إعلان

مفتى الجمهورية: الاستخدام السيء لمصطلح الجهاد أساء للإسلام

03:24 م الإثنين 01 ديسمبر 2014

الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي

كتب - محمود علي:

أقامت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، ورشة عمل حول الفكر التكفيري وأسلوب مواجهته، اليوم الاثنين، بأحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وأسامه ياسين، نائبا رئيس الرابطة.

وقال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف الأسبق، ونائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، إن الوقت الذي تعيشه مصر حاليا حرج، وتشتد فيه الأزمات يوما بعد يوم، منوها إلى أن السبيل الوحيد للخروج من ذلك، هو لقاء أصحاب الرؤى للمناقشة، لوضع حل للخروج من الأزمة.

وأضاف القوصى، خلال كلمته بالورشة، أن العالم الإسلامي مطالب في تلك المرحلة الحرجة، أن يناقش قبل أن يقول أو يفعل، منوها إلى من يقوم بالأفعال الإرهابية، قاموا بذلك لأنهم فعلوا قبل أن يفكروا، ولم يناقشوا أهل العلم.

وأوضح، أن مشاهد العنف والتدمير التي يراها العالم كله، في وسائل الإعلام، تسئ للإسلام، موضحا أن الأجيال الحالية ستسأل عما قدموه للأجيال التي تعقبهم.
وكشف وزير الأوقاف الأسبق، أن هناك من يتربص بالإسلام ليزيد الصورة القاتمة، التي رسمت له من قبل بعض المنتمين له.
من جانبه قال الدكتور محمد أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الإفساد في الأرض يتم بالقول والفعل، منوها إلى من يسعى لتشويه صورة الإسلام، هو مفسد في الأرض.

وأضاف أبو عاصي، أن الإسلام أمانة في رقابنا جميعا ويجب علينا أن ندافع عنه بكل الوسائل.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، إن قضايا الإرهاب التي تشهدها مصر حالياـ ساهمت في تشويه صورة الإسلام في الخارج، منوها إلى أن الغرب يتذكرون الإرهاب كلما ذكر اسم الله، بسبب أفعال بعض الجماعات التى تزعم الانتماء للدين وهو منا براء.

وأضاف علام، أنه يجب أن تسمى العمليات الإرهابية، بالسلوك الإجرامي الخارج عن الشرع، لنفى أي إساءة من الممكن أن تحدث للإسلام.

وأوضح علام، أن الجهاد أخذ من معناه الحقيقي العبادي، إلى آخر وهو الإرهاب، بسبب فعل هؤلاء الإرهابيين، وتم تويشهه وأخذه من سياقه تماما، مؤكدا أن الجهاد في الأساس هو وسيلة لإيجاد المعرفة الحقيقة بالله عز وجل.

ولفت مفتى الجمهورية، إلى أن الجهاد بمعناه الشريف، شرع لعبادة الله عز وجل، ولحفظ الدين من ناحية الإيجاد والعدم، منوها إلى أن الإرهابيين فهموا الجهاد بطريقة أخرى، وبمفهوم آخر، ما أدى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.

وشبه مفتي الجمهورية، الإسلام بالبيت الذي بداخله أوامر ونواهي لبنائه على نحو صحيح، ويحتاج إلى وسائل تحميه وتدافع عنه، مشيرا إلى أن أقلها هو الكلمة الطيبة التي من الممكن أن تواجه عتاد الأسلحة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان