إعلان

''ميادة أشرف''.. تركت الكاميرا والقلم وصعدت لجوار أبو ضيف

11:33 م الجمعة 28 مارس 2014

''ميادة أشرف''.. تركت الكاميرا والقلم وصعدت لجوار

كتب - إبراهيم عياد:

ميادة: بكار صورني صورة

بكار: من عنيا يا أستاذة

ميادة: ابقى ابعتهالي انهاردة.. وخد بالك من نفسك

هذا آخر حوار للزميلة ميادة أشرف، الصحفية بجريدة الدستور- التي لقيت حتفها اليوم الجمعة، في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان بمنطقة عين شمس- جمعها بزميلها المصور محمود بكار، بمنطقة الاشتباكات.

نشر بكار آخر صورة لزميلته عبر ''فيسبوك''، التقطها لها في اشتباكات ألف مسكن اليوم الجمعة، لتكون تلك آخر صورة لميادة قبل أن تكون صورتها التالية مليئة بالدماء، نتيجة لإصابتها بالرصاص أثناء تغطية تلك الاشتباكات.

لم تر ميادة صورتها التي طلبت أن يلتقطها لها زميلها أثناء تأديتها لعملها الذي تعشقه، فهى ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور التي يتم تكليفها بتغطية الأحداث في الشارع وخاصة منطقة ألف مسكن، إنها أشبه بالحرب بين قوات الأمن المدججة بالأسلحة وبين أنصار الإخوان الذين يردون بالخرطوش على قوات الأمن أيضًا.

ميادة أشرف.. مصدر الخبر والصورة، أصبحت مجرد خبر في وسائل إعلامية وصورة مليئة بالدماء.

من يتجول في الحساب الخاص بميادة على ''فيسبوك'' سيجدها تحمل لافتة تتضمن ''الكاميرا لا تزال في ايدينا يا حسيني ومكملين إن شاء الله''، تضامنًا مع مقتل الحسيني أبو ضيف، الصحفي في جريدة الفجر، ولكن القدر جعلها تترك الكاميرا واللافتة وتلحق بأبو ضيف الذي سقط في الأحداث المعروفة إعلاميًا بأحداث الاتحادية والتي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات الإخوان.

وكذلك سيلاحظ من يتفقد حساب ميادة على ''فيسبوك''، أن أصدقائها تركوا لها رسائل تؤكد على انها الصديقة الطيبة التي رافقتهم سواء أيام الدراسة او في التغطيات الميدانية، لم يصدق البعض خبر وفاتها، متمنين أن تكون مجرد إصابة مثل ما يتعرض إليها الزملاء الصحفيين خلال التغطيات الميداني.

وطالب أصدقاء ميادة عبر تعليقاتهم التي ملأت ''فيسبوك''، بعدم المتاجرة بدمها وعدم إقحامها في أي صراع سياسي، مؤكدين أنها لا تنتمي لأي تيار سياسي وأنها كانت متواجدة لتأدية عملها الصحفي ونقل الحقيقة للجمهور.

اعتادت جريدة الدستور التي تعمل بها ميادة على تكليفها بتغطية الأحداث والاشتباكات نظرًا لكفاءتها، فهي تقوم بدور يخشى بعض الرجال من التواجد فيه لأنها تتواجد بين نيران الأمن و خرطوش الإخوان ومصيدة أهالي منطقة ألف مسكن.

اجتهدت ميادة في عملها وخاطرت بحياتها، أملًا في أن تحصل على عضوية نقابة الصحفيين المصرية، مثلها مثل أي صحفي شاب يسعى إلى أن يحصل على كارنيه النقابة.

ومن جانبه، قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ''سنمنح الصحفية الشهيدة العضوية الشرفية في نقابة الصحفيين أسوة بثلاثة من شهداء الصحفيين لم يكونوا منتسبين للنقابة لأن صحفهم استغلتهم دون أن تعينهم''.

ميادة.. ابنة المنوفية تركت محافظتها منذ أعوام بعد التحاقها بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التي تخرجت منها عام 2013، تعمل بجريدة الدستور منذ دراستها بالكلية، فهي الفتاة التي تبحث عن تحقيق الذات وتضع هدف أمامها، الفتاة الساعية لأن تكون مختلفة عن زملائها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: