سباق الرئاسة.. عنان يغازل الإخوان وأبو الفتوح ينسحب وصباحي يُنسق
كتب - عبدالله قدري:
يبدو أن سباق الإنتخابات الرئاسية بدأ قبل موعده، وبدأت معه التجاذبات والتقاطبات بين أطراف السباق، والتي لم يتضح منها الا الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، والمشير عبدالفتاح السيسي، الذي وافق المجلس العسكري في بيان له، بأحقيه امتثاله لنداء الواجب والترشح لرئاسة الجمهورية.
وفي خطوة استباقية، أشارت مصادر إلى ان الفريق سامي عنان وجه طلباً لجماعة الإخوان المسلمين للإجتماع معه، لمناقشة إمكانية دعمه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، مستغلاً بذلك الحظر الذي تعانيه الجماعة، ورفع هذا الحظر عقب فوزه بالمنصب.التظاهرات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي من كرسي الرئاسة في 30 يونيو الماضي.
وتظهر استمالة عنان للإخوان في أحد الصفحات الداعمة للفريق علي ''فيسبوك'' التي أوردت '' أن الفريق سيحاسب السيسي ويقتص منه بسبب تورطه في أعمال قتل''، ويعد هذا وسيلة من وسائل جذب الإخوان لدعم الفريق سامي عنان.
ووصف الفريق سامي عنان، العلاقة بين الإخوان والجيش في مذكراته بـ''العدائية'' منذ سقوط مبارك إلى صعود مرسى، قائلاً'' العلاقة بين الجيش والإخوان تنبئ عن حالة من التوتر والعداء منذ سقوط مبارك وحتي صعود مرسي، وتتمثل بشكل واضح فى الشعار الذى رددته الجماعة، واندفع الكثيرون لتكراره بغير وعى: ''يسقط يسقط حكم العسكر''.
وقال مجدي قرقر، القيادي بتحالف دعم الشرعية، إن التحالف بما فيه جماعة الإخوان، لن يدعم أحد في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، نافياً ما تردد من دعم التحالف للدكتور سليم العوا أو عبدالمنعم أبو الفتوح.
وأضاف قرقر في تصريحات لمصراوي، أن التحالف لا يعترف بـ30 يونيو وما ترتب عليه من آثار، وأن الإستفتاء والإنتخابات الرئاسية عبث، لا يمكن للتحالف أن يشارك فيه - على حد قوله.
غير أن الدعوة السلفية وحزب النور، التيار الإسلامي الوحيد الذي وافق علي خارطة الطريق، له رأي آخر في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
حيث رأي ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ، أن السلفيين لن يكون لهم مرشح رئاسي لفترة عشر سنوات على الأقل، موضحاً أن الدعوة السلفية لن تؤيد المشير عبد الفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة، ولكنها لن تعارض ترشحه
ومن جانبه، قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إنه التقى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، أمس الجمعة، بناء علي طلب أبو الفتوح.
وأضاف موسى، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ''فيسبوك''، صباح اليوم السبت، أن النقاش دار حول الوضع السياسي في مصر والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والسيناريوهات المتوقعة فيها.
وأكد موسى، أن أبو الفتوح، قرر عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سبق أن أعلن ذلك؛ ويعيد تأكيده في ضوء ترشح المشير السيسي لإنتخابات الرئاسة، مشيراً الي أن المرشحين السابقين اتفقا علي سوء إدارة الاخوان المسلمين للحكم في العام الذي حكموا فيه مصر وارتكابهم لأخطاء خطيرة.
وبدوره، أكد أحمد إمام، المتحدث الرسمي باسم حزب مصر القوية، في بيان له، السبت، أن موقف الحزب ورئيسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح من مسألة الترشح للرئاسة لم يتغير، ومازال محل تشاور بين قواعد الحزب وقيادته.
وعلى جانب آخر صرحت مصادر مقربة من خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه سيتخذ قراره النهائي عقب صدور قانون الإنتخابات، بإعتباره يشكل إجراء جوهري يؤثر على إتخاذ قرار الترشح من عدمه.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ''مصراوي''، إن علي حالياً يجري جلسات إستماع للقوى الثورية الشبابية الممثلة لثورتي 25 يناير و30 يونيو على نطاق واسع، مؤكداً انه لم يبدأ التنسيق مع أي من الأحزاب أو المرشحين المحتملين للرئاسة سوى حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، ومن المفترض عقد إجتماع يجمع كليهما خلال الأسبوع القادم للتنسيق بينهما، مع طرح فكرة انسحاب أحدهما لدعم المرشح الآخر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: