بالصور- نقابة الصحفيين تتسلم سترات وخوذ واقية لحماية المراسلين الميدانيين
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - ندا أسامة
الصحافة مهنة ارتبطت بالمتعة والإثارة والبحث عن الحقيقة التي يدفع أبنائها دمائهم ثمنا لنقل الحقيقة، وهذا الأمر يثير علامات الاستفهام حول مسئولية الدولة في حمايتهم وتأمين عملهم في ظل الظروف السياسية والأمنية الحالية، وما يتعلق بتغطية مظاهرات واحتجاجات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، لتكميم أفواه الصحفيين الذين ينقلون للرأي العام ما يحدث في الشارع من اضطرابات وانتهاكات لهم من التعدي عليهم سواء بالضرب أو القتل، وكل ذلك لمجرد إرادته لتوصيل الحقيقة للناس .
ظهرت هذه المشكلة بسبب ما يتعرض له ضحايا ''السلطة الرابعة'' غير المقيدين بجدول نقابة الصحفيين ووسائل تأمينه أثناء قيامه بأداء عمله والعراقيل الكثيرة التي تحدث بين الصحفيين الشبان والمؤسسات التي ينتمون إليها من جهة وعلاقته بالنقابة.
من جهة أخري، أصبح من السهل حصول الصحفي على ''تصريح دفن'' بدلًا من حصوله علي ''كارنيه عضوية نقابة الصحفيين'' الذي يعد الهدف الأول والأخير في رحلة يبدأها هؤلاء الشبان براتب زهيد أو بدون راتب، لنيل هدف الحصول علي عضوية ''صاحبة الجلالة'' لينتهي الأمر بمقتلهم أثناء متابعة الأحداث الساخنة ويكون جزاؤهم في النهاية العضوية الشرفية أو بعض والأوسمة التي لا تنفع بشيء بعد الموت.
في سبيل سعي الصحفيين لحماية أنفسهم من الأحداث الساخنة بالميادين والجامعات ورمي أنفسهم في نيران الاشتباكات والأحداث السياسية المشتعلة، يجب الإشارة إلى أن حملات القبض العشوائية التي طالت الصحفيين والإصابات والاستهداف المستمر للصحفيين كان لابد من وضع حدًا لها وذلك عن طريق سعي الهيئات والمؤسسات الحكومية والصحفية لعمل آليات حقيقية تنفذ عمليًا على أرض الواقع لحماية الصحفيين أثناء تأدية عملهم ونقلهم الحقيقة للناس وإبعاد المخاطر عنهم نتيجة تغطيتهم للاعتداءات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل قوات الشرطة والمتظاهرين.
من أجل ذلك، أعلن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، أنه تم اتخاذ قرار مع أكثر من 40 رئيس تحرير لصحف قومية وخاصة وحزبية، على أن يكون هناك تمييزًا للصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث الميدانية، بارتدائهم شارة مميزة، وعدم خلعها إلا في حالات الضرورة القصوى، على أن يتم إبلاغ النقابة والجريدة قبل خلعها.
وأوضح رشوان، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع شهري مع رؤساء تحرير الصحف، شهريًا وبصفه دورية لمناقشة أزمات الصحفيين بشكل مستمر، لافتًا إلى أن الاجتماع تطرق لتعريف الصحفي الميداني.
دعا رشوان رؤساء تحرير الصحف، إلى إرسال أسماء المحررين الذين سيقومون بتغطية الأحداث الميدانية بشكل يومي أو أسبوعي، وأشار إلي أنهم طالبوا رؤساء التحرير بتشكيل لجان داخل صحفهم، لحسم أوضاع الزملاء الصحفيين ذوي المكافآت، تمهيدا لتعيينهم، أو الاستغناء عنهم، وفقًا لمعايير يتم الاتفاق عليها.
واستعرض نقيب الصحفيين السترات الواقية، والخوذ، والتي سيتم توزيعها على الصحفيين خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن النقابة خاطبت الاتحاد الدولي للصحفيين، وجمعية الصحفيين الإماراتيين، لتحديد موعد دورات السلامة المهنية.
تابع: ''أما فيما يتعلق بالتأمين علي المخاطر، خاطبنا شركات تأمين لكي تعد وثيقة خاصة للصحفيين، وسيتم عقد لقاء الأسبوع المقبل مع أحد الشركات لاستعراض عروضها، وتم الاتفاق مع المؤسسات الصحفية علي تحمل تكاليف تلك الوثيقة''.
أكد رشوان أن مقتل الزميلة ميادة اشرف كان سبب في تسريع اجراءات عديدة داخل النقابة من اجل حماية الصحفيين اخر هذه الاجراءات هو مقابلة النائب العام المستشار هشام بركات امس الثلاثاء لمطالبته بمتابعة التحقيقيات في قضايا قتل الزملاء و سرعة التحقيق في قضايا اعتقال عدد اخر من الصحفيين.
ويرى رشوان أن من يتحمل مسؤولية الاعتداء على الصحفيين هي وزارة الداخلية.
وعرض نقيب الصحفيين، اتفاقات النقابة مع وزارة الداخلية حيث تم الاتفاق على إبلاغ النقابة بأي واقعة يجرى فيها التعدي على صحفي في أي مكان وقبل اللجوء إلى القانون فيها لأنه في بعض حالات الاعتقال يتم إحالة الزملاء إلى النيابة وتوجه لهم تهم على أنهم متظاهرين وقتها يكون الأمر خارج يد النقابة.
استطرد قائلاً، ''إنه تم الاتفاق على استلام 300 سترة مضادة للرصاص و 300 خوذة من وزارة الداخلية و 200 سترة و 300 خوذه من وزارة الدفاع وأنه تم استلام دفعة أولى من القوات المسلحة هي 50 خوذة و50 سترة واستلام 30 سترة واقية من وزارة الداخلية كدفعة أولى عليهم التوجه إلى النقابة والنيابة''.
أضاف ''أننا تقدمنا لعديد من الالتماسات والمسارات القانونية والنيابات المختصة وسلمناها للنائب العام وطالبنا بالإفراج عن المعتقلين بضمان نقابة الصحفيين بدون أي كفالة وطالبنا بالإفراج عن سماح إبراهيم بشكل مؤقت لحين الاستئناف''.
وتابع، ''أما فيما يتعلق بالزملاء المحبوسين على زمة القضايا على رأسهم، محسن راضي، و هاني صلاح الدين، أحمد سبيع، وأحمد الدراوي، أحمد عز الدين، على زمة النيابة أما الآخرين على ذمة المحكمة واتفقنا على تسهيل الزيارة لهم ونقلوا إلى مزرعة طره''.
وفيما يخص الحماية الميدانية، أكد نقيب الصحفيين، أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات دائمة داخل النقابة بأماكن تواجدهم وستكون هناك غرفة عمليات مماثلة داخل الوزارة وسيكون هناك ضابط مسؤولاً عن تلقي معلومات عن سلامة الزملاء مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ستلتزم بإبلاغ النقابة بأي تطورات مفاجئة بأي اشتباكات مسلحة حتى تقوم النقابة بالتحرك السريع.
وأكد رشوان، أن النقابة تواصلت مع الاتحاد الدولي للصحفيين لعمل دورات للحماية الدولية وستقوم النقابة بعقدها خلال الأسبوع القادم.
كان نقيب الصحفيين قد اتفق مع وزارة الداخلية علي سرعة تسليم النقابة 70 سترة واقية من الرصاص ومثلها لأقنعة الحماية من الغاز المسيل للدموع، بعد أن تسلمت النقابة 30 سترة وقناع واقي منذ أسبوع تقريباً؛ وذلك لتوزيعهم على الصحفيين والمصورين المكلفين بتأدية المهام الميدانية الخطرة، بالتنسيق مع صحفهم وبعد اجتيازهم لدورات السلامة المهنية التي ستنظمها النقابة.
وقال أسامة داوود، عضو مجلس نقابة الصحفيين، في تصريحات خاصة، أن التأمين علي الصحفيين يأتي من المؤسسات الصحفية في بادئ الأمر، مشيرًا إلى أن المؤسسات تدفع بالصحفيين الميدانيين غير نقابيين في قلب الأحداث الخطيرة، موضحًا أنه يجب على المؤسسات عدم الدفع بالصحفيين الشباب الذين لا يمتلكون خبرة.
وقال الكاتب الصحفي كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة ستطالب وزارة العدل بانتداب قاضى تحقيق، للتحقيق في الاعتداءات المستمرة على الصحفيين أثناء أدائهم عملهم، بالإضافة إلى مطالبة النيابة بمحاسبة المسئول سواء من الأمن أو الإخوان وتحقيق عاجل، مؤكداً أن حماية الصحفي من مهمة المؤسسات الصحفية التي يجب أن توفر لهم سبل الحماية، والأدوات المطلوبة لتأمينهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: