خيبة أمل للإسلاميين بعد فشل دعوات 28 نوفمبر
كتب – سامي مجدي:
فشلت المظاهرات التي دعت إليها قوى إسلامية على رأسها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، وتميزت بأعمال عنف، حيث خرجت أعداد متواضعة في محاولة لتنظيم مظاهرات مناهضة للنظام، وقوع ثلاثة حالات وفاة بينهم و20 مصابا في مختلف المحافظات.
وتعاملت معها قوات الأمن مع التظاهرات المتناثرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة، فضلا عن قطع بعض الطرق، وأحكمت سيطرتها على مختلف أنحاء البلاد.
وشوهدت مجموعات قتالية تابعة القوات الشرطة تجوب شوارع العاصمة وميادينها، فضلا عن تمركزت عسكرية وشرطية في الميادين الرئيسية في القاهرة الكبرى.
وكان الداعون للمظاهرات العنيفة يأملون في خروج اعداد كبيرة إلا أن الشوارع القاهرة وبقية المحافظات بدت خالية. كما خلت شوارع القاهرة من المارة؛ حيث فضل كثير من المواطنين المكوث في منازلهم تحسبا لأعمال عنف قد تقع في ذلك اليوم.
وشهدت منطقة المطرية اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين كان بينهم مسلحين سقط فيها ثلاثة محتجين. كما شهد شارع الهرم اشتباكات خفيفة.
كما شهدت عدة محافظات اشتباكات بين قوات الأمن وأعداد محدودة من المتظاهرين الذين خرجوا تلبية للدعوة التي أطقتها الجبهة السلفية تحت مسمى ''انتفاضة الشباب المسلم''.
كما انفجر عدد من القنابل الصوتية التي زرعها مجهولون يعتقد أنهم يتمون لإخوان أو موالين لهم، في أماكن متفرقة من القاهرة والمحافظات، هذا فضلا عن إبطال قوات الأمن عديد من القنابل قبل انفجارها.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن نجحت في ضبط 224 مثيرا للشغب وإبطال مفعول 10 عبوات متفجرة
ذكرت وزارة الداخلية في بيان أن ''الأجهزة الأمنية أجهضت دعوات التخريب والعنف اليوم الجمعة 28 نوفمبر بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية لمواجهة تحركات تلك العناصر التي قامت بقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وترويع المواطنين بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء وزرع 8 عبوات محلية الصنع''.
أضافت الوزارة أنه خلال تلك المواجهات أُصيب كل من عقيد عمرو رؤوف زكى والنقيب صلاح محمد الحسيني والرقيب السيد محمد عبد الرحمن والمجند محمد عادل سليمان من قوة مديرية أمن الشرقية، نتيجة انفجار عبوة محلية الصنع أثناء التوجه لفض تجمع بدائرة مركز أبو كبير بالشرقية.
هذا فضلا عن إصابة الشرطي أيمن فتحي محمد أحمد بطلق ناري أثناء مرور قول أمني بمحافظة الإسكندرية.
من جانبها قالت وزارة الصحة إن تظاهرات الجمعة أسفرت حتى الآن عن وقوع ثلاثة حالات وفاة و20 مصابا في مختلف المحافظات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار إن المصابين في محافظات ''الشرقية، القاهرة ، الجيزة، القليوبية الإسكندرية''.
وأوضح أن حالات الوفاة المؤكدة والتي تم إبلاغ الوزارة بها حتى الآن كانت لعميد بالقوات المسلحة بمنطقة المطرية، والثاني لمواطن يبلغ من العمر 42 عاما في ذات المنطقة على خلفية اشتباكات بين الإخوان والأمن، والثالث كان ضمن المصابين وتوفي نتيجة إصابته.
وكانت الجبهة السلفية دعت إلى مظاهرات في 28 نوفمبر ضد ما وصفته ''الحكم العلماني والعسكري''، وبحسب بيان الجبهة تهدف المظاهرات إلى ''إعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية وإسقاط حكم العسكر''.
ودعت الجبهة إلى رفع المصاحف في المظاهرات وهي الدعوة التي لاقت انتقادات شديدة من مختلف القوى السياسية والدينية في مصر، ووصفها الأزهر الشريف ب''الفتنة''.
وفي ضوء تلك الدعوات أعلنت الداخلية والجيش حالة الاستنفار في مختلف أنحاء الجمهورية وشددت من سيطرتها خاصة في المحافظات الحدودية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: