البابا تواضروس: مصر فى انتظار الربيع العربي الحقيقي
القاهرة- أ ش أ:
أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن مصر فى انتظار الربيع العربي الحقيقي والذي يمثل الازدهار والنمو والفرح، موضحا أن فصل الربيع تفرح فيه الطيور والزهور وتأتى ثمار الارض.
وقال البابا تواضروس الثاني، فى مقابلة مع القناة الاولي بالتليفزيون المصري الليلة ، إن أما يسمي بالربيع العربي مؤخرا لم يكن به أى ثمار إيجابية، مشيرا إلى أن 25 يناير كانت ثورة شباب جيدة ولكن تم الاسيتلاء عليها وتم تصحيح الامر من قبل الشعب فى 30 يونيو.
وأشار إلى أن كان هناك طريق خاطيء وبدأت ثورة يناير تصحيحة ولكنه إنحرف ثم جاءت ثورة 30 يونيو إعادته إلى طريقه الصحيح ومازالنا فى الطريق ونتتظر الربيع الحقيقي الذى يتحقق بحسب إصرارنا على العمل كمصريين كافة.
وأضاف أن مصر والمصريين الان يعملون على إعادة بناء الوطن من جديد، مؤكدا فى الوقت ذاته أن مصر وطن جيد ولكنه تعرض لبعض المضاعفات ويتم حاليا علاجه وسيتم معالجته ويعود كما كان جيدا.
وأكد البابا على طيب العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الأزهر، مشيرا إلى أن المحبة والوئام هما عنوان تلك العلاقة التى تنعكس على المصريين كافة.
أكد البابا أن الاعتداء على الحياة الانسانية تحت أى مسمي غير مقبول نهائيا.
وقال البابا تواضروس إن ما تعرضت له المنشأت الخاصة بالكنيسة خلال فترة ما بعض ثورة 30 يونيو كان له هدف واحد هو شق الصف المصري وكان لابد من التصرف بعقلانية وهو ما قامت به الكنيسة من خلال ضبط النفس لتفويت الفرصة على هؤلاء.
وأضاف إنه تحدث للمسيحين قائلا ''لو تم حرق الكنائس سنصلي فى المساجد''، مؤكدا أن كل الاديان تقف ضد العنف والإرهاب. وقال ''إن المسيحين قدموا الكنائس من أجل مصر والحرية'' .
وأشار إلى أنه تم عمل لجان هندسية من أجل إعادة بناء ما تم تدميره خلال الاعتداءات بعد ثورة 30 يونيو على ثلاث مراحل وذلك عبر دراسة من خبراء وقد تم الانتهاء من المرحلة الاولي والتى كانت الاكثر خطورة وبالتالي المرحلتين الاخرين سيتم الانتهاء منهما بعد تجهيز التمويل اللازم وأؤكد أننا سنتهي منهما قريبا.
أكد البابا أن المدرسة والمعلم اساسان للقضاء على الفكر المتطرف والعنصرية، موضحا أن القضاء على التطرف يستدعي غرس قيم التنوع فى الاطفال منذ الصغر والنشأة الاولي.
ورأى البابا تواضروس أن خلط الدين والسياسية مع بعضها البعض خسارة للدين والسياسة ، مشددا على ضرورة الفصل بين الاثنين.وقال ''الدين يجعل الكيان الانساني أكثر رقة وعذوبية بعكس السياسة''.
وشدد البابا على ضرورة الفصل بين حق المواطن فى ممارسة حق المواطنة بعيدا عن الدين ، فالمواطنة حقق للفرد نص عليها الدستور، مؤكدا أن حب الوطن والارض هو اسمي درجات الحب والقيم.
وكشف البابا أن الكنيسة لا تدعم قائمة بعينها على الاطلاق فى الانتخابات البرلمانية القادمة ، موضحا أن كل القوائم متاحة أمام الجميع من المسلمين والمسيحين.
وناشد القائمين على تشكيل القوائم بعمل قوائم قوية لانها فى صالح الوطن والمواطن المصري، نافيا وجود أى مناقشات بشأن تعينات البرلمان وقال '' أثق فى إدارة الدولة الحالية فى اختيارها الافضل''.
وأعرب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن اعتقاده أن زمن الاستبعاد بسبب الدين لم يعد صالحا فى هذا الزمان.وقال ''لو تحمل كل مصري مسئوليته لأصبحت مصر أفضل دول العالم''.
كما تحدث البابا تواضروس الثاني عن حياته الخاصة وظروف نشأته.وقال إنه كان لدي بشري بالجلوس على الكرسي البابابوي لاختيار الطفل بيشوي ضمن أطفال القرعة البابابوية، والذى تصادف كذلك يوم عيد ميلاده''.
وأشار إلى أنه كان يرغب منذ صغره أن يصبح دكتور صيدلي نظرا لارتباطه بفكرة أن الصيدلي يعمل على معالجة المريض، موضحا أن مرض والده جعله يتمني منذ طفولته أن يعمل صيدلانيا.
وأوضح أنه منذ طفولته ونشأته كانت رغبة الدير،، فذهب إلى الدير منذ عام 1986 بعد قراءة كثيرة فى شبابه عن سير الرهبان والقساوسة.
وأكد البابا تواضروس أن كرسي البابابوي مسئولية كبيرة وخطيرة وأن ولدته كانت لا ترغب فى أن يتحمل تلك المسئولية ولكن القدر جاء به إلى هذه المسئولية، كاشفا أن ولدته دعت له كثيرا بعد اختيار الكنيسة له.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: