لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بكري: التنظيم الدولي للجماعة يتفقون في الدوحة على تعطيل الانتخابات الرئاسية

10:24 م الخميس 10 أبريل 2014

بكري: التنظيم الدولي للجماعة يتفقون في الدوحة على

القاهرة- أ ش أ:

كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري النقاب عن اجتماع تم عقده في العاصمة القطرية ''الدوحة'' في 8 مارس الماضي، بين عدد من ممثلي التنظيم الدولي للإخوان وقيادات للجماعة في مصر من المقيمين في قطر وبلدان أخرى، تم خلاله الاتفاق على اتخاذ خطوات من شأنها تعطيل إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة ، بأي وسيلة ممكنة حتى لو تم الاضطرار إلى اللجوء إلى أساليب من شأنها إراقة دماء المصريين، بالتوازي مع خلق رأي عام دولي يتضمن تشكيكا في الانتخابات وتشويهها، حال فشل خطة تعطيلها .

وقال مصطفى بكري – في حلقة برنامجه ''حقائق وأسرار'' الذي يقدمه على قناة صدى البلد – إن الاجتماع تم خلاله أيضا اتخاذ قرارات بالتهدئة الكاملة على جبهة الخليج العربي، وعدم الخوض في جدال ومواقف إعلامية تمس دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، وإرسال رسائل طمأنة لدول الخليج من قبل الإخوان، تبلغهم فيها ان قيادات الجماعة حريصة كل الحرص على أمن دول الخليج، وأن الاخوان لا يفكرون مجرد التفكير بتهديد وزعزعة الأمن في دول الخليج.

وأشار بكري إلى أن المجتمعين قرروا دعوة كل القوى الإسلامية والوطنية المصرية المتحالفة مع الإخوان، والمطالبة بعودة ما يسمونه بـ ''الشرعية'' إلى اجتماع سريع بهدف توحيد الجهود داخل مصر، على ان يدرس الاخوان ، وفي فترة قصيرة بعض الاقتراحات المقدمة من بعض التنظيمات الإسلامية الجهادية ، والخاصة بتشكيل ''الجيش المصري الحر'' وتوحيد كل الجهود العسكرية تحت قيادة واحدة .

وأكد بكري أنه تم الاتفاق أيضا على أن يقوم الإخوان في مصر بإحياء كل الخلايا النائمة في مصر، والمرتبطة بالتنظيم الخاص للجماعة في أجهزة الأمن والمؤسسات والجمعيات والوزارات ، مع بدء التنسيق مع كافة التنظيمات الجهادية الأخرى العاملة داخل مصر تحت عنوان ''تشريع جديد يقول ان لا اهداف محظورة الان في معركتنا مع الإنقلابيين في مصر، ويجب توجيه ضربات قاسية وحاسمة للقوي المعادية في اوكارها، كما يجب ان ندفع بالانقلابيين إلى الاقرار باستحالة اجراء الانتخابات الرئاسية''.. مشيرا إلى أن المجتمعين قرروا أنه بنجاح هذه الخطة تكون الجماعة قد أنجزت انجازا كبيرا يترتب عليه أن يقوم المصريون ''بإعادة احتضان احتضان مشروع النهضة الاسلامية''.

وقال بكري إن الاجتماع أكد على ضرورة ''تصفية رموز الدولة'' بما من شأنه ''خلق حالة نشوة داخل الشارع المصري تمهيدا للنصر المبين''.. بحسب ما تقرر في الاجتماع.. إلى جانب تفعيل التنسيق مع كافة الحلفاء غير المصريين في اماكن متعدده استعدادا للمعركة الكبرى مستفيدين من الحلفاء بما لديهم من امكانيات سواء لوجيستية او بشرية او جغرافية .

وأكد بكري أنه في أعقاب انتهاء الاجتماع قام وفد من قيادات الاخوان بالسفر في طائرة قطرية خاصة في 19 مارس الماضي إلى اسطنبول بتركيا، حيث تم ابلاغ قيادات التنظيم العالمي للاخوان بالقرارات التي تم اتخاذها.. مشيرا إلى أنه في 21 من ذات الشهر تم عقد اجتماع موسع للتنظيم الدولي في اسطنبول شارك فيه العديد من قيادات التنظيم، منهم راشد الغنوشي من تونس وزكي بن رشيد من الاردن والشقفي من سوريا وصالح العاروري من فلسطين وعماد الحوت من لبنان ووفد ليبي كبير وممثل عن التنظيم بالسودان، اضافة إلى ممثلين عن الجماعة في مصر.

وأوضح بكري أن الاجتماع الثاني عقد باسطنبول برعاية حزب العدالة والتنمية التركي وبحضور ممثلين شخصيين عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، وتم خلاله ''مباركة'' القرارات التي تم اتخاذها في الدوحة وإعلان تأييدها وتقديم الدعم الكامل لتنفيذها بكل قوة، وأنه تم بلاغ الجانب الامريكي بمضمون ما تم الاتفاق عليه، وأبدى موافقته وتأييده بشكل سري وغير معلن.

وذكر بكري أن اجتماع الدوحة تطرق أيضا إلى قرار المملكة العربية السعودية بإعلانها تنظيم الإخوان تنظيما محظورا واعتبار الجماعة أنها جماعة إرهابية.. مشيرا إلى أنه بدا واضحا خلال المناقشات المطولة بين المشاركين، ان القرار السعودي قد شكل مفاجأة غير متوقعة للجماعة وضربة قاسية لرموزها وكيانها التنظيمي خارج البلاد، باعتبار أن القرار ليس قاصرا على المصريين المنتمين للإخوان فحسب، وإنما يمتد إلى كافة الجنسيات الأخرى من المقيمين بالمملكة سواء، وهو ما يزيد الأوضاع تعقيدا.

وقال بكري إن اجتماع ''الدوحة'' سبقه اجتماع آخر عقد في بروكسل نهاية شهر فبراير الماضي، تم فيه التنسيق بين مسئولي التنظيم الدولي الإخواني، وبين أعضاء من جهاز الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والامن القومي الامريكي، وأنه تم خلال اجتماع الدوحة عرض مناقشات اجتماع بروكسل، والتي تضمنت أن الجانب الأمريكي ابلغ ممثلي التنظيم الدولي للاخوان بانهم سيغضون الطرف عما يجري في مصر لحين اجراء الانتخابات الرئاسية في مصر، غير أن الإدارة الأمريكية ستكون مضطرة للاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية خاصة اذا ثبت انها كانت حرة ونزيهة، وانه لا يمكنهم التغاضي عن نتائجها مهما كانت.

وأضاف بكري أن الجانب الامريكي أكد لممثلي التنظيم الدولي للاخوان ان واشنطن لن تتأرجح في موقفها طويلا وقال لهم ''امامكم فترة من الزمن وهي كافية لتعطيل وافشال الانتخابات الرئاسية، وان جهودكم يجب ان تنصب علي ذلك لان موقف الولايات المتحدة سوف يختلف تماما بعد الانتخابات الرئاسية عما هو عليه الان، لاننا سنتعامل مع الامر الواقع الذي ستفرضه نتائج الانتخابات خاصة وان مصالح الولايات المتحدة في المنطقة باتت مهددة بالخطر بسبب دعهما لجماعة الاخوان''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان