إعلان

"الخلافات الفقهية" تنهي موسم شهر العسل بين الأوقاف والسلفيين.. والوزارة: أطيعوا أولوا الأمر

08:43 م الأحد 14 ديسمبر 2014

ياسر برهامى والشيخ عادل نصر

كتب-عبدالله قدري:

حرص حزب النور والدعوة السلفية على أن تكون العلاقة مع الأزهر ووزارة الأوقاف وطيدة ومترسخة، وحاول الحزب من خلال قياداته التقرب من مؤسسة الأزهر الشريف بمحاربة العنف والتكفيريين، وفي سبيل ذلك عقد الحزب سلسلة من المؤتمرات الصحفية والسلاسل البشرية لمحاربة " الإلحاد والتطرف والفكر التكفيري"، غير أن دائمًا تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، فبعد مغازلة رئيس حزب النور يونس مخيون لوزير الأوقاف من خلال اجتماعات عقدت بينهما، أكد فيها مخيون على احترام الدعوة السلفية لقانون الخطابة، وأنهم سيسعون إلى توفيق أوضاعهم طبقًا للقانون الذي يمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر دون تصريح، انقلبت الأوضاع بين الطرفين والسبب كان " امتحانات الأوقاف "

فبعد صدور قانوني تنظيم الخطابة و الضبطية على المنابر، قبل نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي المثول لاختبارات وزارة الأوقاف للحصول على تصريح الخطابة، رغم وجود تصريحات سابقة له تؤكد أنه ليس بحاجة إلى تصريح الوزارة لأنه يمتلك ليسانس شريعة إسلامية من جامعة الأزهر، ويبدو أن الاختبارات لم تأتِ على هوى برهامي، الأمر الذي جعله يتغيب عن الاختبارات.

حيث قال برهامي إنه يستشعر حالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف بدليل التصريحات الإعلامية "العدائية" من جانب الوزارة؛ مما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم في أجواء غير حيادية.

وأوضح "برهامي" أنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث أنه حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.

وأشار "برهامي" إلى أن يحتاج ابتداءً أن يفصل القضاء في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف؛ للحصول علي تصاريح خطابة قبل التقدم إليها حيث أن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية والأزهر هو الجهة العلمية، مؤكدًا أنه لن يحضر اختبارات الأوقاف لأنها غير محايدة.

وأوضح "برهامي" أن الامتحانات السابقة كان بها أسئلة خلافية مثل قضية الأضرحة وفوائد البنوك الربوية والنقاب وما نقول به في هذه المسائل يقول به طائفة كبيرة من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرح بأنه لابد أن يجيب "برهامي" وفق ما تراه الوزارة؛ مما يؤكد عدم الحيادية والنية المسبقة في التحكم في نتيجة الاختبار وممارسة ما يشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية في التعصب لرأي معين وترسيب من يخالفه، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات العدائية تزيد من الاحتقان والانقسام داخل المجتمع.


من جانبه، استمرت الحرب الإعلامية بين الطرفين، حيث قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الامتحان التي تعقدها وزارة الأوقاف كان ينبغى أن تركز على القضايا الخطيرة التى تهدد المجتمع كالتكفير والعنف وإراقة الدماء، مشيرا إلى أنها جاءت بعيدة عن ذلك، وأنها تتمحور حول مسائل وقضايا فقهيه وقع الخلاف فيها بين أكبار العلماء كمشايخ الازهر الكبار.

وأكد "نصر"، أن امتحانات الأوقاف فرصة ذهبية للجماعات المنحرفة فكريآ حيث خلا من القضايا، التي ستبين موقفهم كقضايا التكفير والعنف وغير ذلك، موضحا أن امتحانات الأوقاف تناولت القضايا الخلافية مثل قضية "فوائد البنوك" التي هناك من يراها أنها ليست ربا وهناك من يراها ربوية، كالامام الاكبر الشيخ جاد الحق شيخ الازهرالسابق، متساءلاً هل تحاسب الأوقاف من يأخذ براي دون وهل يعد ذلك تطرفآ؟.

أضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية: "كذلك قضية تولية المراءة القضاء وغير ذلك مما وقع الخلاف فيها والترجيح من أهل العلم والفقة وفق القواعد العلمية والاصولية كما تم درسة ذلك فى الفقة المقارن فى كلية الشريعة بالازهر".

وأشار إلى أن عدم حضور الشيخ ياسر برهامى ،نائب رئيس الدعوة السلفية، يرجع لشعوره بالإقصاء المبكر كما حدث مع الشيخ عبدالمنعم الشحات وهو قامة علمية ، فقد وجهت إليه الاسئلة بامتحان القبول بمعهد الاوقاف بعيدة تمامآ عن الواقع مؤكداٌ أن وارة الاوقاف مرادها هو الاقصاء والابعاد.

في المقابل، دافع صبري عباده وكيل وزارة الأوقاف، عن الاختبارات التي عقدتها الوزارة ،حرصًا على وسطية المساجد وحيادية اختبارات الوزارة.

وقال عباده في تصريحات صحفية، "وزارة الأوقاف أعلنت عن قبول دفعة جديدة من الخطباء بالمكافأة من الأزهريين وغير الأزهريين، والاختبارات تمت بحيادية تامة وشفافية والكل سواسية أمام القانون وأسئلة الامتحان موحدة، ومن يريد أن يعمل في إطار دولة القانون فمرحبا به ومن يريد أن يعمل حسب هواه وانتماءاته فلن توظف المساجد مرة أخرى لتأجيج الحياة في مصر وإذا كنتم رفعتم راية الوطنية فلتمتثلوا لطاعة أولي الأمر، ووزارة الأوقاف لا تقصي أحد لخلفيات سياسية''.

وأكد عباده أن الاختبارات تستهدف التأكد من وسطية الدعاة للحفاظ على الاستقرار والأمن القومي، مشيرًا لأهمية قبول الاختبارات والامتثال لطاعة أولي الأمر.

وكانت وزارة الأوقاف، عقدت اختبارات لـ 26 متسابقا، للعمل خطباء مكافأة والحصول على تصاريح خطابة من الوزارة ضمن 37 خريجا رغبوا فى العمل كخطباء مكافأة فى مساجد الأوقاف، وكان منهم الدكتور ياسر برهامى الذى تغيب عن الاختبار، الذي اعتبر أن الوزارة اتخذت موقفًا سلبيا تجاهه بتوجيه أسئلة خلافية فى الاختبارات لإرسابه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان