''قومي الطفولة والأمومة'' يستنكر تناول السينما مشاهد لا تناسب الأطفال
كتبت- نورهان عبد الناصر:
استنكر المجلس القومى للطفولة والأمومة ما تناولته بعض الأفلام السينمائية من مشاهد لا تتناسب مع سن الأطفال، ومع قيم وتقاليد المجتمع المصري، بحسب وصفه، معتبرًا أن تلك الأفلام تعرض أخلاق وقيم الطفل للخطر، وأن تلك النوعيات من الدراما يحظرها قانون الطفل 126 لسنة 2008 والذي ينص على ''حظر السماح للأطفال بدخول دور السينما أو مشاهدة ما يعرض فيها إذا كان العرض محظورًا عليهم طبقًا لما تقرره جهة الاختصاص ما يحظر اصطحاب الأطفال عند الدخول للمشاهدة.
وأشار بيان صادر عن المجلس إلى المادة 90، التي تنص ''على مديري دور السينما وغيرها من الأماكن العامة المماثلة أن يعلنوا في مكان العرض وفي كافة وسائل الدعاية الخاصة ما يفيد حظر مشاهدة العرض على الأطفال ويكون ذلك الإعلان بطريقة واضحة وباللغة العربية، كما تضمن قانون الطفل المادة 96، أن الطفل يعد معرضا للخطر إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له ومن بين هذه الحالات إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر''.
انتقد المجلس ظهور بطلة إحدى الأفلام السينمائية في دعاية الفيلم وهى تسير مرتدية فستانًا يلفت الأنظار إلى أن تقف لتخرج سيجارة من حقيبتها فيتهافت كل من حولها لإشعال السيجارة، مع ظهور طفل في المشهد ينظر لها بلهفة كما يركز إعلان الفيلم على مشهد اغتصاب بطلة الفيلم.
طالبت عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس، هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بتوخي الحذر بإجازة سيناريو الفيلم السينمائي، خاصة أن الفيلم المشار إليه كان يحتوى على ألفاظ كثيرة وردت غالبيتها على لسان أطفال، وعلى الرغم أن الفيلم يحمل لافتة للكبار فقط.
أشارت العشماوي إلى أن الفيلم يمثل خطورة أخلاقية تؤثر على قيم الأطفال وتنشئتهم بما ينعكس سلبيًا على الأخلاق العامة والتي ترتبط بتزايد حالات العنف في المجتمع بصفة عامة وضد الأطفال بصفة خاصة، وهذا ما أكدته الدراسة التي أعدها المجلس القومي للطفولة والأمومة مؤخرا.
وكان المجلس قد حذر من تفاقم هذه المشكلة وخطورتها على المجتمع في جلسته النقاشية الأخيرة والتي حضرها نخبة من خبراء القانون والأمن ورجال الدين والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
انتقدت العشماوي إحدى الأفلام السينمائية يتم تصويره حاليا حيث تتنافى قصة الفيلم مع قيم وتقاليد المجتمع وتجسد البطلة شخصية مدرسة في أواخر الثلاثينات من عمرها وتعجب بطالب بالمدرسة وتقيم معه علاقة غير مشروعه مما يدفع والد الطالب لإقامة دعوى قضائية ضدها ، ووجهت المسئولين على الفيلم بإعادة النظر في قصة الفيلم لما يمثله من كارثة أخلاقية ، ودعت القائمين على السينما والدراما الى العمل على المساهمة في رسالتهم في تقديم فن راقي يشارك في بناء جيل واع قادر على الحفاظ على قيم واخلاقيات المجتمع والالتزام بالمسئولية الاجتماعية للسينما لتعاظم تأثيرها لما تملكه من مقومات بصرية ومؤثرات صوتية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: