وزير الري: مصر حريصة على خصوصية العلاقات مع الشقيقة السودان
القاهرة - (أ ش أ)
قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية و الرى إن السياسة المصرية حريصة في هذه المرحلة الجديدة الفارقة في تاريخ البلاد بعد ثورتي يناير ويونيو علي إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق وتطوير علاقاتنا الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فيها تتماشى مع طموحات شعبي البلدين.
جاء ذلك في كلمة لمغازى، ألقاها اليوم نيابة عنه المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، خلال افتتاح اجتماعات الهيئة المصرية السودانية الفنية المشتركة لمياه النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأضاف مغازي - فى كلمته - إن هذا الاجتماع الثاني للهيئة المصرية السودانية لمياه النيل خلال اقل من 3 اشهر يعتبر تتويجا لنجاح الهيئة على مدى اكثر من خمسين عاما حقق خلالها البلدان تعاوناً صادقاً ونتائج مرضية رغم ما يواجهه الخبراء من صعوبات ومعوقات.
وأشاد وزير الرى باستمرار الهيئة في القيام بمسؤولياتها منذ عام 59 ما يعتبر نجاحا مبهراً ويقدم نموذجا كاملا ومثلا لما يمكن أن يصل إليه التعاون والإخاء وحسن الجوار بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل وحضارة راسخة وأهداف ومستقبل مشترك يتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة فهي علاقة أزلية تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان.
ونوه بتوافق و تلاقي الرؤي بين الجانبين المصري والسوداني بخصوص التعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبي وان البلدين على قناعة تامة ان التعاون الإقليمي يجب أن يصل إلي مرحلة النضج الاقتصادي والشعبي بما يجعل الوصول لاتفاق قانوني مطلب مشترك لشعوب دول النيل الشرقي تنفذه الحكومات طواعية من اجل مستقبل افضل للأجيال الحالية والقادمة و تنمية مستديمة تفى باحتياجات الشعبين في جميع المجالات ، وتؤدى إلى استخدام امثل ورشيد للموارد المائية.
و قال مغازي إن المشكلة الرئيسية التي تواجه مصر والسودان ليست في احتمال الانتقاص من مياه السنوي نتيجة مشروعات تخزين أو تنمية في دول الأحباس العليا للنهر ولكن في ثبات كمية المياه الواصلة لدولتي المصب مع استمرار الزيادة السكانية، مشيرا الي ان مصر لن تتخلي عن شقيقاتها بدول حوض النيل وسوف تستمر في دعمهم من خلال المشروعات الثنائية وغيرها، ويجب النظر لمبادرة حوض النيل علي أنها مجرد حلقة من حلقات التعاون بين دول الحوض تهدف أساساً لخلق مناخ تعاوني وتنموي بين دول يجمعها نهر واحد.
في الوقت نفسه كشف الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الوفد المصري إن هذا الاجتماع جاء عقب اتفاق البلدين على توسيع مهام الهيئة المشتركة، لزيادة اختصاصاتها بما يسهم في تنشيط التعاون المائي بين البلدين في المجالات المختلفة، بحيث لا تعد مقصورة على مياه النيل فقط، علاوة على توفير الاعتمادات المالية والتسهيلات اللازمة لتحسين كل الأعمال المتعلقة بتنمية إيراد نهر النيل وزيادته بما فيه تحديث محطات القياس والرصد لمناسيب النيل طبقا للمواصفات العالمية.
و قال بهاء ان الاجتماعات تتناول بحث موازنات السد العالى والخزانات الأخرى داخل السودان مقاومة نبات ورد النيل ومشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل وشؤونها والعلاقات الدولية ومتابعة وتطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل ومتابعة الفيضان وأعمال التنبؤات ومتابعة المحطات الهيدرومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر فضلا عن مراجعة الميزانية في ظل العمل باللائحة التنظيمية المعدلة للهيئة.
يذكر أن اجتماعات الهيئة الفنية المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل بدأت اليوم بالعاصمة السودانية الخرطوم وتستمرعلي مدي 5 أيام للمرة الثانية خلال 3 اشهر لمناقشة سبل تفعيل وزيادة مجالات التعاون المائي بين مصر والسودان طبقا لاتفاقية 1959 الموقعة بين البلدين و بحث عدد من الموضوعات و المشروعات المشتركة والهادفة لتحقيق الانتفاع المشترك من ايراد نهر النيل وذلك برعاية الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والرى ونظيره السوداني السفير معتز موسى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: