جلال أمين: فكرة المصالحة مع قادة الإخوان عديمة الجدوى
كتبت- رنا الجميعي:
استضاف الحزب المصري الديمقراطي، جلال أمين، المفكر المصري، لمناقشة أوضاع ما بعد الثورة، وصرّح ''أمين'' أن فكرة المصالحة السياسية مع قادة الإخوان عديمة الجدوى، ومن المستحيل حدوثها لتعارض الأهداف، وأشار إلى إخلاص شباب الإخوان وأن لديهم أفكارًا خادعة عن قادة الجماعة –حسب قوله- وأكمل ''يمكن توجيه المصالحة، للتحدث مع الشباب''.
فيما تحدث جلال أمين عما كشفته ثورة 25 يناير، من معدن الشعب المصري الذي أظهرته الثورة، ولم تسببه، وأوضح ذلك بالوفاق بين المسلمين والمسيحيين وقت الثورة، بالإضافة إلى وعي أهالي الأقاليم بفكرة الثورة، وأوضح ''أمين'' أن تلك المزايا لم تستمر طويلًا، فبعد أسابيع قليلة من خلع مبارك في فبراير 2011، حدثت الكثير من المنازعات منها حرق الكنائس وفشل الأمن في إدارة الموقف بشكل جيد، والتعامل السيئ للحكومة مع الاعتصامات الفئوية.
ناقش ''أمين'' بعض الأحداث التي تدخلت بشكل كاف لعرقلة الثورة، ومن ضمنها فشل الحكومات المتعاقبة لإنجاح ثورة يناير، لعصام شرف وكمال الجنزوري، ولكونهم من النظام السابق، وعدم تعاملهم بشكل جيد مع أزمة تهريب الأموال للخارج، واستغرب ''أمين'' ما وصفه بـ''عبثية الترشح للرئاسة''، وعدم منع رموز النظام السابق من الترشح، وأشار إلى ما ألزمت به الظروف الشعب المصري وقتها من الاختيار بين سيئين هما ''أحمد شفيق'' كرمز للنظام السابق، و''محمد مرسي'' الذي أراد عودة مصر إلى الوراء، حسب وصفه، ويرى المفكر أن الثورة كانت تحتم منع بعض الأشخاص من الترشح مثلما فعل جمال عبد الناصر بعد ثورة 1952 .
واستخدم ''أمين'' تعبير ''ثورات آخر زمن'' تعقيبا على ثورة يناير، أما عن الدستور الجديد، فقال ''أمين'' إن الدستور الحالي ''جيد''، ولكن فرحه بالانتهاء من الدستور أكبر من سعادته بالدستور نفسه، ويرى عدم الانسجام بين أعضاء لجنة الخمسين، معتبرا أن بعض النصوص كانت غير حاسمة مثل مادة تمثيل المرأة ووضع الحكومة المدنية.
وفسّر ''أمين'' عدم انبهاره بالدستور قائلًا: ''نحن نعيش عصر الدستور فيه أقل أهمية مما كان''، وشبّه الدستور بشخص يدعى ''شريف'' ولكن هذا ليس معناه أن من صفاته الشرف، وأضاف أن الدستور لا يضمن ما سوف يحدث بالضبط.
واعتبر ''أمين'' مخاوف عودة النظام السابق أمر غير واقعي، موضحًا أنه بعد رؤيته للرئيس ''المخلوع'' في قفص الاتهام فإنه لا يتوقع عودته أبدًا، وشبّه الحال بالثورة الإيرانية وأمل شاه إيران في العودة إلى إيران، لكن ذلك لم يحدث.
لا يعتقد ''أمين'' فيما يسمى بـ''حكم العسكر'' مفسرًا أن الديكتاتورية غير مقتصرة على العسكريين فقط وأنه يوجد مدنيين كان حكمهم ديكتاتوريًا أيضًا، وأعطى مثال بـ''أيزنهاور الرئيس الأمريكي الأسبق'' وقد كان عسكريًا ولكن نظام حكمه كان جيدًا، وأشار إلى حكم محمد علي باشا والرئيس جمال عبد الناصر، وأضاف ضاحكًا ''ياريت نرجع للأيام دي''، وأوضح الكاتب أن دكتاتورية ''السادات ومبارك''، حسب تعبيره، ليس لها أي علاقة بانتمائهم للجيش، وأكّد إلى عدم خوفه من المشير السيسي وامتنانه له على ثورة 30 يونيو، حيث أنه لا يرى حكم العسكر مرادفًا للنظام الديكتاتوري.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: