شكري والشيخ صباح خالد يرأسان اجتماع اللجنة المشتركة المصرية - الكويتية
الكويت - (أ ش أ):
ترأس سامح شكري وزير الخارجية والشيخ صباح خالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الوزاري للدورة العاشرة للجنة المصرية - الكويتية، وذلك بحضور وفدي البلدين من مختلف الوزارات المعنية وذلك بمقر وزارة الخارجية الكويتية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزيرين بحثا خلال الاجتماع مجمل العلاقات الثنائية والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم الاتفاق على توقيعها في أعقاب اختتام أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة.
واستهل الشيخ صباح أعمال اللجنة بالتأكيد على أهمية العلاقات مع مصر، موضحا أن شعب الكويت لا يمكن أن ينسى ما قدمته مصر من دعم ومساندة لشعب وقيادة الكويت في فترات تاريخية دقيقة، مؤكدا على أهمية ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي من ارتباط أمن الخليج بأمن مصر، وتطلعهم لتطوير العلاقات والزيارات وبرامج التدريب في المعاهد الأمنية والعسكرية المصرية.
وأثنى وزير خارجية الكويت على الدور الإيجابي الذي تضطلع به الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة في الكويت في دعم الاستقرار والتنمية، وأكد على الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها مصر من موارد بشرية واقتناعه الكامل بأن مصر ستنهض بكل قوة، وأن الكويت تتطلع للمشاركة في مؤتمر القاهرة الاقتصادي.
وأضاف عبد العاطي أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على أهمية مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية سرعة العمل علي تفعيل الاتفاقيات التي تم ويتم التوقيع عليها واستخلاص الفوائد المشتركة، مشيرا إلى أن الدعم الكويتي لمصر هو محل تقدير كامل من مصر حكومة وشعبا.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين ناقشا بشكل مفصل خلال اجتماع اللجنة المشتركة عددا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، حيث تم تناول مسألة تحقيق الوفاق العربي وجهود دولة الكويت في هذا الشأن، وتم التشاور حول الأوضاع في اليمن وخطورة استمرار حالة عدم الاستقرار هناك على وحدة اليمن واستقراره وعلى الأمن القومي العربي وعلى الأوضاع في الدول العربية المجاورة وأهمية تحقيق الوفاق الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية.
كما تم استعراض الأوضاع في العراق وسبل دعم جهود الحكومة العراقية في إشراك كافة القوى الوطنية في إطار العملية السياسية دون أي تمييز على أسس طائفية أو دينية، فضلا عن تناول تطورات الأزمة السورية واستقرارها دون تسوية، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار سفك دماء الشعب السوري الشقيق ومعاناة أبنائه والجهود الإقليمية والدولية لتفعيل المسار السياسي بعد جنيف-٢.
وفي هذا السياق، أكد الوزير شكري على خطورة الأوضاع الإنسانية سواء داخل سوريا أو بين اللاجئين السوريين في دول الجوار، خاصة مع تقليص ميزانية المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والإنسانية لهم.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري ناقش بشكل مستفيض مع الشيخ صباح خالد تطورات الأزمة الليبية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي، ودعم جهود المبعوث الأممي لدفع الحوار الوطني هناك مع نبذ العنف والإرهاب من جانب الأطراف الليبية المختلفة، وشدد الوزير شكري على أهمية دعم مؤسسات الدولة الشرعية وجهود الحكومة الليبية في استعادة الأمن والاستقرار.
كما ناقش الوزيران الوضع في القرن الأفريقي ومسار القضية الفلسطينية في ضوء اللقاءات والاتصالات الجارية مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والأفكار المطروحة للتوصل إلى تسوية دائمة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية.
وفي ختام أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين تم التوقيع على ١٢ وثيقة مشتركة تغطي التعاون في مجالات مختلفة تشمل: منع الازدواج الضريبي والتعاون بين معهدي الدراسات الدبلوماسية والتعاون في مجالات النقل البحري والموانئ وفي محالات الإسكان والتعليم والتعليم العالي والإعلام والثقافة والرياضة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: