خبراء : زيارة السيسي للصين لها 5 فوائد
القاهرة - (أ ش أ)
أكد خبراء ومحللون أهمية الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 23 حتى 24 من الشهر الجاري التي جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
وقالوا إن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين تكتسب أهمية كبيرة لرغبة البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية وسعيهما إلى تعميق العلاقات البينية بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أكد السيد يونغ يوان يانغ الخبير الاعلامي الصيني أن الصين حريصة على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين بما يحقق طموح الشعبين الشقيقين .
وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تكتسب أهمية خاصة لكونها ستحقق المزيد من علاقات التعاون سواء كانت السياسية والاقتصادية .
وأضاف أن الصين تدعم مصر في توجهها نحو تحقيق التنمية ، نظرا لمكانة مصر الكبيرة في العالم العربي، مشيرا إلى أن الصين ضمن ثوابتها تحقيق النمو والأمن والاستقرار في المنطقة العربية بأكملها .
برامج استثمار
وأكد أن زيارة الرئيس السيسي للصين ستحقق المزيد من برامج الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين وستشهد الزيارة كذلك توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية .
وقال يونغ إنه من خلال ما يتم رصده من تحركات الرئيس السيسي الخارجية يتأكد أن مصر ستشهد مستقبلا مشرقا وستعود لريادتها ومكانتها الكبيرة بعد الفترة العصيبة التي مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية التى شهدت العديد من الازمات والتى كان لها التأثير المباشر على مختلف الأوضاع في مصر خاصة الاقتصادية والتنموية، مؤكدا حرص الصين على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى واحترام اختيارات الشعوب.
توازنات سياسية
وقال السيد عماد الأزرق الصحفي المتخصص في الشئون الصينية إن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين تكتسب أهمية كبيرة لرغبة البلدين في تعظيم الشراكة الاستراتيجية بينهما وسعيهما لتعميق العلاقات البينية بما يصب في مصلحة الشعبين ، ويزيد من أهمية الزيارة توجه السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه إلى تحقيق توازنات سياسية في علاقات مصر الدولية والانفتاح على مختلف القوى في العالم، على غرار الزيارات السابقة للسيسي إلى روسيا وعدد من الدول الاوروبية.
وأضاف أن الصين حريصة على رغبتها في تعظيم علاقاتها مع مصر نتيجة القناعة الراسخة لدى الحكومة الصينية حول الدور الاقليمي الذي يمكن أن تلعبه مصر سياسيا واقتصاديا .
مواجهة الإرهاب
وقال إن زيارة الرئيس السيسي للصين ستركز على زيادة التعاون وتعظيم الاستفادة المتبادلة سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، حيث أنه على الجانب السياسي هناك توافق في المواقف والتوجهات المصرية الصينية خاصة حيال قضايا منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة ذات أهمية مشتركة بين البلدين ، لا سيما فيما يتعلق بالازمة السورية التى ترى القاهرة والصين ضرورة حلها بشكل سلمي ، وأيضا القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 ، وكذلك فيما يتعلق بمواجهة الارهاب والأوضاع في ليبيا والعراق والسودان واليمن.
وأضاف الأزرق أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فهناك إرادة قوية من الصين ومصر بزيادة التعاون التجاري والتوسع في الاستثمارات الصينية مع مصر وهو ما عكسته بقوة نتائج زيارة الوفد الوزاري الاقتصادي المصري الذي قام مؤخرا بزيارة إلى الصين للاعداد لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة للصين والتصريحات التى خرجت من العاصمتين القاهرة وبكين بهذا الصدد ومن المتوقع أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات تتعلق بالمشروعات التنموية في مصر خاصة في مجالات النقل والكهرباء والصناعة والتعليم .
مناطق صينية متكاملة في مصر
وقال من المتوقع أن يشمل برنامج الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات المهمة والمباحثات المكثفة التي سيجريها الرئيس السيسي مع كبار المسئولين بالصين وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ،إضافة إلى زيارات لعدد من المدن والمناطق الصناعية الكبرى بهدف بحث إقامة مناطق صينية متكاملة في مصر، لا سيما في مشروع تنمية قناة السويس على غرار الاتفاق السابق مع مصر.
يذكر أن الحكومة الصينية توقعت زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 11 مليار دولار بنهاية العام الجاري وذلك بزيادة تتخطى المليار دولار وفقا لتصريح المفوض التجاري الصيني في مصر هان بينغ الذي أورده التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات.
كما أن حجم الصادرات الصينية إلى مصر بلغ نحو 3ر8 مليار دولار خلال عام 2013 ومن المتوقع زيادة هذا الرقم بشكل ملحوظ حتى تكون مصر الشريك الأول مع الصين .
ويرجع تاريخ العلاقات الصينية المصرية لبداية عام 1953قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، حيث بعثت مصر أبان هذه الفترة بمسئول تجاري لبحث المسائل التجارية بين مصر والصين وبلغ حجم التبادل التجاري فى هذا الوقت نحو 11 مليون دولار منها 4ر10 مليون دولار صادرات مصرية إلى الصين و600 الف دولار صادرات صينية إلى مصر.
وفي أغسطس 1955 وقع الجانبان في العاصمة بكين على اتفاق تجاري يقيم بمقتضاه كل طرف مكتبا تجاريا له لدى الطرف الآخر وفي بداية عام 1956 تكثفت لقاءات المسئولين التجاريين في البلدين وأدى اعتراف مصر قي 16 من شهر مايو 1956 رسميا بجمهورية الصين الشعبية إلى فتح الباب واسعا أمام المزيد من التبادلات الاقتصادية والتجارية .
وضمن قائمة مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والدول العربية صدر الكتاب الأول '' تحت عنوان '' طريق الصين .. سر المعجزة'' الذي أعده الكاتب أحمد السعيد والكاتب لي هونغ جيه والذي تناول اهتمام الصين بالمنطقة العربية وعلاقاتها العريقة حيث أشار إلى أن أن ''طريق الحرير'' شاهد على التقارب التاريخي والصداقة الصينية العربية .
ولفت الاصدار إلى أن الصين حافظت على علاقاتها مع الدول العربية منذ أكثر من ألفى عام والتي كانت تبنى على الاحترام المتبادل .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: