لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عودة ''الحلاليف'' تنهدد بوباء جديد والحكومة عاجزة بقرارات شفوية

07:20 م الثلاثاء 04 فبراير 2014

عودة ''الحلاليف'' تنهدد بوباء جديد والحكومة عاجزة

كتب- باسل محمود:

رصد ''مصراوي'' عودة تربية الخنازير بالبلاد مرة أخرى، أو ''الحلاليف'' كما يسميها مربيها، بالرغم من حظر تربيتها عام 2009 في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد وقوع العشرات من حالات الوفاة نتيجة الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، المعروف علمياً بفيروس H1N1.

وأوضحت الصور التي نجحت عدسة مصراوي من التقاطها عودة تربية وذبح الخنازير بمنطقة منشأة ناصر بالقاهرة، وسط مناطق مليئة بالقمامة.

وتتغذى الخنازير في مصر على القمامة وبقايا طعام الإنسان، وتتمركز تربيتها في مناطق جمع القمامة والمناطق العشوائية.
وكانت الحكومة المصرية قد أصدرت قرارًا في عام 2009 بإعدام حيوان الخنزير، خوفًا من انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، بفيروس H1N1.

ويذكر أن إنفلونزا الخنازير، وسلالتها الجديدة التي أصبحت تنتقل بسهولة من إنسان إلى آخر، تتميز بعدد من الأعراض المشابهة في غالبيتها مع الإنفلونزا الموسمية، إلا أنها تختلف أحيانا في حدة بعض الأعراض الأخرى، بحسب ما نشرته جريدة الشرق الأوسط في تقرير سابق لها.

وأهم هذه الأعراض الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، والسعال، وآلام العضلات، والإجهاد الشديد. إلا أنه ظهر أن هذه السلالة الجديدة تسبب أعراضا أشد من الإنفلونزا العادية، مثل الإسهال والقيء المتواصلين.

تضارب التصريحات

وتعليقاً على انفراد ''مصراوي'' قال أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه يوجد قرار وزاري بضرورة ذبح الخنازير عن طريق المجزر الآلي للبساتين، ولكنه لم يفعل حتي الآن، مضيفاً :'' يسأل فيه محافظ القاهرة الحالي الدكتور جلال السعيد، ومدير مديرية الطب البيطري، الدكتورة سعاد الخولي''.

وأكد سليم، خلال تصريح خاص لمصراوي، أنه لا لديه أي قرارات تمنع تربية الخنازير في مصر، معلقاً ''الخنازير طول عمرها تربي في مصر''.

ومن جانبه، أكد سيد بركات، مدير إدارة المجازر، أنه يوجد قرار بعدم ذبح الخنازير منذ عامين بسبب انفلونزا الخنازير.

قرارات الحكومة ''شفوية''

وقالت الدكتورة سعاد الخولي، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة القاهرة، إنه لا يوجد قراراً بمنع تربية الخنازير، مستشهدة أن قرار الرئيس الأسبق حسني مبارك كان ينص علي التخلف الآمن من الخنازير، قائلة ''قرار شفوي وليس الزاما أو وزاري أو مكتوب''.

وأضافت الخولي خلال تصريح خاص لمصراوي، أن أجهزة المحافظة تقوم دائما بحملات لضبط الخنازير، وترصد الواقعة بمحضر ثم ترسل للنيابة، معلقة ''شغالين ولكن الخنازير موجودة في كل المحافظات وليس القاهرة فقط''، مشيرة في الوقت ذاته أن الدولة كُلفت بتواجد مزارع نموذجية لتربية الخنازير، تطالب فيها الاشتراطات الصحية مثل عدم دمجها بحيوانات اخري وتحتاج بيئة معينة، ولكن المواقع غير متوفرة حتي الآن.

وأكدت مدير المديرية، أنه من الصعب علي أجهزة الدولة مداهمة موقع مثل منشأة ناصر لانه ليس من حقه ولا يوجد قراراً بمنع تربيتهم، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي ضحايا سواء من الشرطة أو المواطنين.

نقيب الزبالين يدافع :'' الخنازير عندها مناعة''

وعلق شحاتة المقدس، نقيب الزبالين في مصر، قائلاً ''إنفلونزا الخنازير بتيجي من بره مصر، والخنازير المصرية عندها مناعة بسبب أكل الزبالة''.

وتابع شحاتة في تصريح خاص ''لمصراوي''، أن لحوم الخنازير المصرية لا تنقل الميكروبات ولا تتسبب في الاصابة بإنفلونزا الخنازير قبل الذبح، وبعد الطهي فدرجة الحرارة العالية تقتل كل الجراثيم والميكروبات.

وأكد نقيب الزبالين لمصراوي، أن الدليل علي صحة هذا الكلام، أنه لم يصب أي مربي للخنازير في مصر بالعدوي، ومعظم الاصابات منتشرة بالمدن السياحية.

وأضاف شحاتة، أن قرار الحكومة في عام 2009 بالقضاء علي مزارع الخنازير في مصر وذبحها، تسبب في ارتفاع أسعار أنواع اللحوم البلدية الأخرى، فبعد اعتماد ما يقرب من 15 مليون ''مسيحي'' علي لحوم الخنازير كمصدر بروتين أساسي في وجباتهم بالإضافة إلي 25 مليون سائح سنوياً كانوا يتناولون لحوم الخنازير – علي حد قوله.

وتابع شحاتة، '' يقوم الزبالين برفع ما يقرب من 10 آلاف طن قمامة من البيوت يومياً، بالقاهرة الكبرى، منهم خمس آلاف طن بقايا طعام والذي كان يقدم كطعام الخنازير، وكانت الخنازير تساعد في التخلص علي هذه الكمية .
وناشد شحاتة الحكومة، بتشديد الاجراءات داخل المطارات وخاصة الحجر الصحي الذي يتسبب في عدوي فيروس H1 N1
– علي حد وصفه.

فيروس الانفلونزا يواصل اللانتشار

ومن جانبها استنكرت الدكتورة مها الرباط، وزير الصحة، ما تردد حول وجود تعتيم من قبل الوزارة بخصوص عدد المصابيين والوفيات بفيروس انفلوانزا الخنازير.

وقالت الرباط، خلال كلمتها بمؤتمر عقد بديوان عام الوزارة ظهر الثلاثاء، بحضور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية، والدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة، أن الوزارة ستصدر بيانا بعدد الحالات والإصابات والوفيات كل يوم ثلاثاء، مشيرة إلى أن هذه البيانات هي المدققة والمثبتة.

وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة أن هناك طبيبان أُصيبوا بفيروس إنفلوانزا الخنازير، بينهما طبيبة بالقليوبية وتم شفائها وهى الأن بمنزلها، بالإضافة إلى طبيب أخر بالشرقية وهو الأن محجوز بوحدة العناية المركزة بقصر العيني .

وأشار قنديل خلال كلمته بمؤتمر عقد بديوان عام الوزارة ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط، إلى أن هناك خمسة أطباء توفوا لفترة الماضية ولكن ليس بسبب إصابتهم بفيروس إنفلوانزا الخنازير.

وتابع قنديل، '' توفي طبيبا ببنها بعد إصابته ببيكتريا ميرسا، وطبيب بمركز شربين بمحافظة الدقهلية توفي بعد إصابته ببكتريا الايكولاي والتى سببت في التهاب رئوي، وطبيبة الدقهلية كانت حامل بالاسبوع الـ38 اصيبت بجلطة دماغية، وطبيب عمره 68 عام كان مصابا بالسكر وتليف الكبد وبعمل جميع أنواع الفحوصات له تبين بعدم اصابته بفيوس انفلوانزا الخنازير، وطبيب بالقليوبية أصيب بأزمة قلبية نتيجة ارتشاح بالرئة''.

كما نفى رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، وجود أي إصابات بفيروس الكورونا بمصر، مشيرا إلى أنه تم فحص 7108 حالة وتبين انها سلبية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان