إعلان

بالتفاصيل.. ''الإسكان'' تعلن انشاء 6 مدن جديدة تضم مليون و150 ألف وحدة سكنية

10:57 ص الجمعة 07 نوفمبر 2014

الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان

كتب-إسلام الجوهري:

كشفت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة التخطيط العمراني، اليوم الجمعة، أنها وضعت مخططا شاملا لإنشاء المجتمعات المتكاملة، الخاصة بمشروع استصلاح المليون فدان، بما يحقق التنمية الشاملة للمشروع، والذى تم عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ عدة أيام، ويقضى المخطط بتنفيذ نحو مليون و150 ألف وحدة سكنية، بأنماط تقليدية في البناء تعتمد على الطوب الطفلي.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في تصريحات صحفية، إن الوزارة وضعت مخططا لتوضيح سبل إقامة مجتمعات متكاملة، في مختلف المناطق التي سيتم استصلاحها، بجانب إنشاء المناطق الخدمية المتكاملة للقرى والمدن التي سيتم إقامتها، مؤكدا أن هذا المخطط سيتيح توفير جميع متطلبات المعيشة الكريمة للمواطنين، بما يحافظ على الوجه الحضاري لهذه المجتمعات العمرانية الحديثة.

وأضاف الوزير:'' تم حساب إجمالي عدد العمالة التي ستعمل في إجمالي مسطح الاستصلاح والاستزراع، والمقدرة بمليون و158 ألف فدان، مع حساب عدد الأسر، لمعرفة عدد السكان الذين من المفترض تواجدهم في المنطقة بالكامل، وبالتالي تنفيذ وحدات سكنية وخدمية متكاملة في المناطق المقترحة''، موضحا أنه سيتم تنفيذ نحو 6 مدن للمناطق العشر التي سيتم استصلاحها في المرحلة الأولى''.

وأشار الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمراني، إلى أن المخطط يقوم على ما يعرف بـ''النسق العمراني'' لتوزيع التجمعات، في جميع هذه المناطق، موضحا أن المناطق العشر التي سيتم فيها تنفيذ التجمعات السكنية والخدمية المتكاملة، هي توشكى وآبار توشكى والفرافرة القديمة، والفرافرة الجديدة، وامتداد شرق العوينات وجنوب شرق منخفض القطارة، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وشرق سيوه، وغرب كوم أمبو.

وأوضح الجزار، أن النسق العمراني، يتكون من مدينة والتي تكون فى الغالب ''صغيرة''، يتبعها 3 أنواع من القرى وهى القرى المركزية ثم الخدمية فالزراعية، لافتا إلى أن القرية المركزية تخدم 4 قرى خدمية، والخدمية تخدم 8قرى زراعية، وعندما يصل العدد إلى قريتين مركزيتين ستحتاج إلى مدينة.

وشرح الجزار أن القرية الزراعية تكون مساحة الزمام الزراعي لها نحو 2500 فدان بحجم سكاني حوالى 7 آلاف نسمة، وتتكون من وحدات سكنية، تكون مجموعة سكنية شبة مكتفية ذاتيا فى خدماتها اليومية، وأنشطة حرفية خاصة بكل مجموعة سكنية، أما القرية الخدمية فتتكون مساحة الزمام الزراعي بها نحو 5 آلاف فدان بحجم سكاني يصل إلى حوالى 15 آلاف نسمة، و تتكون من وحدات تخطيطية كل منها يتكون من مجموعات سكنية بالإضافية إلى منطقة الخدمات المركزية للقرية، بينما تصل مساحة الزمام الزراعي للقرية المركزية إلى 10 آلاف فدان بحجم سكاني حوالى 25 ألف نسمة، وتتكون من وحدات عمرانية متدرجة تبدأ بوحدات قاعدية تتراوح بين1000 2500 نسمة (حوالى 250 625 وحدة سكنية ) شبة مكتفية ذاتيا فى خدماتها اليومية بالإضافة إلى منطقة الخدمات المركزية والمنطقة الصناعية الحرفية.

وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمراني، أن المدينة الصغيرة يتراوح الحجم السكاني بها بين 40 إلى 50 ألف نسمة، وتتواجد فى مساحات الأراضي المستصلحة بدءا من مساحة 150 ألف فدان، وتتكون المدينة من وحدات تخطيطية سكنية من مجموعة سكنية إلى مجاورة سكنية ثم الحى السكنى، بالإضافة إلى منطقة الخدمات الإقليمية والمنطقة الصناعية .

وحول متطلبات البناء المقترحة، أكد الدكتور عاصم الجزار، أن هناك عدد من المحددات لها، وهى أن تكون قليلة التكلفة، وتقوم على تكثيف العمل واستخدام العمالة المحلية، و تعتمد على الاستخدام الموسع للمواد الطبيعية المنتجة محليا أو المعاد استخدامها ، من خلال فنون وأساليب البناء المحلية، فضلا عن كونها بسيطة ويستطيع أن يفهم وظيفتها أكبر عدد ممكن من الناس حتى يمكن نشرها على أوسع نطاق، و أن تعيد اكتشاف وتطوير الأنماط التراثية والتقليدية فى البناء والعمران، بجانب أن تستمد من طبيعة المكان وخلفيته الثقافية، علاوة على إشراك السكان المحليين فى البناء، وذلك لرفع القيمة المهارية للسكان ودعم الخبرات الثقافية، وأن تعتمد على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وإعادة التدوير .

وشدد الجزار على أن المخطط الذى وضعته الوزارة سيخلق مجتمعات عمرانية جديدة، تقوم على العمل والإنتاج، وسيقوم المستفيدون من هذه المنازل، بتوسعتها بجهودهم الذاتية، وفقا لنماذج مخططة ومحددة، تتيح لهم أن يكون ''البيت الريفي'' منتج، وأن يكون لديه اكتفاء ذاتيا، بحيث سيكون هناك ''حوش سماوى'' بما يتيح للأسرة تربية طيور ومواشى.

ولفت الجزار إلى أن إتاحة هذه الوحدات بهدف مساعدة الفئات المستهدفة من المزارعين والعاملين بالحصول على مسكن ملائم، طبقا لاحتياجاتهم وتوفير أراض لهم فى المنازل المتاحة تكون نواة لمسكن ملائم طبقا لمستوى معيشة الأسرة.

وقال الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمراني، إنه مستهدف تنفيذ مليون و150ألف وحدة سكنية، تستهدف تسكين ما يقرب من 4 ملايين نسمة، على أن يتم تنفيذ هذه الوحدات بالنمط التقليدي في البناء، من الطوب الطفلي المضغوط، المتوفر فى معظم الأراضي المصرية، مع البعد نهائيا عن الخرسانة، مع وجود العزل الحرارى، خاصة وأن هذه المجتمعات ستقع فى بيئات حارة.

وأضاف الجزار :'' من مميزات الطوف الطفلي، رخص تكاليف الإنتاج بالمقارنة بالطوب الطفلي المنتج بالحرق فى القمائن الأهلية العادية، وبساطة معدات الإنتاج وانخفاض تكلفتها بالمقارنة بخطوط إنتاج الطوب المحروق، إضافة إلى سهولة نقلها لمواقع البناء المطلوب توفير الطوب بها، فضلا عن أنه يعد من أقل معدلات تلوث لعمليات الإنتاج، وارتفاع معدلات العزل الحرارى والصوتي، ومقاومة عالية للأمطار والرياح، مع انتظام الشكل الهندسي ودقة أبعاده''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: