لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. مصر والسويد تطلقان مبادرة ''القراءة للأطفال'' بالتعاون مع اليونيسيف

04:09 م الأربعاء 05 نوفمبر 2014

كتبت ـ هاجر حسني:

تصوير ـ نادر نبيل:

أطلقت السفارة السويدية، أمس الثلاثاء، المبادرة المصرية السويدية ''القراءة للأطفال''، بمناسبة الذكرة الـ 25 لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والتي استضافت حفل افتتاح لمعرض الصور التي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف''.

وتهدف هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية القراءة في التنمية الاجتماعية والتعليمية للطفل حتى تكون بمثابة أداة لتحفيز قدراته الإبداعية والفكرية.م

ومن جانبها قالت سفيرة السويد في مصر، شارلوتا سبار، إن الكنز الحقيقي لمصر يكمن في شبابها، فما يقرب من 30% من السكان أقل من 14 سنة، وهذا الجيل من الشباب إن أتيحت له الأدوات المناسبة، يمكن أن يفعل المعجزات من أجل تقدم وازدهار البلاد.

وأضافت سبار في تصريحات لـ''مصراوي''، أن معرض الصور والذي يضم صور التقطها 25 طفل من الأطفال تحت 14سنة، جاءت فكرته من محاولة توضيح معاناة هؤلاء الأطفال، وتنمية ومهارتهم، وكانت اليونيسيف هي الراعي لهذه التجربة.

وتابعت ''اختلاط الأطفال واندماجهم مع مصور محترف أعطى لهم مجرد تعليمات بسيطة عن التصوير، أظهر ابتكاراتهم وابداعهم في كيفية التقاط الصور بعد ذلك، كذلك في اختيار اللقطات وأماكن التصوير''.

ونظمت اليونيسيف ورشة التصوير بالتعاون مع ثلاث منظمات غير حكومية وهي: بنات الغد، ومؤسسة المأوى والمنظمة المصرية لبناء المجتمع، حيث تعكس هذه الصور الحياة اليومية لهؤلاء الأطفال في شوارع القاهرة وما يطمحون إليه في المستقبل.

أما هالة أبو خطوة، مدير مكتب الإعلام باليونيسيف، فأشارت إلى أن هدف المبادرة كان التركيز على أطفال الشوارع، موضحة أن هؤلاء الأطفال عندما وجدوا الفرصة من خلال الكاميرات والتصوير اظهروا مدى ابداعهم وابتكارهم وهو ما أكده عدد من المصورين المحترفين الذين شاركوا في الحفل.

وأضافت أن اختيار تجربة التصوير تحديدا نابعة من أن الفن عموما من الأشياء التي تستهوي الأطفال خاصة وأن المستوى التعليمي لمعظمهم ضعيف، وبالتالي فإن استخدام أيديهم في الابتكار يحرز نتائج أكبر وأفضل.

من ناحيته، قال ممثل اليونيسيف في مصر، فيليب دوياميل، إن أطفال الشوارع الذين شاركوا في ورشة التصوير أثبتوا أنهم قادرون، مثل أي شخص أخر، على النظر إلى محيطهم بعين ناقدة وابداعية.

وأضاف أن هناك اختلاف في الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى العيش في الشارع، بدءا من العنف المنزلي إلى سوء نوعية التعليم، ومع ذلك فإن مثل هذه الفرص مهمة بالنسبة لهم لاستعادة الثقة في أنفسهم وقدراتهم.

وخلال الاحتفال بالمبادرة تم تكريم الأطفال المصورين ومنحهم شهادات سلمها لهم سفير النوايا الحسنة لليونيسيف، الفنان خالد أبو النجا.

وأكد أبو النجا، لمصراوي، أن الفن أفضل وسيلة للتعبير عن المشكلات والأحاسيس، بالإضافة إلى أنها تنشر الألفة بين الناس وهؤلاء الأطفال خاصة وأن كثير منهم لم تسنح له الفرصة ليعيش وسط عائلة حقيقية.

ولفت إلى أن ورشة التصوير عوضت الأطفال إلى حد ما عن عم وجود عائلة، وأعطتهم دفعة وثقة في أنفسهم، وعبروا بها عن العديد من المشكلات التي لمسوها خلال الورشة ومعاناة الأشخاص الذين كانوا موضوع صورهم.

وأوضح شريف عبد العزيز، مشرف الأطفال في الجمعية المصرية لبناء المجتمع، أن تجربة التصوير عاشها الأطفال لأول مرة، فهم لم يلتقطوا صورهم بأنفسهم من قبل.

وأضاف أن الأطفال استطاعوا خلال يومين أن يدركوا جيدا مبادئ التصوير، ثم انطلقوا بعد ذلك لعدة مناطق وأحياء شعبية كان منها منطقة الحسين والسيدة زينب وجزيرة الذهب، حيث رصدوا بعدساتهم عدد من المشكلات التي يعاني منها أالي هذه المناطق مثل الفقر والقمامة.

وخلال تجول مصراوي بين الأطفال الذين شاركوا بالورشة، اختبرنا مشاعر الأطفال المختلطة ما بين فرحة وسعادة بما انتجوه، وبين حزن على ما اختاروه ليكون موضوعات لصورهم.

عبد الرحمن محمد، أحد الأطفال الذين شاركوا بورشة التصوير، قال إن يشعر بالحزن لتردي أوضاع الأشخاص في جزيرة الذهب، والتي يعيش ساكنيها داخل مراكبهم، فهي مصدر رزقهم ومأوى لهم في ذات الوقت.

''في ناس كتير فقرا'' كلمات بسيطة عبر بها عبد الرحمن عن مدى سوء الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها أهالي جزيرة الذهب، والذي اختارها هو مجموعته التي شاركته بالتصوير لهذا السبب.

كريم محسن، والذي ذاع صيته بين الحضور بلقطاته المحترفه، قال عن إحدى صوره والتي كان موضوعها طفل يعمل على عربة فول ''ينفع يعني واحد في السن ده يشتغل على عربية فول''، كلمات دقيقة انسابت من بين شفتيه بعفوية تامة دون أن يحاول تأطيرها، ولكنها عبرت بسهولة عن أزمة موجودة في المجتمع وهي عمالة الأطفال.

''الناس معندهاش ميه وبتشرب من البحر'' باستنكار وتعجب شديدين ألقاها كريم، موضحا أنه لهذا السبب اختارت مجموعته جزيرة الدهب لتكون مصدر لقطاتهم ليعكسوا بها مشاكل ربما عايشوها من قبل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان