بالصور.. فاروق الباز: مستعد لاختيار مواقع للمشاريع التنموية التي يريدها الشباب

كتب - ندا أسامة ومحمد عادل:
تصوير - نادر نبيل:

أكد الدكتور فاروق الباز، أنه يوجد اعتداء كبير على الأراضي الزراعية المصرية بشكل ملحوظ نتيجة التعدي المستمر لشركات البناء على الأراضي الخصبة للنيل والقضاء على التربة الزراعية.

وطالب الباز في المؤتمر الصحفي الذى نظمه حزب المصريين الأحرار بمركز إعداد القادة بالعجوزة، اليوم السبت، بعدم تجريف التربة وتعاون جميع المؤسسات والأحزاب السياسية لبناء مجتمعات عمرانية توضع على أسس صحيحة لاستيعاب العدد الأكبر من الزيادة السكانية عن طريق استغلال تلك المساحة الكبيرة والتي تقدر بـ 50 مليون فدان ستعود بالفائدة على البنوك والإقتصاد المصري .

وأضاف أن العمل المؤسسي يحتاج الى عمل وجهد سياسي وحزب المصريين الأحرار أخذ الخطوة الاولى لتحقيق هذا الحلم وهو مشروع تنفيذ محور ممر التنمية والتعمير عن طريق الوصول بالمساحة المأهولة والمنماة الى 40 % من مساحة مصر ستعمل على إصلاح المشاكل حتى نضمن مستقبل افضل لمصر وفتح المجال للشباب لان لديهم القدرة والفكر .

وأوضح الباز، أن إستمرار اقتراض أموال من البنوك لن نستطيع الإستمرار بهذا الشكل بالإضافة إلى ان الشباب منتظر كل شيئ دون مبادرة منهم للتحرك ويجب علي الشباب خلق الفرصة بأنفسهم والقيام بدورهم وعدم الإستسلام لليأس، قائلاً '' أنا مستعد لمساعدتهم فى اختيار المواقع وفى اى شئ بخصوص المشاريع التنموية التي يريدها الشباب '' .

وأكد، من خلال هذا التعاون المشترك بين حزب المصريين الأحرار والمؤسسة المصرية لمحاور التنمية سيؤدي إلى توسيع مجال ومساحة الأرض الزراعية لاحتواء العدد الزائد من الزيادة السكانية التى ستصل إلى 140 مليون عام 2050 حسب تقرير التعبئة والإحصاء حيث أن مساحة الأرض المزروعة فى مصر فى الثمانييات تتراوح بين 5.5 و 7.2 مليون متر مربع وهذا يؤكد وجود اعتداء على الأرض الزراعية بشكل ملحوظ .

وأوضح أن هناك مناطق زراعية بأسيوط تركيز الطاقة الشمسية بها قادرة على تبخير المياه 200 مرة فى اليوم هذه المساحة يمكن وضع بها مجمعات شمسية لبيع الكهرباء لأوروبا بالإضافة إلى أنه يمكن عمل مزارات سياحية وفنادق سياحية بتلك المواقع من خلال شركات عالمية .

وأشار إلى أن إجمالى مساحة التربة الصالحة للزراعة من اسوان لحد الاسنا مرورا بالاقصر تقدر بحوالى أكثر من مليون فدان صالحين للزراعة مؤكداً أن هذا المشروع سيعمل على زيادة رقعة الأرض الزراعية على المدى البعيد لاحتواء الزيادة السكانية عن طريق إستخدام الممرات فى تنمية مصر وزيادة المنتجات الغذائية ومشاركة الأحزاب السياسية فى دعم المشروع لدعم تنمية الصعيد ولزيادة إنتاج الغذاء .

وتابع، '' استغلال تلك المساحة الكبيرة والتي ستقدر ب 50 مليون فدان ستعود بالفائدة على البنوك والإقتصاد المصري لأن هناك شركات تتعدى على الأراضى الزراعية وتعمل على تخريب الأراضي الزراعية لذلك يجب المحافظة على الارض الخصبة للنيل'' .

وقال الدكتور إبراهيم نجيب، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، ''آن الآوان لنتشارك في البناء بتحويل المشروع الى فكرة على ارض الواقع عن طريق توقيع بروتوكول التعاون والنظر الى نقاط القوة وليس نقاط الضعف وايمان المؤسسة بأن تعداد السكان يمكن ان يكون نقطة انطلاق وتنمية''.

وأضاف نجيب، ''سنعمل على 3 محاور لتنفيذ المشروع القومي عن طريق المساندة الجماهيرية بطرح المشروع للحوار المجتمعي فى معظم محافظات مصر والناس الفقراء لأن المشاريع التى كانت تفرض على الشعب لم يكن لها مجال بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو مشيرًا أنه يجب دراسة التعديلات التشريعية والقوانين الجديدة لبدء التنفيذ دون اي معوقات''.

وقال نصر الدين علام، وزير الرى والموارد المائية الأسبق ورئيس لجنة الري بحزب المصريين الأحرار، أن هناك مصيبة وهى استخدام المياه 5 او 6 مرات حيث يتم إعادة ترشيحها واستخدامها مرة أخري، مشيرًا إلى أننا لدينا عجز فى المياه بنسبة 35% بالإضافة إلى أن التلوث يجتاح البلاد .

وأكد أن مصر لا يمكنها الإستمرار الا عن طريق التحول إلى الفكر الصناعي والتكنولوجيا عن طريق تبنى الفكر التنموي وترشيد إستهلاك مياه نهر النيل اذا أردنا الإحتفاظ بحصتنا المائية والتوسع في الآبار الجوفية المكتشفة، مشيرًا إلى أننا لدينا فجوة غذائية أكثر من 7 مليار دولار فى العام وأكثر من ذلك في الطاقة، داعياً الى الإستعانة بالرواد فى كافة التخصصات العلمية فى المشاريع التنموية .

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز إعداد القادة بالعجوزة لتوقيع بروتوكول التعاون بين حزب المصريين الأحرار والمؤسسة المصرية لمحاور التنمية لإحياء ''مشروع الأمل'' لوضع آليات تنفيذ مشروع محور ممر التنمية والتعمير .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا