لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تحظى المرأة بـ 100 مقعد في البرلمان المقبل؟ (تقرير)

02:47 م الجمعة 26 ديسمبر 2014

مجلس الشعب

كتبت ـ هاجر حسني:

منذ أن بدأ الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية، بدأت منظمات ومؤسسات المجتمع المدني لوضع مقترحاتها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات ومعايير اختيار المرشحين وتقسيم الدوائر، وكان للمنظمات التي تدعم ترشح المرأة نشاط واضح في هذا الاتجاه، بخلاف بعض المؤسسات التي تولت تنظيم تدريبات لدعم المرشحات خلال الانتخابات القادمة، ورغم ذلك مازال حصول المرأة على نسبة جيدة من المقاعد محل جدال وهو ما نحاول رصده خلال هذا التقرير.

وضع المرأة في البرلمان القادم

قالت عزة كامل، المدير التنفيذي لمركز التواصل "أكت"، أن وضع المرأة في البرلمان القادم يتوقف على الأحزاب وكيفية وضع المرأة على قوائمها، بخلاف مساندتها للنساء التي ستترشح للمقاعد الفردية.

وأضافت كامل في تصريح لمصراوي، أن هناك بعض الإشكاليات والمعوقات التي من الممكن أن تكون سببا ضعف وضع المرأة أثناء الانتخابات وهي القبلية والفكر الذكوري الموجود في المجتمع بخلاف التراث من الأفكار والمعتقدات، التي تنتقد دائما قدرة المرأة على العمل بشكل مماثل للرجل داخل المجتمع.

وعن عدد المقاعد التي ستحصل عليها المرأة في البرلمان القادم، أكدت كامل أن المرأة سيكون وضعها أفضل بخلاف البرلمان الماضي، خاصة وأن هناك وعي بدور المرأة وأهميتها في المجتمع، مؤكدة أن الشخصيات التي ستترشح سيكون لها عامل كبير على التأثير في هذا العدد.

وأشارت إلى أن وعي المرشحة البرلمانية بالقوانين المختلفة، ورؤيتها لقضايا العدالة الاجتماعية والقضايا الاقتصادية، بخلاف الثقافة العامة وشعورها بالالتزام سيضمن تمثيل جيد للمرأة، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن تحظى المرأة بنسبة 35% من المقاعد، ولكنه أمر صعب نظرا لتقسيم الدوائر، بحسب قولها.

وكان "أكت" أطلق سابقا حملة "انتخبوا الستات" والتي قالت عنها كامل إنها تستهدف تشجيع الأحزاب علي زيادة نسبة النساء المرشحات ووضعهن في صدر القوائم، وتشجيع النساء علي خوض المعركة الانتخابية من خلال الأحزاب أو المقاعد الفردي، بالإضافة إلي تعبئة وحشد المتطوعين والمتطوعات لحملة المرشحات والترويج المبكر في الإعلام للنساء المرشحات في الانتخابات.

أبرز المعوقات

قالت شاهندة مقلد، عضو تنسيقية العمل الجماهيري لنساء مصر، إن تمثيل المرأة في البرلمان القادم سيكون مشرفا، مؤكدة أن المعايير التي تحكم اختيار المرشحات تتلخص في الكفاءة وقدرتها على التعبير عن مشكلات المجتمع وليست مشكلات النساء فقط، قائلة أنه إذا توافرت هذه الشروط يكون من حق أي سيدة الترشح لانتخابات البرلمان.

وأضافت مقلد، في تصريحات لمصراوي، أن أبرز المعوقات التي من الممكن أن تمثل حائلا بين المرأة وانتخابات البرلمان هي القدرة المالية المتمثلة في الدعاية، مؤكدة أن الشخصيات التي لها أرضية تاريخية وتتوافر بها معايير المرشح الجيد ستخفف من حدة التنافس وربما تخدم المرشحات.

وعن عدد المقاعد المخصصة للمرأة، أكدت مقلد أن العدد المخصص للمرأة في القائمة جيد جدا، متابعة "على المستوى الفردي فأنا أتمنى أن تترشح امرأة في كل دائرة".

معايير الترشح ووسائل الدعم

قالت هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، ومؤسس حركة "نساء من أجل النساء" إن الحركة تدعم حوالي 100 سيدة ماديا ومعنويا لخوض الاستحقاق الانتخابي القادم، مؤكدة أن الاتحاد يعمل منذ أكثر من عام على تدريب النساء اللاتي يصلحن أن يكن أعضاء في مجلس النواب.

وأضافت بدران في تصريح لمصراوي، أن هذا العام ركز الاتحاد من خلال حركته على تدريب النساء للبرلمان القادم سواء من خلال ترشحهن على القوائم أو مستقل، مشيرة إلى أن التدريب كان من نوع خاص على إدارة الحملات الانتخابية وكيفية التعامل مع أجندة المرشحة، بالإضافة للتعامل مع الجمهور ووسائل الإعلام.

وأوضحت أن الاتحاد يدعم المرشحات ماديا من خلال توفير الدعاية اللازمة لها، كذلك المنشورات والصور ، بالإضافة لتوفير سيارات بمكبرات صوت للترويج للمرشحة وعقد مؤتمرات لتعريف الناخبين ببرنامجها الانتخابي، كذلك حشد الأصوات للتصويت لها من النساء.

وعن معايير اختيار السيدات، قالت بدران إن المرشحة تبدأ بالإجابة على استمارة بها عدة أسئلة ثم تقوم اللجنة التي وضعت المعايير والأسئلة بمراجعتها، ثم تقوم اللجنة بمقابلة السيدات،

مشيرة إلى أن أهم هذه المعايير هي أن يكون لها جذور في الدائرة التي تترشح فيها، وأن تكون معروفه لدى الدائرة، أن تكون قدمت خدمات من خلال الجمعيات الأهلية التي تنتمي إليها أو عملها، أن تكون مؤمنة بقضايا المرأة وعلى دراية بمشكلات المجتمع ككل وليس الدائرة فقط، وأيضا أن تكون على دراية بدور مجلس النواب القادم، ويكون لديها قدرات تستطيع من خلالها أن تقوم بهذا الدور.

وتابعت "كنا نتمنى أن تكون المقاعد أكثر من ذلك، ولكن ما لايدرك كله لا يترك كله، وهو في كل الأحوال البرلمان القادم أفضل من السابق وسيكون فيه على الأقل 100 سيدة تعبر عن وجهة نظر المرأة في القضايا العامة".

"النوبيات قادمات"

وانطلاقا من رغبة نساء النوبة في الحياة العامة، بدأت بعض السيدات في المشاركة في تدريبات لتأهيلهم للمشاركة في الانتخابات المحلية والنقابية، والاستعداد للمشاركة في انتخابات البرلمان في المستقبل.

وقالت نجلاء أبو المجد، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن معظم السيدات اللاتي لجأن للتدريبات لزيادة خبرتهن حتى يتثنى لهن المشاركة في الانتخابات، من خريجي الجامعات، حيث تم تدريبهم من خلال التعاون مع بعض المنظمات المعنية بالمرأة كالمركز المصري لحقوق المرأة ومركز التواصل أكت، على إدارة الحملات الانتخابية وتكوين فريق منظم، مشيرة إلى أن هذه التدريبات جاءت للمشاركة في الانتخابات المحلية والنقابية القادمة، والبرلمانية في المستقبل.

ولفتت أبو المجد إلى أن النوبة جزء هام من مصر، وأن أهلها وسيداتها لديهن من الخبرة والامكانيات ما يؤهلهن للمشاركة في العمل المجتمعي، وكل ما يحتاجونه هو بعض منظمات العمل المدني التي تستطيع أن توجه هذه الامكانيات، مشيرة إلى أنه تم تدشين هاشتاج باسم "النوبيات قادمات"، ليكون داعما لهؤلاء السيدات وليعطيهن دفعة للأمام.

دعم المرأة

وفي إطار دعم المرأة للمشاركة في الانتخابات القادمة، ككان لبعض المؤسسات المعنية بالمرأة دور في هذا الصدد.

حيث أطلق المجلس القومي للمرأة خلال الأيام الماضية برنامجًا تدريبيًا تحت عنوان "المرأة المصرية ..خطوه نحو برلمان 2015".

وقالت مرفت تلاوي، رئيس المجلس، أن البرنامج التدريبي يستهدف تنميه مهارات السيدات الراغبات في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالكفاءة المرجوة، وتقديم الدعم اللوجيستي والمساندة المعنوية لهنّ ليكنّ قادرات علي خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بصوره تليق بالمرأة المصرية.

وكان المركز المصري لحقوق المرأة انتهى، خلال الأيام القليلة الماضية، من الدورة التدريبية الرابعة لمرشحات مجلس النواب والتي عقدت بمحافظة أسيوط، تحت عنوان:" إدارة غرفة عمليات مرشحات مجلس النواب خلال مراحل العملية الانتخابية".

ودرب المركز خلال الدورة وأهل 100 سيدة لدخول البرلمان المقبل، حيث شملت الدورات التدريبية مشاركات من 25 محافظة من محافظات الجمهورية، ومثلت المشاركات مختلف الانتماءات السياسية والحزبية حيث وصل عدد الأحزاب المشاركة إلي21 حزب سياسي، فيما ركزت الدورات التدريبية على عدة موضوعات عملية وميدانية تساهم في إدارة أفضل للحملة الانتخابية مع استثمار كافة الموارد مهما كانت محدودة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان