إعلان

وزير السياحة: إلغاء حظر السفر الألماني على مصر قريبا

12:01 م الأحد 09 مارس 2014

وزير السياحة: إلغاء حظر السفر الألماني على مصر قري

برلين – (أ ش أ):

أعرب وزير السياحة هشام زعزوع، عن رضائه التام بنتائج المشاركة في بورصة برلين للسياحة التي أقيمت في العاصمة الألمانية خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الحالي، مؤكدا أنها جاءت ''إيجابية جدا'' وسيكون أهمها إلغاء حظر السفر الألماني، الذي تم الإعلان عنه في 26 فبراير الماضي، قريبا.

وقال وزير السياحة - في لقائه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط والوفد الإعلامى المرافق له - إن ''حصيلة المعرض جيدة جدا، خاصة وأن اللقاءات التي تمت على هامش المشاركة كان الهدف منها استمرار الطلب على المقصد السياحي المصري وتخطى المشكلات واستمرار العمل في اتجاه تحسين الوضع السياحي المصري''.

وأضاف أن ''اللقاء مع مسئول الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية كان مهما، وتم استعراض الوضع العام في مصر وخارطة الطريق، وتوضيح أن التصعيد الحالي من جانب القوى المناوئة للنظام الحالي في مصر من جانب تنظيم الإخوان الإرهابي يأتي من أجل زعزعة الاستقرار في مصر وتوصيل رسالة للعالم بعدم جدوى استقرار الأوضاع في مصر''.

وأشار إلى أن المسألة ستؤول إلى الانحسار ويتم تعديل المعادلة الحالية بعد انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد وهى التي تستغرق على الأكثر ثلاثة أشهر ويتم إتمام خارطة الطريق وتتغير المواقف الدولية لأهمية مصر في العالم''.

وأكد زعزوع أنه متحفظ على القرار الألماني بحظر السفر ولا خلاف على الحفاظ على أرواح المواطنين الألمان ولكن الاعتراض على طريقة اتخاذ القرار وعدم التشاور مع مصر، وطالب بوجود لجنة مشتركة لبحث القرار والتشاور بشأنه لأن القرار يؤثر على الوضع في مصر وعلى السياحة المصرية.

ولفت إلى أن القرار خلف انطباعا سلبيا أدى إلى وجود حظر من 14 دولة والتي اتبعت القرار الألماني على الرغم من عدم إعلان أسباب القرار الألماني أو حيثياته حتى للدول الأخرى.

وأوضح أنه قام بالاتصال برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم لتقديم طلب رسمي للحكومة الألمانية بزيارة وفد أمني ألماني لشرم الشيخ والوقوف على حقيقة الأوضاع هناك.

وأكد وزير السياحة أنه التقى خلال المعرض بكبار منظمي الرحلات والشركات السياحية والطيران الكبرى، وأكدوا أنهم مستمرون في التسويق إلى مصر وأن هناك تغييرا في الخطط التسويقية فقط وسيتم دخول الأقصر والسياحة النيلية والسياحة الثقافية.

وشددوا على استمرار العمل في مصر، ولكن هناك قلق من استمرار تحذير السفر إليها الذي يمكن أن يكون معوقا للتدفق السياحي، مشيرا إلى تعاطف السفير الألماني في القاهرة مع مصر واعتراضه على اتخاذ القرار بهذه السرعة، وأنه يؤيد تماما رفع الحظر سريعا.

وقال زعزوع إنه ''طالب من شركاء المهنة في ألمانيا من الطيران والسياحة بالتعبير عن موقفهم الرافض لاستمرار الحظر في خطابات للخارجية الألمانية والتأكيد على سرعة إلغاء الحظر وسيتم متابعة هذا الموقف''.

وتوقع أن يكون هناك إلغاء للحظر خلال شهر، وبخاصة مع انتهاء الانتخابات الرئاسية، معربا عن أمله أن يكون إلغاء الحظر في أوائل أبريل القادم ويتم الترويج للسياحة المصرية في الربيع المقبل.

وأضاف أن ''رئيس مجلس إدارة شركة (توماس كوك) أكد أن الجمعية العمومية للشركة طالبت بزيادة الحركة إلى ثلاثة أضعاف وهو ما يوجب أن يكون المقصد السياحي المصري في البرامج التي تستوعب الزيادة المطلوبة''.

وأوضح أن شركة (توى تريد) توسع عملها في مصر وتقوم بإقامة حفل خاص لعرض البرامج الجديدة وخطة العمل المستقبلية في مصر ومثلها مثل العديد من الشركات الكبرى التي تريد أن تقوم بنفس المناسبة.

وأشار وزير السياحة إلى اجتماع شركات الطيران والذي كان موفقا، منوها بأن هناك عددا من الطلبات من شركات الطيران التي تراجعت الحركة إلى مصر وصلت في بعضها إلى 50 % وهناك إعادة تقييم لزيادة الحركة إلى مصر، متوقعا أن يكون هناك خلال الأسبوعين القادمين خطة عمل واضحة من شركات الطيران بحجم العمل الحالي والمطلوب والإجراءات المشتركة المطلوبة لزيادة حجم العمل إلى مصر.

وقال إن ''هناك طريقتين لدعم الطيران إحداهما بدعم المقاعد الممتلئة فعليا وليس المقاعد الفارغة، على أن يتم تخفيض رسم التشغيل لكل مقعد بحيث يتم دعم شركة الطيران نفسها لتحفيزها على العمل''، مؤكدا استمرار دعم الطيران العارض لمدة عام قادم.

وأضاف أن ''هناك إصرارا على العمل على زيادة حركة الطيران ووضع خطط مستقبلية قوية من أجل عمل أفضل للطيران، لأن السياحة لن تتحقق نهضتها إلا بانطلاقه قوية للطيران، الذي تعتمد أغلب حركة السياحة إلى مصر عليه''.

وأشار زعزوع إلى أن الأرقام حتى 16 فبراير الماضي، حسب تأكيدات شركات السياحة ومنظمي الرحلات، كانت صاعدة بقوة، وكان هناك تراجع عن حجوزات العام 2010 بنسبة 5 % فقط وهو ما يعنى أن الطلب كان قويا وواقعيا، ولو كان المعدل استمر لمدة شهر آخر كان الصعود سيكون قويا جدا وهو ما يتحقق مع خطط الوزارة.

واعتبر أن المعلومات التي تم توصيلها إلى الجانب الألماني قبل بورصة برلين للسياحة كانت ''مخططة ومقصودة لضرب السياحة المصرية'' وأن هناك خططا واضحة لـ''ضرب الاقتصاد من خلال ضرب السياحة''.

وقال وزير السياحة إن ''هناك مؤتمرا ضخما للعاملين في البحار سيتم تنظيمه في مرسى علم لظاهرة تجمع ضخم لأسماك الدولفين وتزايدت أعدادهم بعد أن قاموا مع (الهبكا) بعمل محمية طبيعية لهم لحمايتهم واعتبارهم مزارا سياحيا مهما''.

وأضاف أن ''هناك العديد من الخطط المبنية على إلغاء الحظر سريعا، وسيكون هناك رد فعل جيد لدى المستهلك ليعود العمل سريعا إلى شرم الشيخ''، مشيرا إلى أن اللقاءات الفنية كانت إيجابية جدا ولكنها معطلة نتيجة حظر السفر إلى شرم الشيخ، معربا عن رضائه عن المشاركة في بورصة برلين والنتائج التي وصل إليها من المشاركة في البورصة.

وأشار إلى أنه تم تسيير أول رحلة طيران مباشر من لندن إلى الأقصر وتقوم بتسييرها شركة (توى) والتي أكدت أن حمولة الطائرة جاءت بنسبة 50 % فقط وهو ما يعنى خسارة الشركة في تلك الرحلة غير أنها تصر على استمرار تنفيذها لزيادة الطلب الفعلي على الأقصر والذي سينتعش قريبا مع استقرار الأوضاع في مصر.

وأوضح زعزوع أن شركة (توى) تنفذ 80 % من حجمها الفعلي في مصر وخسارتها الـ 20 % خسارة كبيرة لهم لأنهم ضخوا استثمارات كبيرة في هذا المقصد.

وأضاف أن ''هناك استراتيجية مختلفة في الوضع الجديد لأن الحظر في السابق كان بناء على تحليل سياسي، أما الحالي صدر بناء على تعليمات أمنية، وهو ما يوجب التعامل مع الخبراء الأمنيين في هذا الملف.

وأكد أن هناك تعديلات لتطوير العمل الأمني في مصر والإسراع باستقبال وفود أمنية من ألمانيا ومن غيرها من الأسواق من أجل إقرار سلامة الأوضاع واستقرارها ومراجعة الأوضاع الأمنية والتأكيد على الأمن في الشارع المصري.

وشدد وزير السياحة على أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع أن تؤكد عدم وجود أية حوادث بنسبة 100% وهو ما حدث مع حادث طابا الذي كانت فيه ثغرة بوجود منطقة غير آمنة بجوار مكان انتظار الاتوبيس والذي يتكرر لسنوات عديدة.

وقال إن ''العبء على وزارة الداخلية كبير جدا وتبذل جهدا كبيرا من أجل إقرار الحالة الأمنية في مختلف أرجاء مصر''، مشيرا إلى أن هناك تطويرا أمنيا ولكن العمل الأمني يحتاج إلى جهد أكبر من أجل إقرار الحالة الأمنية وأن يكون هناك تعاون بين الداخلية وكافة الوزارات الأخرى والشعب المصري بأكمله.

وأكد أن الواجب الوطني فرض ضرورة المشاركة في بورصة برلين والمشاركة في البورصات المختلفة من أجل الترويج لمصر واستمرار العمل في تنشيط السياحة المصرية في مختلف دول العالم.

وأشاد بالجهد الكبير والمتميز الذي قام به المكتب السياحي المصري في برلين وعلى رأسه رئيس المكتب محمد جمال والمستشار الإعلامي للمكتب عادل البسطاويسي، مؤكدا أن المكتب السياحي المصري في ألمانيا من أفضل المكاتب السياحية في الخارج ويعتبر مثالا يحتذى به في العمل في المكاتب السياحية للمجهود الكبير المتواصل طوال العام وفى البورصات السياحية المختلفة وعلى رأسها بورصة برلين الدولية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان