عضو بلجنة إضراب الأطباء: غادرت مصر لأن الطب بها جريمة لن أشارك فيها
كتبت - شيماء الليثي:
قال الدكتور محمد فتوح، عضو لجنة إضراب الأطباء، إنه غادر مصر وسافر لدولة عربية بعد أن تأكد أن المرضى في مستشفيات الدولة لا يتم علاجهم، بل وهمهم بأنهم يعالجون نظرا لسوء الخدمة الصحية وقلة الإمكانيات التي تقتل المواطن، مؤكدا ''ممارسة الطب في مصر جريمة قررت ألا أشارك بها''- حسب قوله.
وأضاف فتوح في تصريح خاص لمصراوي، الاثنين، أنه انضم للجنة الإضراب بالفترة الماضية للدفاع عن حقوق الأطباء رغم عدم وجود مصلحة شخصية تعود عليه نظرا لعدم انتمائه لوزارة الصحة، التي استقال منها منذ سنوات طويلة، إلا أن آماله سقطت بعد ما ثبت أن الدولة لا تهتم بالطبيب المصري ولا بالصحة المواطنين ولا تضعها على قائمة أولياتها .
وقال فتوح متسائلا، ''كيف تكون ميزانية الصحة في مصر 3.5 % من ميزانية الدولة؟، في حين تُقدر قيمة ميزانية الصحة بالدول الكبيرة بما لا يقل عن 15% من قيمة ميزانيتها وتضعها على قائمة أولويات الدولة، مؤكدا أن اهتمام الدول بصحة مواطنيها هو أهم ما يرفع من شعور الشعب بوطنيته تجاه بلاده.
وأكد فتوح أن ما تقوم به الحكومة في تعاملها مع الأطباء يوصف بـ''الغباء''، مشيرا إلى أنه غادر مصر بعد أن كان لديه أمل في التغيير ، لأن المستشفيات بها غير مؤهلة لعلاج المرضى وليس لديها الإمكانيات الكافية، وهو ما يتسبب في موت العديد من المرضى يوميا، مضيفا ''أي إنسان محترم يرى هذا الوضع المتدني في مستشفيات الدولة لن يستطيع العمل بها أبدا'' - وفق تعبيره ـ
يذكر أن الطبيب محمد فتوح، كان قد أعلن أثناء انعقاد الجمعية العمومية السابقة للأطباء بدار الحكمة أنه في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب الأطباء في تحسين خدمات المنظومة الصحية ومراعاة حقوق المريض والطبيب فإنه سيترك مصر ، وأشار رافعا بجواز سفره قائلا ''جواز السفر موجود إن لم تسمع لنا الدولة '' .
إلا أن خيبة الأمل أصابته بعد أن كان ضمن وفد اللجنة العليا للإضراب الذي التقى بوكيل وزارة المالية قبل عدة أيام ، حيث قام الوكيل بالاعتداء عليهم بالسب والقذف حين عرض عليه الوفد مطالب الأطباء، وهو ما يعد أبعد ما يكون عن نية الدولة في الاهتمام بتحسين أوضاع الصحة في مصر - حسب قول الأطباء ـ
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: