وزير الخارجية: التنمية من متطلبات السلم والأمن في أفريقيا
كتب – سامي مجدي:
أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، الخميس، أن إنهاء النزاعات في القارة الأفريقية من شأنها التغلب على معوقات التنمية في القارة السمراء، وما يرتبط به من انتشار الفقر وتردي الأوضاع الإنسانية.
وأضاف فهمي في كلمة مصر أمام الجلسة الخاصة بالسلم والأمن في القمة الأوروبية-الأفريقية الرابعة، أن معوقات التنمية تخلق بيئة مواتية لانتشار الجماعات المُسلحة وشبكات الجريمة المُنظمة والإرهاب، وغيرها من التهديدات العابرة للحدود.
حضر الجلسة رئيس وزراء بلجيكا، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، ورئيس وزراء اليونان الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، و"هيرمان فان رومبوي" رئيس المجلس الأوروبي.
ووفق بيان لوزارة الخارجية، تضمنت كلمة مصر أن نجاح القمة الرابعة سيُمثل دفعة كبيرة لمسيرة الشراكة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، والإشارة إلى انطلاق القمة الأولى بالقاهرة في عام 2000.
كما أكد فهمي أهمية قضايا التنمية كأحد المتطلبات الرئيسية للسلم والأمن في أفريقيا.
وأشار فهمي إلى ما تم إحرازه من تقدم علي صعيد التعاون في مجالات السلم والأمن، خاصة منذ تأسيس مرفق السلام الأفريقي عام 2004 و الحاجة لتضافر الجهود للإسراع في تنفيذ برامج التعاون المُشتركة، وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه التهديدات المتجددة.
ونوه وزير الخارجية في كلمته بخطة العمل المُشتركة للأعوام 2014/2017 طرحت العديد من الأهداف الحيوية من بينها تكثيف الجهود لاستكمال تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية، ولاسيما القوة الأفريقية الجاهزة، مشيرا إلى اعتزاز مصر بمشاركتها الفاعلة في قدرة إقليم شمال أفريقيا منذ عام 2005، فضلاً عما يقدمه مركز القاهرة الإقليمي من برامج تدريب وورش عمل.
وأكد على أهمية ما يقدمه الاتحاد الأوروبي من دعم لمراكز التدريب الأفريقية في المجالات ذات الصلة بمنع وإدارة وتسوية النزاعات ونشر عمليات دعم السلام الأفريقية.
وركز على حرص مصر دوماً على المُساهمة في العديد من هذه المهام بمكوناتها الشرطية والعسكرية والمدنية ومنها مؤخراً المُشاركة بوحدة شرطة عسكرية في بعثة الأمم المتحدة بمالي، فضلاً عن التطلع للمساهمة في بعثة الأمم المتحدة المرتقبة في أفريقيا الوسطي، وتدعيم مساهمتنا في بعثة حفظ السلام بجنوب السودان.
وذكر فهمي أن "هناك حاجة ملحة لتبني منظور أكثر شمولية في التعامل مع قضايا السلم والأمن في أفريقيا من منطلق وقائي يقوم على معالجة أسباب وجذور هذه النزاعات ويحول دون اندلاعها، ويُدرك العلاقة العضوية بين السلم والأمن والتنمية، كما يهتم بتعزيز الاستقرار والتنمية بالمجتمعات الخارجة من النزاعات والحيلولة، دون انزلاقها إلى مرحلة النزاعات مجدداً".
وأفاد بأن مصر تعمل على تعزيز البعد الإقليمي لموضوعي إعادة الأعمار والتنمية بعد النزاعات من خلال عضويتها بلجنة بناء السلام بالأمم المتحدة في نيويورك، وفي سياق المراجعة المزمعة لهيكل بناء السلام في الأمم المتحدة خلال العام القادم بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه.
كما تعمل مصر حالياً بالتنسيق مع سكرتارية الأمم المتحدة على تنظيم ورشة عمل خلال الربع الأخير من العام الجاري حول موضوعات بناء السلام في أفريقيا لاستثمار أفضل التجارب والدروس المُستفادة.
ونوه وزي الخارجية إلى المبادرة المصرية التي تبنتها القمة الأفريقية في يناير 2011 لإنشاء مركز أفريقي يتولى مهمة تنفيذ السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وهو ما يُمثل مجالاً للتعاون وتبادل الخبرات بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: