وزير الأوقاف والمسلماني يلتقيان مسئولي المسجد الكبير بباريس والقيادات الإسلامية بفرنسا
باريس - (أ.ش.أ)
التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وأحمد المسلماني المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء، مع مسئولي المسجد الكبير بباريس وكبار الدينية الإسلامية في فرنسا وعلى رأسهم الدكتورجلول محمد الصديقى مدير معهد الغزالى بمسجد باريس نائب رئيس جمعية الأوقاف الإسلامية بفرنسا.
وحضر المقابلة السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر لدى فرنسا.
وتركز اللقاء على تعزيز التعاون بين المسجد الكبير بباريس والمؤسسات الإسلامية في مصر، وإعداد جيل من الدعاة المصريين الناطقين بالفرنسية لإيفادهم إلى فرنسا والدول الفرانكوفونية من أجل نشر الإسلام الصحيح المعتدل.
كما ناقش المجتمعون ما يمكن أن يقدمه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية للمسجد الكبير بباريس.
وأكد وزير الأوقاف – خلال اللقاء – على الحاجة إلى الرؤية الصحيحة والحضارية للإسلام، مشددا على أن وزارة الأوقاف تحرص حاليا على التأكيد على أن المسجد يجمع ولا يفرق بصرف النظر عن الاختلافات المذهبية أو العرقية.
وأضاف الدكتور جمعة أنه لابد من التركيز خلال الفترة المقبلة فى الخطاب الديني على الحاجة إلى الأخلاقيات والحقوق والواجبات وقيم العمل بما يؤكد أن الإسلام هو دين الحضارة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن التشدد يترعرع عندما يتم الخلط بين تجفيف منابع التشدد ومنابع التدين، وكذلك تهميش دور المؤسسات الدينية مما أتاح للمتشددين الفرصة للظهور.. مؤكدا على الحاجة إلى ثقافة علمية متكاملة للدعاة إلى جانب الثقافة الدينية.
واستعرض وزير الأوقاف ما يمكن أن تقدمه الوزارة والأزهر الشريف للمسجد الكبير بباريس ولاسيما فيما يتعلق بتبادل المطبوعات، وإرسال المبعوثين الذين يتقنون اللغات والعلوم الشرعية ، بالإضافة إلى إرسال وفود من العلماء بين الحين والآخر لنشر وتعزيز مفاهيم الإسلام الوسطي الصحيح في فرنسا.
وأوضح أن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف على إستعداد أيضا لإستضافة أئمة من فرنسا لحضور محاضرات وحلقات نقاشية فى مصر.
ومن جانبه، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أن الخطاب الرسمي في مصر قد تغير، ولابد من أن ننسى الماضى إذ أن الدولة كانت مهترئة.
وأشار المسلماني إلى إمكانية أن تقوم مصر بالتعاون مع المسجد الكبير بباريس من أجل تعزيز مفهوم الإسلام المعتدل الصحيح
ومن ناحيته، أوضح الدكتور جلول محمد الصديقي أن مسجد باريس الكبير لديه مشكلة مع إتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا والمقرب من جماعة الإخوان المسلمين لاسيما وأن لديهم مدرسة لإعداد المرشدين والأئمة، مشيرا إلى أن المسجد الكبير بباريس يرتبط بتعاون وثيق منذ سبعينيات القرن الماضي مع مؤسسة الأزهر الشريف "الذى يشكل مرجعيتنا" .
واستعرض مسئول المسجد المشاكل التى تواجه المسلمين في الدول العلمانية حيث أن المسلمين يشكلون أقلية وعلى سبيل المثال فى فرنسا بعد إقرار تشريع زواج المثليين وأيضا فيما يتعلق بالربا، داعيا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقات التى تربط بين مسجد باريس والمؤسسات المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف.
كما أكد السفير المصري أن هناك سوء فهم بشأن مفهوم العلمانية وذلك ينتج عن عدم دراسة تاريخ العلمانية التى نشأت فى الغرب من أجل فصل السياسة عن الكنيسة .. داعيا مسئولي المسجد الكبير بباريس إلى سرعة إعداد قائمة بالدعاة والأئمة اللازمين خلال شهر رمضان المبارك ، لكى تتمكن مصر ممثلة فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من إيفادهم .
وكان وزير الأوقاف والمستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية والسفير المصري والوفد المرافق قد أدوا الصلاة بمسجد باريس قبل أن يقوموا بجولة تفقدية فى المسجد الذى يعد الأكبر في الغرب .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: