للجامعة الأمريكية أن 80% على الأقل من النساء في مصر تعرضن لتحرش لفظي داخل وخارج المناطق التي يقطن بها، إلا أن الغالبية العظمى منهن لم يبلغن عن تلك الحوادث لأنها ''أمور لا تستحق العناء'' وفقا لهن.
وكذلك تناولت الصحيفة كشف مسئول بارز بالبنك المركزي عن اتجاه ''المركزي'' لاتخاذ إجراءات فنية جديدة للقضاء على السوق السوداء للدولار، الأسبوع المقبل بعد سداد الوديعة القطرية، متهماً بعض تجار الذهب والمصدرين بإشعال المضاربات على الدولار بالسوق غير الرسمية خلال الآونة الأخيرة.
وقال المسئول الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الإجراءات الفنية التي سيتخذها البنك للقضاء على السوق السوداء، من بينها تعديل اللوائح الإدارية المنظمة لعمل شركات الصرافة، موضحاً أن القضاء على السوق السوداء يستحوذ على اهتمام هشام رامز، محافظ البنك المركزي حالياً.
فيما اهتمت صحيفة ''الشروق'' بتصريحات مصدر حكومي رفيع المستوى بأن ''رئيس الوزراء إبراهيم محلب كلف وزارة الداخلية بإعداد تعديلات تشريعية واسعة وأكثر عمقا على قانون المرور، لا تقتصر على تشديد العقوبات، وأن هذا سبب صدور تعديل قانون المرور بتغليظ عقوبة واحدة''.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر أمس الأول تعديلا واحدا على قانون المرور بتشديد عقوبة القيادة تحت تأثير مخدر أو مُسكر، لتصبح الحبس سنة أو سنتين وغرامة 10 آلاف جنيه، إذا ترتب على القيادة إصابة شخص أو أكثر يعاقب الجاني.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: