بعد إعلانها إرهابية.. الإخوان: نعتز بفكرنا.. وموقف السعودية يتناقض مع تاريخ علاقتها بنا
كتب - إبراهيم عياد:
قالت جماعة الإخوان المسلمين، ''لقد فاجأنا بيان وزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية بإدراج اسم الجماعة في قائمة ما أسمته (التجمعات الإرهابية) ليؤلمها أن يصدر هذا التصرف عن المملكة التي هي أول من خَبَرَ الجماعة ومواقفها الناصعة في الحفاظ على مصالح الشعوب ووحدة الدول والمساهمة الفعالة في بناء المجتمعات والأوطان ونشر الفكر الإسلامي الصحيح وما عانته الجماعة في سبيل كل هذا من عنت وإيذاء''
وأكدت الإخوان في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، عقب إعلان المملكة العربية السعودية الجماعة منظمة إرهابية، أن هذا الموقف الجديد من جانب المملكة يتناقض تماما مع مسار تاريخ علاقتها مع الجماعة منذ عهد الملك المؤسس وحتى الآن، مشيرة إلى أن التاريخ أثبت دائما أن الجماعة كانت الرائدة في نشر الفكر الإسلامي الصحيح دون غلو أو تطرف وبشهادة الكثيرين من علماء المملكة الثقات ورجال الحكم فيها، بحسب قولها.
وشددت ''الجماعة تعتز بفكرها وتفخر بتاريخها مع شعوبها في كل قطر من أقطارنا، ومن منطلق فهمها الشامل للإسلام حرصت ومازالت تحرص على سمة أصيلة في منهاج عملها عبر تاريخها، وهي تبّني قضايا الأمة والأوطان والشعوب باعتبار الجماعة فصيلًا وطنيًا في كل قطر متواجدة فيه''.
وأضافت ''الكل يعلم في المملكة تمام العلم أن الإخوان دائما ما يقولون وبصوت مسموع أن الحق الذي يدينون به هو منهاجهم المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي يقوم على صحيح النقل وصراحة العقل''، بحسب ما جاء بالبيان.
وتابعت، إن ''الجماعة تنطلق في تعاملها مع السلطات السياسية في دول عالمنا الإسلامي من منطلقات فكرية واضحة، وفي القلب منها الاعتقاد بأن مجتمعات شعوبنا مجتمعات مسلمة، وأن العلاقة بينها وبين شعوبها وبين القوى السياسية المختلفة بما فيها النظام هى علاقة نصح وليست علاقة تكفير أو تخوين، ولا تنظر الجماعة إلى الدولة على أنها كافرة أو مرتدة بما يؤدي إلى أن تقف منها موقف عداء وصدام، ومن هنا كانت علاقة الحركة بالدولة تقوم على أساس النصح والإرشاد''.
وبشأن المجال السياسي، قالت الإخوان ''نتعاون مع جميع أبناء الوطن، على تحقيق الأهداف المشتركة في الحياة الحرة الكريمة، وتتحالف مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية، على اختلاف انتماءاتها السياسية والدينية والمذهبية والإثنية لتحقيق هذه الأهداف''، مؤكدة على أنها ليست وصية على الناس باسم الإسلام، وإنما صاحبة مشروع تعرضه على الناس، وسبيلها هو الحوار مع كل التيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية، بحسب تعبيرها.
واختتمت الإخوان بيانها قائلة، إن ''الجماعة وهي تواصل النصح والمعارضة لكل ما فيه خلل وخروج عن مصالح الشعوب والأوطان، لا تبني مواقفها الإصلاحية أو حركتها السياسية داخل المجتمع أو كفاحها في سبيل مصالح شعوبها على أساس مجرد المعارضة والمناوأة للسلطة فقط بل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن أي عنف أو إيذاء''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: