إعلان

الآثار تكشف عن حفريات تثبت قيام ثورة مصرية للإطاحة بالاحتلال الفارسي

02:37 م الأحد 16 فبراير 2014

الآثار تكشف عن حفريات تثبت قيام ثورة مصرية للإطاحة

كتبت - هبة البنا:
اكتشفت بعثة حفائر جامعة نيويورك، التي تعمل بمنطقة أهميدة بالواحات الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، اكتشافين فرعونيين هامين بمنطقة الواحات التي تزخر بمختلف الآثار التي تنتمي لعصور تاريخية شتي. ومن أهم الاكتشافات بمنطقة أهميدة معبد تحوت الذي أعيد بناؤه عدة مرات. تم العثور على بقايا أثرية هامة لمعبد من العصر المتأخر، إضافة إلى معبد من العصر الروماني.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدولة لشؤون الآثار، اليوم الاحد، قال إنه ''في يناير 2014، عثر على لوحة ترجع إلى عصر الملك سيتي الثاني ضمن بقايا معبد منطقة أهميدة. وتعد هذه هي أول مرة يتم العثور فيها على أثر لهذا الملك خارج وادي النيل. والملك سيتي الثاني من ملوك الدولة الحديثة ويرجع تاريخ حكمه لأواخر الأسرة 19''.

وأضاف البيان، أنه ''تتراوح أبعاد اللوحة الملكية الكبيرة ما بين 1.39م. ارتفاعاً و 1.12م. عرضاً كما عثر علي قاعدتها الأصلية. وتصور هذه اللوحة الملك سيتي الثاني وهو يقدم الخمر للإله المحلي تحوت. وكان الخمر هو المنتج الرئيسي لمنطقة أهميدة في عصر الدولة الحديثة. وربما كانت ملكية الأراضي بالمنطقة تعود لهذا المعبد الذي سجل مجموعة من الهبات وربما كان المعبد أيضاً عبارة عن مدرسة. أما عن لقب الإله تحوت المنقوش علي اللوحة فكان '' سيد اللغة الهيروغليفية'' كما تم تصوير إلهة الكتابة سشات أيضاً علي هذه اللوحة. وتم أيضاً تصوير الإله حورس ابن اوزيريس الذي يرمز إلي الطفولة والخلافة.

في عام 2006 عثر علي أستراكا بالحفائر التي أجريت بالمعبد وكانت تحمل نص مدرسي (تعليمي) يرجع إلي عصر الملك سيتي الثاني أو بعده. وكان هذا النص يعرف باسم ''كميت''، ويرجح أن يكون قد كتب في المعبد المدرسة الخاص بالملك سيتي الثاني.

وكشفت نفس بعثة الحفائر أيضاً في شهر يناير الحالي دليل على وجود مبني لمعبد، أو جزء من مبني لمعبد أنشئ باسم الملك بتوباستس الثالث. ويلقي هذا المعبد بالمزيد من الضوء علي الاحتلال الفارسي لمصر، وعلى الجيش الذي أرسله قمبيز لمصر عبر الصحراء الغربية.

في مايو عام 525 ق.م قام الملك قمبيز باحتلال مصر واعتبرت فترة حكمه بداية لعصر ا|لأسرة 27 التي خضعت فيها مصر للإمبراطورية الفارسية.شهدت هذه الفترة الكثير من أعمال المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي. ونظم آخر ملوك الأسرة السابقة الملك بسماتيك الثالث ثورة في عام 524 انتهت بمقتله.

وبين الأعوام 522 و520 حدث ثورة أخرى ضخمة قادها حاكم محلي يدعي بتوباستس الثالث الذي أعلن نفسه ملكاً لمصر. وحتى الوقت الراهن لم تتوفر معلومات عن هذه الثورة إلا من خلال بعض المصادر المكتوبة التي عثر عليها جنوبي منف، ولكن الدليل الجديد يظهر أن هذا الحاكم المحلي قد حصل على الألقاب الملكية كلها وكانت له أنشطة في الواحات الغربية.

قام الملك بتوباستس الثالث ببناء معبد للإله تحوت بمنطقة أهميدة وهو المعبد الوحيد الذي بناه هذا الملك حتي الآن.ويشير هذا المعبد أن هذا الملك ذاعت قوته في الصحراء الغربية وتحديداً في الواحات الداخلة. وربما تكون ثورته قد بدأت في الواحات وانتشرت في الدلتا التي حكم منها الفرس مصر.

وأوضح البيان، أنه ''ربما يكون وجود هذا الملك في الواحات هو السبب وراء إرسال قمبيز جيش إلي الصحراء الغربية، وهو الجيش الذي لم يعد أبداً. فقد قال هيرودوت أن هذا الجيش اختفى في عاصفة الصحراء، ألا أن الدليل الجديد يشير إلي أن هذا الجيش ربما يكون قد أرسل ضد جيش بتوباستس الثالث وربما يكون قد واجه هزيمة نكراء.

تجدر الإشارة إلى البعثة يرأسها روجر باجنال الحفائر التي تجريها جامعة نيويورك بموقع أهميدة، مع باولا دافولي مديرة الموقع، وأولاف كابر المدير المساعد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: