الأزهر ينهي أكبر خصومة ثأرية في الصعيد بين ''الشيمي'' و''أبو نحيلة''
كتب – محمود علي :
انهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف على أحد أكبر الخصومات الثأرية في صعيد مصر بقرية برديس بين عائلتي الشيمي وأبو نحيلة في الخصومة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات راح ضحيتها 13 فردا من العائليتين والعائلات الأخرى من خارج القرية عن طريق الخطأ.
وفي بداية توقيع اتفاق المصالحة قال عباس شومان، وكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر، إنه يباهي بأهل برديس لرغبتهم في الصلح لأنه سلوك يجب أن يفتخروا به لتغلبهم على الأحزان والآلام والاجتماع بقلوب بيضاء ووجوه يشع منها النور.
ووجه الشكر للإخوة المسيحيين لحضورهم قائلا لهم ''انتم مع علماء الازهر مثل وقدوة لمصر الحقيقية وليت جميع المصريين يتأسون بكم ويقتدون بكم لأنكم تضربون المثل الأعلي لكل اصحاب الجراح والآلام في السعي للخير والسلام''.
وطالب شومان، بمنح جائزة خاصة لكل مسئول يعمل رأب الخلاف وتحقيق الصلح بين المتخاصمين في كافة انحاء مصر، موجها رسالة للحضور ''العفو من شيم الكرام والملائكة تباهي بكم في السماء والله يباهي بكم سائر خلقة ونحن نباهي بكم محافظات مصر''.
ودعا شومان، جميع أصحاب الخلافات أن يقتدوا بما تم في سوهاج ليعم السلام كافة ربوع مصر، قائلا ''فنحن امة واحدة مسلم ومسيحي ومن لا دين له طالما يعيش على ارض الوطن فالدين لله والوطن للجميع''
وقال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر وعضو لجنة المصالحة، إن شيخ الازهر أصدر تكليفاته للجنة المصالحة بالأزهر بالعمل ليل نهار من أجل تحقيق المصالحة بين ابناء سوهاج فور اعلان اهالي القرية رغبتهم في تدخل الازهر الشريف لإتمام المصالحة فقرر تشكيل لجنة برئاسة وكيل الازهر لإتمام المصالحة مؤكدا أن منهج الأزهر في تحقيق المصالح ملتزم بكتاب الله وسنة رسوله فهو الدستور الذي نعمل من خلاله.
وقال اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، إن حضور الأزهر وهذا المشهد الكبير من أبناء برديس يحتاج أن يكون ضمن اكبر موسوعة عالمية للخير، متوجها بالشكر لأهالي القرية والعائلتين والعائلات التي تضررت بالقتل الخطأ وتجاوبهم مع الصلح.
وأضاف أن بناء مصر يتطلب إرادة حقيقية وهي إرادة موجودة من جميع المسئولين في الدولة لتعويض الصعيد وإعطائه حقه كاملا فلابد أن نحقق الاستقرار والأمن بين جميع أبناء الصعيد لتهيئة مناخ العمل والاستقرار لجذب الاستثمارات.
وطالب أحد الاهالي من الحضور، المسئولين بالدولة الاهتمام بصعيد مصر لأنه يحتاج إلى توعية من الازهر والكنيسة فالصعيد به أفضل العلماء في كافة المناصب في مصر.
و قام علماء الأزهر بتطبيق حد القسامة على عائلة أبو نحيله لعائلة الشيمي أمام أهالي القرية لإعلان براءتهم من قتل أحد أبناء الشيمي وسط فرحة عارمة من أهالي القرية وتم اعلان تقديم العزاء عند العائلتين .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: