مركز القاهرة والمجلس الوطني بالمغرب ينظّمان المنتدى الأول لحركة حقوق الإنسان
كتبت ـ هاجر حسني:
يفتتح مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في 8 نوفمبر الحالي فعاليات ''المنتدى الدولي الأول لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي'' في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية.
وقال المركز، اليوم الأربعاء، إن المنتدى يسعى المنتدى لمناقشة إشكاليات التحول الديمقراطي في إطار ''الربيع العربي'' وأولويات الإصلاح والتغيير، وذلك خلال الفترة 8 – 10 نوفمبر الحالي، ويتم تنظيم المنتدى بدعم من الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي SIDA.
يشارك في فعاليات المنتدى مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين والكُتّاب وقيادات منظمات المجتمع المدني والسياسيين والإعلاميين، ويبلغ عدد المشاركين نحو 70 مشارك من 10 دول عربية هي: (مصر، المغرب، تونس، الجزائر، اليمن، فلسطين، السودان، الأردن، لبنان، البحرين) و3 دول أوروبية: (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
يفتتح أعمال المؤتمر بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وإدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، حيث بعث زيد بن رعد، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان برسالة إلى المؤتمر يلقيها نيابة عنه هاني مجلّي، رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب حقوق الإنسان التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة.
وقال المركز إن انعقاد المنتدى يأتي في وقت تشهد فيه المجتمعات العربية تحولات جذرية في بنيتها السياسية والاجتماعية، وكذلك تبادلات في خريطة التحالفات الإقليمية؛ كردة فعل على اندلاع انتفاضات الربيع العربي، وصعود الجماعات الإرهابية على حد سواء، كما شهدت تجارب التحول الديمقراطي الوليدة، التي بدأت في أعقاب الربيع العربي، انتكاسات متفاوتة، انتهزتها بعض النظم الجديدة لتشنّ معاركها ضد القوى الديمقراطية، فضلًا عن المخاطر المحدقة بحركة حقوق الإنسان، التي تتعرض في بعض الدول العربية لمحاولة تصفيتها، باستخدام قوانين جائرة وقضاء يفتقد للاستقلال وأجهزة أمنية قاومت بضراوة كل المساعي الرامية لإصلاحها، وتتملكها شهوة الانتقام، بحسب المركز.
ويناقش المنتدى القضايا الرئيسية وهي: مستقبل ودور جماعات الإسلام السياسي في الحكم بالمنطقة العربية في ضوء تجربتهم السياسية خلال الربيع العربي في مصر وتونس والمغرب؛ طبيعة التحديات التي تواجه إصلاح العلاقات المدنية العسكرية ودمقرطتها؛ المواقف الدولية والإقليمية من الربيع العربي؛ دلالات صعود الجماعات الإرهابية والتطرف الديني مرة أخرى بالمنطقة.
وأكد المركز أن المنتدى سيسعى لإجراء نقاش معمّق حول إمكانيات الإصلاح والتغيير والدفع باتجاه التحول الديمقراطي بالمنطقة، وحول دور الشباب في عملية التغيير السياسي والاجتماعي، وكذلك سيتناول في مداولاته طبيعة الدور الذي على حركة حقوق الإنسان في العالم العربي أن تؤديه في هذه المرحلة لتعزيز حقوق الإنسان والدفع في اتجاه التحول الديمقراطي وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات الماثلة أمامها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: