لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عدلي منصور يوجه التحية لرموز العمل والنضال والقيادات النسائية العربية

02:45 م الخميس 17 أبريل 2014

عدلي منصور يوجه التحية لرموز العمل والنضال والقياد

القاهرة-(أ ش أ):

انطلقت اليوم الخميس، من القاهرة فعاليات ''مؤتمر المرأة العربية بين أهداف الألفية ومقررات بكين + 20'' والذى مثل أكبر تجمع للقيادات النسائية العربية بعد ثورات الربيع العربي، حيث دعا الاتحاد النسائي المصري لعقده لمناقشة أوضاع المرأة العربية .

ونقلت سكينة فؤاد، مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، التي شهدت الافتتاح تحية إجلال وتقدير من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت للحضور من رموز العمل الاجتماعي والنضال، مؤكدا تقديره وعميق الترحيب بالشقيقات العربيات في مصر .

وأشارت إلى أن هذه التحية تؤكد دعم مصر شعبا وقيادة لدور المرأة في التنمية كشريكة للرجل عبر جميع مراحل النضال الوطني وفى مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية، وسردت الخطوات التي مرت بها مسيرة المرأة في مصر والتي تؤكد ريادتها في هذا المجال منذ فوضت السيدة هدى شعراوي للدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال عضويتها في الاتحاد النسائي.

وشهد الافتتاح الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد والسفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، ومدير إدارة المرأة والطفولة بجامعة الدول العربية ولفيف من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء الاحزاب ومديرة منظمة المرأة العربية والقيادات النسائية في مختلف الدول العربية.

وأوضحت سكينة فؤاد، أنه يجب علينا ان نتساءل ونحن نعيد المحاولة في الوقت الراهن هل تقدمنا إلى الامام ام تراجعنا للخلف، واذا كان الدفاع عن فلسطين قد استدعى جهود حاشدة للطاقات فماذا يستدعى الدفاع عن قضية المرأة .

وتوجهت فؤاد بخطابها للمجتمعات العربية بضرورة استثمار جميع المعطيات للخروج من المأزق الذى تواجهه المرأة ، موجهة ندائها للمرأة التي تملك طاقة غير محدودة في القدرة والعطاء، مشيدة بخروج ملايين من المصريات في الاستفتاء على الدستور ومن قبل في ثورة 30 يونيو ، واصفة هذا الخروج بانه كان الخروج العظيم الذى صنع المستقبل ، وجددت التحية للمرأة العربية في فلسطين وتونس واليمن والمغرب والسودان وسائر الدول العربية الاخرى.

وأوضحت ان هذا المؤتمر يجدد العهد الذى قطعته المرأة العربية بجهود السيدة هدى شعراوي على نفسها على ضفاف النيل في عام 1944 ، ولتكن القرارات الصادرة عنه إعلانا يدوي في اذان ووعي الامة العربية لتنحاز الى قضايا وحقوق المرأة.

فيما اكدت فتحية محمد عبدالله، القائمة بأعمال الامين العام للاتحاد النسائي العربي، ومقره حاليا اليمن، أن الامانة العامة للاتحاد بذلت جهودا متواصلة لتوحيد الصف النسائي وتعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال اجتماعاتها السنوية وتقييم مختلف الفعاليات ووضع استراتيجية لعمل الاتحاد من 2007 – 2013 حيث بذلت جهود من قبل اعضائه في تنفيذها بالإضافة الى تفعيل دور الاتحاد عربيا ودوليا وتعزيز علاقاته بالمنظمات العربية والدولية والجهات المانحة .

وقالت ان الدول العربية مرت بأحداث عدة لأحداث التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومنها ثورات الربيع العربي الذى تحول بعضها الى احداث دامية ومؤلمة وكان للمرأة العربية دور كبير في النضال من اجل إحداث تغيير في النظام القائم وأظهرت شجاعة فائقة وقدمت تضحيات جسيمة لم تقم بها الاحزاب السياسية المعارضة من اجل احداث تغيير سياسي واقتصادي افضل .

وأضافت ان حقوق المرأة واجهت ردة بعد انتصار تلك الثورات ،تلك الحقوق التي ناضلت من اجلها طويلا ، وكان طموحها في الحصول على حقوق متساوية وعدالة اجتماعية .

وأكدت ان ثورات الربيع العربي جاءت مخيبة لآمال المرأة حيث زاد الفقر بين اوساط المجتمع والعنف ضد حقوق الانسان ، ودعا المتطرفون الى عودة المرأة الى الماضي، موضحة إنه رغم ما حدث من اضطرابات اقلقت وزعزعت الامن إلا ان خروج الشباب كسر حاجز الصمت والخوف وهناك تفاؤل كبير حيال المستقل لتحقيق ما قامت به الثورات في بعض الدول العربية .

من جانبها ، أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن قضية المرأة هي قضية مجتمع وليس فئة بعينها ، مشددة على أهمية تضافر الجمعيات الأهلية مع الحكومة للنهوض بوضع المرأة العربية ، خصوصاً على الصعيد التنموي .

وأشارت تلاوي الى أن الاتحاد النسائي العربي ذو تاريخ عريق بدء من مصر على يد المناضلة المصرية هدى شعراوي ، مشيدة بدور الدكتورة هدى بدران في إنشاء الاتحاد العام لنساء بمصر، مؤكد أن مشكلات وقضايا المرأة العربية واحدة لأنها أمة ذات عقلية واحدة وأن النهوض بالمرأة يؤدى لتنمية المجتمع العربي بأسره ، مشددة أنه إذا استمر تردى وضع المرأة العربية سيظل ترتيب الدول العربية فى التقارير الدولية متأخرا .

ووجهت تلاوي رسالة للرجال والسيدات تؤكد فيها انه لابد أن ننظر للمرأة العربية كثروة بشرية وطاقة هائلة لابد من حسن توظيفها كي تضيف لقوة المجتمع العربي وإلا لن يتقدم المجتمع العربي ،مشيرة إلى أن هناك مؤتمرات عديدة عُقدت فى التسعينات للنهوض بالمرأة من بينها مؤتمر السكان والتنمية الذى استضافته القاهرة عام 94 ، ومؤتمر بكين 95 ، علاوة على إرساء الأهداف الإنمائية للألفية .

وقالت إنه بالمراجعة لمسار تقدم المرأة العربية وجدنا تقدما في مجالات معينة كالتعليم والصحة ،وتقليل عدد الوفيات خلال الحمل والولادة ، وتقليل وفيات الاطفال دون 5 سنوات ، لكن مازالت هناك تحديات في مجالات أخرى على رأسها التمثيل السياسي بالبرلمان منوهة أن الجزائر حققت قفزة في هذا المجال ووصلت 31% من السيدات لعضوية البرلمان ، كما أن الرئيس محمد السادس أصدر مدونة الأسرة بالمغرب والتي أنصفت المرأة .

وشددت على أنه لابد من وجود ''حراس '' لحقوق المرأة من جمعيات أهلية ، واتحادات نسائية حتى لا تضيع حقوق المرأة بزوال الأنظمة السياسية، محملة بعض المسئولين مسئولية ضياع بعض حقوق المرأة حيث توجد نخبة أنانية لا ترغب في حصول المرأة على حقوقها .

ونوهت تلاوي أنه خلال مشاركتها في مؤتمر السكان والتنمية الذى عقد بنيويورك مؤخراً تبين وجود ردة رجعية شديدة تتجه نحو المرأة ليس فى الدول الإسلامية بل حتى في الولايات المتحدة قائلة هناك تحالف شيطاني قائم بين بعض الإسلاميين والكاثوليك بالولايات المتحدة للانقضاض على حقوق المرأة ، مناشدة السيدات في العالم العربي بأسره بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار والاتجاهات ، مشيرة إلى وجود توجهات من قِبل بعض المشاركين في المؤمر لحذف المرأة من أجندة الأمم المتحدة بعد 2015 .

ثم تحدثت رئيس ادارة المرأة والطفولة بجامعة الدول العربية بكلمة نقلت خلالها تحيات الامين العام للجامعة وتمنياته الطيبة بالتوفيق ، معربا عن ثقته التامة بأن التوصيات الصادرة عنه ستكون ركيزة واعية لدعم مسيرة المرأة العربية .

وقالت إن مسيرة الاتحاد العربي للنساء منذ إنشائه تلاحمت مع مسيرة نضال المرأة العربية واستطاع الاتحاد ان يقوم بجهد ملحوظ في سبيل تمكين المرأة وتحريك ضمائر الشعوب العربية لرفعة شأن المرأة .

واعلنت ان جامعة الدول العربية اصدرت في فبراير الماضي اعلان القاهرة الذى يؤسس لأجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد عام 2015 ، مشيرة الى ان هذا الاعلان اعتمده الوزراء واعتبرته الجامعة وثيقة وبرنامج عمل للتعاون بين مختلف الدول العربية لدعم الاهداف الانمائية للألفية ومقررات مؤتمر بكين مما يعطيه صفة الاممية على المستوى الإقليمي.

وأعربت عن أملها في أن يكون المؤتمر فرصة لتوحيد الجهود لتكين المرأة العربية ودعوة لكافة الشركاء لتضافر الجهود ووضع برامج وآليات فاعلة لتعزيز دور المرأة في المجتمع ومساواتها مع الرجل .

ومن جانبه اشاد مصطفى هدهود محافظ البحيرة بدور المرأة في المحافظة ، مشيرا الى انها تولت العديد من مناصب القيادة السياسية فى الدواوين والمدارس وان نسبة حضورها في الاستفتاء على الدستور كانت 54 % مقابل 46 % من الرجال .

وقال ان محافظة البحيرة وهى محافظة زراعية فإن نسبة الوفيات من الرجال نتيجة امراض الكلى والكبد اعلى من معدلات اصابة المراة ولذلك فإن المحافظة بها نسبة عالية من المرأة المعيلة .

وكان المؤتمر قد بدأ فعالياته بالوقوف دقيقة حداد على روح السيدة رمزية عباس الاريانى رئيسة الاتحاد النسائى باليمن والتى رحلت منذ عدة شهور ، كما تم عرض فيلم عن مسيرة هذه القيادة النسائية الراحلة.

وتواصلت اعمال المؤتمر فى جلسة ثانية شهدت القاء كلمات المنظمات الدولية من السفيرة برجيتا هولست ممثلة المعهد السويدي بالإسكندرية ، ومنظمة الامم المتحدة بالمرأة ، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا ، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة .

ويواصل المؤتمر عقد جلساته مساء اليوم وغدا للانتهاء من مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول اعمال المؤتمر التى تتضمن وضع المرأة فى الدول العربية المختلفة والانجازات التي حققتها من اهداف الالفية ومقررات بكين بالإضافة الى عرض التجارب الوطنية وأولويات عمل الاتحاد العربي خلال الفترة من 2015 – 2017 .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان