إعلان

بالفيديو- والدي روجان يهاجمان "التربية والتعليم" : الزجاج كان مكسور منذ 3 سنوات

06:35 م الجمعة 07 نوفمبر 2014

محمود عبد الحميد والد روجان

كتبت-ياسمين محمد:

تصوير- علياء عزت:

''روجان'' طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة الشهيد نبيل السيد التجريبية، ذهبت إلى مدرستها كأي يوم دراسي، ولكن يوم الاثنين 3 نوفمبر الجاري، لم يكن يوماً عادياً، حيث ذهبت الطالبة إلى المدرسة صباحاً وعادت ظهراً بعد أن فقدت عينها اليسرى؛ نتيجة  سقوط زجاج مدرستها على وجهها في حادثة إهمال لم تكن الأولى من نوعها منذ بدء العام الدراسي الحالي.

أصدرت وزارة التربية والتعليم، الاثنين الماضي، بياناً يفيد بأن أحد ما ألقى ''طوبة'' من خارج المدرسة على الزجاج، مما أدى بدوره لسقوطه على عين الطالبة التي كانت متواجدة بالفناء في حصة الألعاب.

الأمر الذي نفاه ''محمود عبد الحميد'' والد روجان، حينما أكد أن الزجاج كان مكسور قبل ذلك، كما أن المبنى الذي سقط منه الزجاج على وجه ابنته بعيداً عن الشارع، وتقع خلفه مدرسة أخرى، وحتى إذا ألقى أحد ''طوبة'' من خارج المدرسة، فمن المنطقي أن يسقط الزجاج إلى داخل المبنى وليس للخارج حيث الفناء، كما أكد والد الطالبة أن حادثة ابنته لم تكن الأولى في هذه المدرسة حيث أصيب طالبان قبل ذلك بكسر في الذراع خلال العام الماضي.

أما روجان، فأكدت لمصراوي أن هذا الزجاج مكسور منذ أن كانت في الصف الأول الإعدادي، وهي الآن في الصف الأول الثانوي أي منذ ثلاث سنوات، موضحة أن حادثتها لم تكن الأولى، فزجاج هذا المبنى يتساقط تباعاً ليخلف وراء كل قطعة تسقط ضحية من التلاميذ '' دي مش أول مرة على فكرة، قبل كدا فيه زجاج وقع على وش صحبتي وأصابها بجرح كبير، واحنا زمايلها اللي جرينا بيها مش حد من المدرسة''.

والدة روجان تخشى على مستقبل ابنتها الذي بات مجهولاً بعد أن فقدت عينها،'' بنتي عندها 14 سنة وأنا مش عارفة أساعدها بإيه، مش عارفة هتكمل حياتها ازاي، أنا استعوضت ربنا في رجوع نظرها لكن دي عنيها متصفية''

تتواجد روجان الآن في إحدى أكبر المستشفيات المتخصصة في أمراض العيون، وأكد  والدي الطالبة أن الأطباء في المستشفى لم يقصروا أبداً في الاهتمام بابنتهما، كما قام المهندس إبراهيم محلب بزيارة الطالبة وشدد على ضرورة تقديم كافة الخدمات اللازمة لعلاجها، ولكنهم يطالبون بسفر ابنتهما للخارج ظناً منهم أن حل أزمة ابنتهم قد يكمن في التطور العلمي الذي توصلت إليه بعض الدول المتقدمة.

وناشدت والدة روجان المسؤولين ورجال الأعمال لمساعدة ابنتها للسفر والعلاج بالخارج، محملة المسؤولية لمديرة المدرسة التي وصفتها بأنها ليست كفء لتتحمل مسؤولية مدرسة بها أربعة مراحل، وكذلك وزير التربية والتعليم بصفته المسئول الرئيسي عن العملية التعليمية، مؤكدة أنها ستقاضي كافي المتسببين فيما حدث لابنتها ولكن بعد أن نتطمأن على استقرار حالتها.

شدد والدي الطالبة على فريق مصراوي، أن يلقى بالاً لأزمة روجان، وألا تكون حادثتها مجرد حادثة تمر مرور الكرام كسابقاتها، آملين أن يصل صوتهم للمسؤولين حتى ينظروا إلى ابنتهم التي لا يعلمون كيف ستعيش الايام المقبلة من حياتها.

روجان التي لا تزال في سن الطفولة ربما لم تقدر حجم أزمتها، ولا تعرف كيف سيكون شكل عينها حين يقوم الطبيب المعالج بإزالة اللاصق، لذى فهي لا تزال تضحك دائما وتردد ''الحمد لله'' حينما تُسأل عن حالتها.

قام أصدقاء روجان بتجميع صورها التي لطالما حرصت على التقاطها معهم أثناء تواجدهم معاً بالمدرسة، واختاروا الصور التي تظهر بها عينيها ''البنيتان'' جليتان، ليقولوا للجميع أن روجان دخلت مدرستها وهي تحمل عينان جميلتان ولكن ربما استكثرتهم عليها مديرة المدرسة فتركت الزجاج مكسور لمدة ثلاث سنوات ليقوم بدوره ويطفئ نور عينها الذي لم ترى به دنياها بعد.

لمشاهدة الفيديو ... اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان