حقوقيون: تظاهرات الطلاب هي سلاح الإخوان للاستمرار.. و لابد من رادع أمني قوي ''تقرير)
كتبت ـ هاجر حسني:
علق الحقوقي عماد حجاب، على استمرار تظاهرات طلاب الإخوان بالجامعات المصرية، قائلا إن رؤساء الجامعات المصرية يحاولون الابتعاد عن التعامل بقوة مع هؤلاء الطلاب، خوفا من استبعادهم في انتخابات الجامعات في المرحلة المقبلة.
و أضاف حجاب في تصريح لمصراوي، اليوم الأحد، أن تنظيم الإخوان المسئول عن الجامعات يسعى لتصعيد العنف بكل السبل، بهدف ارباك المشهد السياسي في فترة الانتخابات الرئاسية و التأكيد على استمرار العنف لحين التوصل إلى اتفاق سياسي، مؤكدا أن جماعة الإخوان فشلت في أعمال الحشد على أرض الواقع خلال الفعاليات الأسبوعية، بعد أن قلصت قوات الأمن عدد من منابع تمويل هذه التظاهرات، لذا لجأت للجامعات .
و لفت حجاب إلى الموقف التي اتخذته قوات الأمن من الشرطة برفض دخولها إلى الجامعات إلا في حالة الضرورة القصوى، و ذلك لمنع الاحتكاك مع الطلاب، مشيرا إلى أن استمرار الطلاب له بعد آخر و هو لفت أنظار وسائل الإعلام بتظاهراتهم لاثبات وجودهم، إلا أن هذه التظاهرات قابلة للزيادة خلال الفترة القادمة، بحد قوله.
و دعا حجاب الجامعات المصرية للتصدي بقوة إلى تظاهرات طلاب أعضاء الجماعة، و تطبيق قانون التظاهر عليهم، و تخلي رؤساء الجامعات عن التعامل بفكر الانتخابات الجامعية.
من جانبها قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون أن تظاهرات طلاب الجامعات المنتمين لجماعة الإخوان هو السلاح الأساسي لاشعال الوسط الطلابي و ذلك لاثبات وجودهم على أرض الواقع.
و أضافت في تصريح لمصراوي، أن مناخ الجامعات جيد لعدوى التظاهر بين الطلاب و حشدهم، حتى وسط الطلاب الغير منتمين للجماعة في وقت قصير، هذا بخلاف فترة الإجازات و التي يشتعل فيها التظاهرات الطلابية بسبب عدم وجود دراسة أو مسئولية في إشارة منها للدراسة و المحاضرات المستمرة.
و لفتت إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع تظاهرات الإخوان الاسبوعية و التي تهدف لارباك الأمن و ضعف الحالة الأمنية و الاستقرار المجتمعي.
فيما وصف الحقوقي شريف هلالي، المدير التنفيذي لمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان الجامعات بالنافذة الوحيد للإخوان بعد فشلهم في تظاهرات الجمعة من كل أسبوع، نظرا لاحتكاكها بالأهالي و الأمن، فهي بمثابة محاولة لاستقطاب الطلاب الآخرين للمشاركة في هذه التظاهرات عن طريق شعاراتهم الثورية.
و أوضح هلالي لمصراوي، أن الإخوان يراهنون على تكرار سيناريو 28 يناير و أن تظل الجامعات ''صداع'' في رأس النظام الحالي، فهم يسعون لزيادة التظاهرات الغير سلمية و تبني بعض القضايا العامة كقانون التظاهر و الحكم على النشطاء السياسيين مثل أحمد دومة و أحمد ماهر و ضمها لشعاراتهم.
و لفت هلالي إلى ضرورة وجود نوع من الإدارة للأزمات داخل الجامعة، و أن يكون هناك نوع من التواجد الأمني داخلها و خارجها للسيطرة على التظاهرات الغير سلمية.
من ناحيته قال نجيب جبرائيل، رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان إنه بعد فشل تنظيم الإخوان في فعالياته في الشارع المصري لجأ إلى طلاب الجامعات لأنها الوسيلة الأكثر فاعلية في هذه الفترة لإظهار اعتراضهم و نشاطهم.
و أضاف في تصريح لمصراوي، أن الدولة مازالت تتعامل برخو و تباطؤ شديد في مواجهة هذه التظاهرات العنيفة، و كذلك فإن مؤسسة القضاء بطيئة في اصدارها لأحكام رادعة ضدهم، لافتا إلى أن مصر تراعي اعتبارات دولية في التعامل مع الإرهاب على عكس الدول الأوروبية.
و تابع ''لابد أن تكون فاعلة لأن هذه التظاهرات من المحتمل أن تستمر بعد الانتخابات الرئاسية و البرلمانية، لأن الإخوان لن يتنازلوا بسهولة عن مطالبهم و طريقتهم في التظاهر و هو ما يؤكده نقل مقرهم إلى النمسا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: